«عرضة الإبل» بعين هولندية في بيت البرندة

مزاج الاثنين ٣١/ديسمبر/٢٠١٨ ٠٤:٠٥ ص
«عرضة الإبل» بعين هولندية في بيت البرندة

مسقط - ش
نظمّت بلدية مسقط معرضًا للصور الفوتوغرافية عن فن عرضة الإبل للفنان الهولندي (هيل فان ديرويل)، وذلك في الفترة من (20 ديسمبر 2018م- 31 يناير 2019م) بمتحف بيت البرندة، ويهدف المعرض إلى التعريف بملامح العادات والتقاليد العمانية في بعض ولايات السلطنة، إذ تروي الصور الملتقطة قصة عرضة الإبل باعتباره تراثا شعبيا وأصيلا، تتوارثه الأجيال في المجتمع العماني.
ويشتمل المعرض على 45 صورة فوتوغرافية فنية عن الإبل، حيث تعكس هذه الصور مهارات تعامل الإنسان العماني وترويضه للإبل والتناغم فيما بينهن، ويضم المعرض عرضا مرئيا يبرز حياة الإبل، ‏والعرضة باعتبارها ليست سباقًا كما يبدو للبعض بل هي تكوينات من إبلين يجريان جنبا إلى جنب في حركات تُبرز طاعتهما لراكبهما وقدرة الراكب على التحكم فيهما.
ويشهد متحف بيت البرندة إقبالا من الزوار للاطلاع على المعروضات، حيث استقبل المتحف زيارة تعريفية من طالبات مدرسة أم أيمن للتعليم الأساسي (5-9) والطاقم الإداري.
وتحدّثت رقية بنت درويش السليمية -إدارية في مدرسة أم أيمن: "يعد بيت البرندة من الأماكن السياحية الجميلة التي تثري السائح وتعرّفه على تاريخ سلطنة عُمان، ومن اللافت احتفاء بيت البرندة بفعالية مصورة توضح بشكل جلي ومصوّر قصة عرضة الإبل، وتستعرض براعة العماني في ترويض الإبل وعنايته بها وتدريبها، إذ يعد هذا الفن من الفنون الشعبية التي تنتشر في مختلف محافظات السلطنة، وإلى جانب هذه الفعالية فقد اطلعنا من خلال مكونات بيت البرندة على عدد من الأركان والمعروضات التي تروي تاريخ عمان الحاضر والماضي، كالتعريف بمسقط والصراعات العمانية الرومانية، والاحتلال البرتغالي، ودولة البوسعيد، وميناء مسقط، وإنجازات السلطنة، وعدد من الفنون التقليدية المشروحة في ردهات هذا المتحف".
وتأتي استضافة بيت البرندة لهذه الفعالية من منطلق اهتمام بلدية مسقط بإبراز الدور الثقافي والسياحي لبيت البرندة في ولاية مطرح والذي يعد تحفة معمارية تجمع بين الهوية الثقافية وعراقة التاريخ العماني وذلك من خلال احتواء قاعاته على العديد من الصور والوثائق التاريخية، من هنا فقد نبع اهتمام بلدية مسقط بتنشيط دور بيت البرندة وحرصها على تفعيل المباني التاريخية وإخراجها من حيّز الوجود السلبي إلى حيّز الفعل الثقافي والذي يجعل منها مقصدًا سياحيًا ومحطة لإقامة العديد من الفعاليات ذات الصلة بالحراك الفني والجمالي والثقافي بشكل عام، كما تسعى بلدية مسقط من خلال هذا المعرض إلى إبراز التراث العماني الأصيل وتشجيع هذا الفن الفريد من نوعه، الأمر الذي يسهم في زيادة التنوع الثقافي.
يشار إلى أنه تم مؤخرًا إدراج فن عرضة الإبل العُمانية في قائمة منظمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي وعرضة الإبل هي من المهرجانات التقليدية العُمانية المنتشرة في مختلف محافظات السلطنة، حيث يتجمع بعض الأفراد للتسابق بإبلهم التي يصل عددها 900 جمل في مهرجان يستمر لمدة أربعة أيام، كما تجدر الإشارة إلى أن العرضة فن تقليدي تتميز به السلطنة منذ قرون بين الدول العربية الأخرى.