رجل أعمال عُماني يقيم عرسا جماعيًّا لـ160 شابا

بلادنا السبت ٠٥/يناير/٢٠١٩ ١٦:٣٦ م
رجل أعمال عُماني يقيم عرسا جماعيًّا لـ160 شابا

بركاء: حمود العامري

احتفلت ولاية بركاء بزفاف 160 عريساً في العرس الجماعي الذي يقام للمرة التاسعة على التوالي بجامع علي بن حسن بقرحة البلوش.
وأشار رجل الأعمال عبد العزيز بن حمود البلوشي الذي بادر بتكفل العرس: أتألم كثيراً، حينما أرى الشباب يعزفون عن الزواج بسبب تكاليفه الباهظة، وهو ما جعلني أشعر بأن واجبي -وواجب كل قادر- أن نعينهم على بدء حياة زوجية مريحة، دون اللجوء إلى البنوك أو الاقتراض من الآخرين، فكثير من حالات الزواج كٌتب لها الفشل بسبب الديون المتراكمة، والتي حولت حياة الزوجين إلى جحيمٍ لا يطاق.
وأضاف البلوشي:"في هذه الليلة أجدني أكثر سعادة، وأنا أرى الابتسامة تلو محيا مائة وستين عريساً، وقد التف حولهم أهلوهم في منظر يشعرنا بالبهجة جميعاً، وهي بلا شك إحدى الليالي التي تعلق في ذاكرتي ووجدني طويلاً، وفيها قد شَعر الضمير بأداء الواجب وإتمام المهمة، راجياً للجميع حياة هانئة تنعم بالطمأنينة ودفء المشاعر وصادق الود".
وقال علي بن راشد العمراني الذي كان أخوه ونسيبه ضمن المتزوجين: كان العرس في غاية التنظيم وأسعد الجميع، وجمع بين المجتمع في حفل واحد".
وحضر العرس والي بركاء سعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي ووكيل وزارة الداخلية سعادة المهندس خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وعدد من أصحاب السعادة والمشايخ وجمع غفير تجاوز (30) ألفاً، كما حضره عدداً من الفنانين ورجال الأعمال وأهل العرسان ومعارفهم.
يأتي العرس ضمن مبادرةٍ إنسانية من قبل رجل الأعمال، الذي حرص على ديمومتها واستمرارها، إيماناً منه بأهمية دعم الشباب والتخفيف عنهم من أعباء الزواج التي تثقل كاهلهم، حيث لم يقتصر العرس على أبناء الولاية فقط، بل شمل مختلف محافظات السلطنة، ومن جميع طوائف وفئات المجتمع العماني، إضافة إلى بعض الجنسيات الأخرى المقيمة بالسلطنة.
وتم عقد قران جميع العرسان مساء يوم الجمعة بعد صلاة العشاء بشكل منظم وتواجدت شاشات العرض الخارجية لنقل الحدث بالصوت والصورة لكافة الحضور في أرجاء المسجد وفي الساحات الخارجية، كما عملت اللجان على توفير التغذية والمياه وتقديم الحلوى والقهوة، وبعد عقد القران وبتوجيه من عبدالعزيز البلوشي قام خالد بن عبدالرحيم البلوشي بالابتهال إلى الله عزوجل بالدعاء بأن يحفظ عمان وجلالة السلطان ويديم نعمة الأمن والأمان على بلدنا الغالي عمان، ثم قام والي بركاء سعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي بتسليم العرسان الهدايا المقدمة من الشيخ عبدالعزيز البلوشي عبارة عن طقم ذهب وخنجر عماني.
وشهد الحفل تنظيماً رفيع المستوى، من حيث تسهيل عملية الدخول والخروج، دون أن يحدث هذا التجمع الضخم اختناقاً مرورياً، حيث كانت شرطة عمان السلطانية في طليعة المنظمين، عطفا عن أن جميع الأهالي ساهموا في الاحتفاء بهذه المناسبة بوعي متقدم وفكرٍ متعاون.
وأشار البلوشي: اعتدتُ منذ أن أعلنت عن تكفلي بتحمل نفقات العرس الجماعي على أن أحرص في أن تشمل هذه المبادرة جميع المستفيدين من مختلف الأعراق والأجناس، بيد أنه بلا شك في أن الأولوية لأبناء البلد، انطلاقاً من المبدأ الرباني الرامي إلى أن "الأقربين أولى بالمعروف"، غير أننا ننطلق جميعاً من الرؤية السلطانية لباني هذا الوطن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس –حفظه الله ورعاه- في أن يكون التسامح ونشر المحبة والسلام والألفة هو ديدن العمانيين أينما حلوا وارتحلوا، وهذا يتجسد في هذا المحفل الجماعي الكبير، الذي ضم مختلف شرائح المجتمع المحلي، وبعض الأخوة المقيمين، فهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي، كما أن رسالتي قائمةٌ على تعزيز الجانب الإنساني، الذي يدخل في نطاقه كل من يعيش على بساط المعمورة، فالبشرية جميعاً تدين بدين الحب والخلق وفعل الخير والتسامح، وهو ما يجعلني أحياناً أفكر في مبادراتٍ إنسانية أخرى قادمة.