الخصيبية.. استقالت من وظيفتها وتفرغت لنصائح الحمل والأمومة في "أنستجرام"

مزاج السبت ٠٥/يناير/٢٠١٩ ١٩:١٠ م
الخصيبية.. استقالت من وظيفتها وتفرغت لنصائح الحمل والأمومة في "أنستجرام"

مسقط - زينب الهاشمية

نجحت مدونة في عالم الأمومة والأطفال ذكريات بنت أحمد الخصيبي في أن تستقطب اهتمام شريحة واسعة من النساء عبر حسابها "الانستجرام" من خلال طرحها مواضيع تثقيفية تتعلق بالأمومة والحمل بالإضافة إلى تقديم بعض النصائح والمعلومات التي قد تفيد الأمهات الجدد حيث لاقت مدونتها نجاحا وإقبالا كبيرا من متابعيها .
تبلغ ذكريات من العمر 24 سنة، وهي خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، وأم لطفلين "جنى" 3 سنوات و"حمد" 10 شهور. وفي السطور القادمة نتعرف منها أكثر على فكرة المدونة ومضمونها.

**media[987160]**

من هنا البداية
تحكي ذكريات لنا عن الظروف التي قادتها لإنشاء مدونتها المتخصصة التي تطرح من خلالها بعض المواضيع المتعلقة بالحمل والأمومة، تقول ذكريات: عندما حملت بإبنتي "جنى" كنت أبلغ من العمر 20 عاماً، لم تكن لدي أي فكرة عن كيفية التعامل والعناية بالطفل، فكان حالي من حال بعض الأمهات الجدد اللواتي قد يواجهن صعوبة في بداية الأمر في التعامل مع أطفالهن وتربيتهم، و كنت أشعر بالاستحياء عند سؤال الآخرين عن أشياء تتعلق بي، لذا لجأت إلى بعض الحسابات المتخصصة بمواضيع الحمل والأمومة التي يعد المرجع الأول لي، ومن خلالها استفدت كثيرا وتعلمت أشياء كثيرة واكتسبت أيضا خبرة بسيطة في هذا المجال.
وتضيف قائلة: بعدما أقدمت على الاستقالة من وظيفتي قبل سنة تقريبا، كان لدي وقت فراغ ، فقررت أن أستثمر وقتي من خلال خبرتي المتواضعة التي اكتسبتها والتي أفادتني في نفس الوقت لأفيد غيري من الحوامل والأمهات، وأقوم بالتوعية بين الناس عن أهمية واكتساب ثقافة ولو بسيطة في مثل هذه المواضيع التي ستفيدها بكل تأكيد.
وإنني على يقين أنه المعرفة سلاح، ويجب على كل امرأة أن تتقيد بالسلاح في مثل هذه الأمور التي لتستفيد وتفيد غيرها.

**media[987159]**

تفاعل الناس
وطرحنا سؤال على ذكريات فيما إذا كان هناك تجاوب وتفاعل الناس معها من خلال حسابها على الانستجرام، تجيب قائلة: نعم هناك تفاعل كبير ولله الحمد من أول يوم الذي تم فتح الحساب وهذا شجعني على الاستمرارية ومواصلة العطاء في نشر المعلومات والمواضيع حيث أصبح هذا الحساب مكان مخصص للنساء للحديث عن مخاوفهم ومشاركة استفساراتهم وتبادل الخبرات. كما أنني دائما استفيد من المتابعات واقتراحاتهم.
وتضيف: أدركت اليوم أننا وصلنا لمجتمع مثقف وواعي.

تجارب ومواضيع تثقيفية
تعرض ذكريات من خلال حسابها بعض تجاربها مع أطفالها ومواضيع تثقيفية التي تهم الأمهات والحوامل، وعن ذلك تقول: أدرج بعض تجاربي التي استفدت منها مع أطفالي وبعض الطرق التي اتبعها معهم بما أدى إلى ذلك نتائج مرضية مثل (تجربتي مع الرضاعة الطبيعية، فطام ابنتي من المصاصة، تعليم الحمام)
كما أنشر مواضيع تثقيفية عن الأمور التي تهم الحوامل والأمهات وحتى المقبلات على الزواج مثل (متلازمة تكيسات المبايض، الطلق الصناعي، الحمل العنقودي..الخ).
ودائما أفتح المجال للنقاش بين المتابعات وإعطاءهم فرصة لتبادل الخبرات مع ذكر تجاربهم ومشاركتهم مع الآخرين، وأيضا تقديم بعض النصائح.

مصدر المعلومات
وعن مصدر المعلومات التي تطرحها على مواقع التواصل الاجتماعي، تقول ذكريات: أغلب المواضيع التي أنشرها تكون عن تجربة أو اجتهادات شخصية وتجميع المعلومات بأكثر من مصدر موثوق.
كما لدي طبيبتان من معارفي أستعين بهما للتأكد من ببعض المعلومات أو عند الرد على الاستفسارات كنوع من التأكيد لكي أكون واثقة من أي كلمة أوصلها لمتابعاتي.

نصيحة للأمهات
تقدم ذكريات بعض النصائح للأمهات بشكل عام حيث تقول: للأمهات بشكل عام والأمهات الصغيرات بشكل خاص لا تستمعي إلى كلام الناس السلبي أبداً أو فيما يخص مراحل الحمل أو من ناحية التربية، فالتجارب تختلف من شخص لآخر، استمتعي بجميع مراحل حملك، والتقطي صورة لك لتحتفظي بها كذكرى جميلة.
ولاتضعفي للنقد الذين تواجهينه من البعض عن طريقتك مع أولادك فكل أم لها الحرية في تربية أطفالها بالطريقة التي تراها مناسبة وصحيحة ، عيشي أيامك مع أولادك ولا تسمحي لأي حد يفرض عليك نمط تربية معين. وخذي من الناس الكلام الإيجابي وأغلقي أذنيك عن أي شيئا سلبي.

الخطوة القادمة
وحول خطوتها المقبلة تقول: لدي حساب آخر غير "الانستجرام" وهي قناة على اليويتوب التي أدرج فيها أفلام قصيرة توعوية في نفس المجال، ولكن لم يسعفني الوقت الكافي لإدراج مواضيع كافية.

فالخطوة القادمة سيكون تركيزي على القناة وأحاول أن أطرح فيها مواضيع جديدة ومهمة لكل أم وحامل.
وعلى المستوى البعيد أطمح لأن يكون لي بصمة إيجابية على نساء المجتمع المحيط حوالي، وأتمنى أوصل لمرحلة يذكر اسمي فيها كبنت عمانية استطاعت أن تصل لقلوب النساء وتؤثر فيهم بطريقة رائعة وتوعيهم وتزيدهم ثقة.