بركاء تحتفي بزواج 160 عريساً

مؤشر الأحد ٠٦/يناير/٢٠١٩ ٠٣:٥٥ ص
بركاء تحتفي بزواج 160 عريساً

بركاء - حمود العامري

احتفلت ولاية بركاء بزفاف 160 عريساً في العرس الجماعي الذي يقام للمرة التاسعة على التوالي بجامع علي بن حسن بقرحة البلوش، حضر العرس والي بركاء سعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي ووكيل وزارة الداخلية سعادة المهندس خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وعدد من أصحاب السعادة والمشايخ وجمع غفير تجاوز الثلاثين (30) ألفاً، كما حضره عدد من الفنانين ورجال الأعمال وأهل العرسان ومعارفهم.

يأتي العرس ضمن مبادرةٍ إنسانية من قبل رجل الأعمال عبدالعزيز البلوشي، الذي حرص على ديمومتها واستمرارها، إيماناً منه بأهمية دعم الشباب والتخفيف من أعباء الزواج التي تثقل كاهلهم، حيث لم يقتصر العرس على أبناء الولاية فقط، بل شمل مختلف محافظات السلطنة، ومن جميع فئات المجتمع العماني، إضافة إلى بعض الجنسيات الأخرى المقيمة بالسلطنة.
حيث تم عقد قران جميع العرسان مساء يوم الجمعة بعد صلاة العشاء بشكل منظم وأقيمت شاشات العرض الخارجية لنقل الحدث بالصوت والصورة لكافة الحضور في أرجاء المسجد وفي الساحات الخارجية، كما عملت اللجان على توفير التغذية والمياه وتقديم الحلوى والقهوة، وبعد عقد القران قام خالد بن عبدالرحيم البلوشي بالابتهال إلى الله عز وجل بالدعاء بأن يحفظ عمان وجلالة السلطان ويديم نعمة الأمن والأمان على بلدنا الغالي عمان، ثم قام والي بركاء سعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي بتسليم العرسان الهدايا المقدمة من الشيخ عبدالعزيز البلوشي عبارة عن طقم ذهب وخنجر عماني.
وشهد الحفل تنظيماً رفيع المستوى، من حيث تسهيل عملية الدخول والخروج، دون أن يحدث هذا التجمع الضخم اختناقاً مرورياً، حيث كانت شرطة عمان السلطانية في طليعة المنظمين، إضافة إلى أن جميع الأهالي ساهموا في الاحتفاء بهذه المناسبة بوعي متقدم وفكرٍ متعاون.
وعبر رجل الأعمال عبدالعزيز بن حمود البلوشي عن مشاعره تجاه هذا الحفل بقوله: اعتدتُ منذ أن أعلنت عن تكفلي بتحمل نفقات العرس الجماعي على أن أحرص في أن تشمل هذه المبادرة جميع المستفيدين من مختلف الأعراق والأجناس، بيد أنه لا شك في أن الأولوية لأبناء البلد، كما أن رسالتي قائمةٌ على تعزيز الجانب الإنساني، الذي يدخل في نطاقه كل من يعيش على بساط المعمورة، فالبشرية جميعاً تدين بدين الحب والخلق وفعل الخير والتسامح، وهو ما يجعلني أحياناً أفكر في مبادراتٍ إنسانية أخرى قادمة.
ويضيف البلوشي: أتألم كثيراً، حينما أرى الشباب يعزفون عن الزواج بسبب تكاليفه الباهظة، وهو ما جعلني أشعر بأن واجبي -وواجب كل قادر- أن نعينهم على بدء حياة زوجية مريحة، دون اللجوء إلى البنوك أو الاقتراض من الآخرين، فكثير من حالات الزواج كتب لها الفشل بسبب الديون المتراكمة، والتي حولت حياة الزوجين إلى جحيمٍ لا يطاق.
وينهي حديثه بالقول: في هذه الليلة أجدني أكثر سعادة، وأنا أرى الابتسامة تعلو محيا مئة وستين عريساً، وقد التف حولهم أهلوهم في منظر يشعرنا بالبهجة جميعاً، وهي بلا شك إحدى الليالي التي تعلق في ذاكرتي ووجداني طويلاً، وفيها شَعر الضمير بأداء الواجب وإتمام المهمة، راجياً للجميع حياة هانئة تنعم بالطمأنينة ودفء المشاعر وصادق الود.