دبي- ش
تلقى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم خسارة ثقيلة أمام نظيره الأسترالي بخمسة أهداف دون مقابل في مباراة دارت أحداثها على اســــتاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب في دبي وتعد التجربة الودية قبل الأخــــــيرة للاعبـــــــينا قبل الدخول في أجواء مبـــــاريات بطولة كــــــأس آســـــيا التي ستنطلق في الخامس من يناير من العام المقبل.
ودخل منتخبنا الوطني بتشكيل مكون من: فايز الرشيدي لحراسة المرمى ورباعي الدفاع محمد الشيبة ومحمد المسلمي والظهيرين سعد سهــــــيل وعلي البوسعيدي ولاعبي الارتكاز القائد أحمد كانو وحارب السعدي وجميل اليحمدي ومعتز صالح ومحسن جوهر خلف المهاجم خالد الهاجري والأسلوب الذي لعب به فيربيك وهو المعتاد (4-2-3-1) وبدا واضحا ضعف الجانب البدني للاعبينا والأخطاء الدفاعية الكــــــثيرة والغريبة وغياب الحضور الذهني والتركيز من لاعبينا الذين بدوا وكأنهم يلعبون للمرة الأولى والدليل كم الأهداف الكـــــــبير الذي تلقته شباكنا يتفوق على ما تلقيناه من أهداف في التجارب السابقة ويوضح مستوى لاعبينا في الجانب الدفاعي الضعيف من خلال الرقابة الضعيفة والدليل على ذلك طريق الهدف الرابع الذي سجله في الشوط الثاني ميلوس ديجينيك والتمركز الخاطئ.
الشوط الأول
كان واضحا تأثير الغياب الطويل على عدم اللعب بالنسبة للاعبين سعد سهيل ومحمد الشيبة في الجانب الدفاعي، حيث استغل المنتخب الأسترالي هذا الأمر وركز لاعبوه على لعب الكرات العرضية على الطرف الأيمن لمنتخبنا الذي يوجد فيه سعد سهيل وتكرر هذا السيناريو لمرات عديدة دون أن يتدخل فيربيك الذي وقف متفرجا وبدت عليه الحيرة من خلال تركيز الكاميرات عليه وهو موجود خلف خط المرمى. الفريق الأسترالي سجل الهدف الأول في د 10 عن طريق اللبناني الأصل أندرو نابوت بعد أن هيأ له سهيل الكرة بالخطأ ليستثمرها نابوت ويستغل الهدية التي قدمت له على طبق من ذهب خير استغلال، وأضاف كريس أيكونوميديس الهدف الثاني بعد أربع دقائق فقط، وفي الدقيقة 24 يسجل المهاجم الأسترالي الشاب أوير مابيل الهدف الثالث للأستراليين الذين نجحوا في الاختبار ليطمئنوا جماهيرهم ويدخلوا الرعب للمنتخبات المنافسة على لقبهم الآسيوي وبدى التلميذ ارنولد الأكثر تفوقا على أستاذه فيربيك، الشوط الأول لم يحمل الجديد للاعبينا بل كانوا خارج التغطية وبان عليهم الارتباك وعدم التركيز وعدم دخولهم أجواء المباراة، وللمرة الأولى يوضح الأخطاء الهزيلة للمنتخب في المناطق الدفاعية رغم تركيز فيربيك على الجانب الدفاعي منذ أكثر من عامين لكن الحصيلة كانت واضحة وأيضا كانت المرة الأولى التي يدخل من خلالها اللاعبون في امتحان حقيقي.
أربعة تبديلات
أجرى بيم فيربيك أربعة تبديلات في الشوط الثاني من المباراة، حيث دفع بالمدافعين خالد البريكي الذي راهن عليه في التجارب الفائتة ومحمود مبروك على الجانب الأيمن الذي كان مرتعا للأستراليين بسبب سهيل، حيث صال وجال لاعبوهم وأخرج الشيبة و سعد سهيل غير الجاهزين لمثل هذه المباراة القوية، واستغل الفريق الأسترالي مهارة لاعبيه نبوت ومابيل وربي كروز ومارك ميليجان الذي كان يبني الهجمات من الخلف رغم أن الفريق الأسترالي شاهدناه لا يبذل جهودا كبيرة في تحريك اللعب والجري خلف الكرة، لكنه استغل تواضع لاعبينا وضعف الجانب البدني والذهني وكأننا نشاهد منتخبنا يلعب للمرة الأولى.
وضاعف المنتخب الأسترالي من غلته بتسجيل الأهداف عندما أحرز ميلوس ديجينيك الهدف الرابع في الدقيقة 58 بمهارة وسط دهشة مدافعينا ووقوفهم الخاطئ في زيادة عددية غير مثمرة، بعدها أجرى فيربيك تغيرين آخرين عندما زج بياسين الشيادي ورائد إبراهيم بدلا عن القائد أحمد كانو وجميل اليحمدي أكثر اللاعبين ظهورا وتحركا في المباراة بالدقيقة 61. ومع التغييرات التي أجراها ارنولد في الجانب الأسترالي استطاع البديل جاكسون ايرفين أن يوسع الفارق إلى خمسة أهداف قبل نهاية المباراة بأربع دقائق، لينهي الحكم الإماراتي عمر العلي المباراة بهذه النتيجة القاسية قبل نهاية العام الجاري بيوم واحد فقط.