لأول مرة في السلطنة «مسقط للإعلام» تنظم معرضاً إلكترونياً لتصاميمها الفائزة بالجوائز العالمية

مزاج الأربعاء ٢٦/ديسمبر/٢٠١٨ ٠٤:٣٣ ص
لأول مرة في السلطنة 

«مسقط للإعلام» تنظم معرضاً إلكترونياً لتصاميمها الفائزة بالجوائز العالمية

مسقط - خالد عرابي

افتُتح مساء أمس الأول الاثنين معرض «التصاميم الدولية» الذي ضم أبرز التصاميم لصحيفتي «الشبيبة» و«تايمز أوف عُمان» والفائزة بجوائز جمعية التصميم الصحفي في الولايات المتحدة الأمريكية «إس إن دي العالمية»، ونظّمت المعرض مجموعة مسقط للإعلام بالتعاون مع الجمعية العمانية للفنون التشكيلية وذلك بمقر الجمعية برعاية وكيل وزارة الإعلام سعادة علي بن خلفان الجابري.

المعرض جاء مختلفا من حيث النوع؛ فهو يعتمد على فكرة جديدة ومبتكرة تطبّق لأول مرة في السلطنة، إذ تقوم على تحويل تلك الصفحات التي فازت مسبقا إلى صفحات إلكترونية تنشر عبر شاشات «إل إي دي» باستخدام «الانيميشن» أو الرسوم المتحركة، مما يجعلك -وأنت تطّلع على الصفحة أو اللوحة الفنية ترسم أمامك- تشعر وكأنها تصمّم من جديد، وهذا يبرز كيف تعمل مجموعة مسقط للإعلام على مسايرة النهضة والتطوّر التكنولوجي في كل ما تقدّمه من أعمال ومنتجات إعلامية مختلفة.
لقد فازت مجموعة مسقط للإعلام منذ أن بدأت المشاركة في جوائز جمعية التصميم الصحفي في الولايات المتحدة الأمريكية منذ العام 2010 وعلى مدى السنوات الثمان الفائتة بـ540 جائزة دولية، مما جعلها المؤسسة الأكثر حصولا على الجوائز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فصحيفة «تايمز أوف عمان» دخلت التاريخ كأول صحيفة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تفوز بالجائزة الذهبية في المسابقة السنوية لجمعية التصميم الصحفي المرموقة. وفي النسخة الـ35 من المسابقة احتلّت «تايمز أوف عمان» المرتبة الأولى لتصبح أول مؤسسة غير أمريكية من حيث عدد الجوائز وبذلك تصبح أول صحيفة غير أمريكية تحقق هذا الإنجاز، وفي هذا العام يستمر التزام مجموعة مسقط للإعلام بجلب المجد إلى السلطنة فقد حققت صحيفة «الشبيبة» في الشرق الأوسط وإفريقيا ثلاث جوائز فضية و12 جائزة في التميز الصحفي، وحصدت شقيقتها صحيفة «تايمز أوف عمان» 16 جائزة للتميز الصحفي أيضا.
يضم المعرض الذي تم العمل على تنظيمه منذ سبتمبر الفائت 15 عملا ولوحة فنية إلكترونية أُعيد تصميمها إلكترونيا من إجمالي 31 عملا فنيا فازت بها المجموعة خلال 2018 من صفحات صحيفتي «الشبيبة» و«تايمز أوف عمان».
ومن الأعمال الفائزة لـ»الشبيبة» أعمال ناصر الرئيسي والتي وصل عددها إلى 15 عملا منها 3 فضيات و12 جائزة للتميز في التصميم الصحفي، و7 أعمال لأروى الزدجالية التي فازت بـ6 جوائز للتميز في التصميم الفني وجائزة فضية، وجائزتان لماجد الوهيبي إحداهما فضية والأخرى للتميز في التصميم. وعقب جولة سعادة راعي الحفل في المعرض تم تكريم المصممين الفائزين جميعا ومنهم ثلاثة شباب عمانيين وهم: ناصر الرئيسي وماجد الوهيبي وأروى الزدجالية.

الشباب العماني مبدع

وعمّا يعنيه فوز مجموعة من الشباب العماني بهذه الجوائز العالمية المرموقة قال وكيل وزارة الإعلام سعادة علي بن خلفان الجابري: «هذا يعني لنا الكثير فوجود أسماء عمانية من بين هؤلاء الفائزين الدوليين شيء مشرف، كما أنهم ليسوا فائزين تقليديين بل فائزين بتميز فمنهم من فاز بالفضية والبرونزية، وأراهن على أن الشباب العمانيين قادرون على إحراز الجوائز الذهبية في المراحل المقبلة؛ فالشاب العماني إنسان مبدع، فقط يجب أن نعطيه الفرصة لكي يبدع؛ لأنه لا يمكن أن تجد هذه الحضارة المتمثلة في قلاع وحصون ونظام أفلاج مختلف ومتميز وبناء يعود إلى مئات السنين ويكون قد أتى من فراغ، بل أتى من خلال الإنسان، فالإنسان مثل البذرة والزرع الذي كلما غذّيته وأعطيته الماء أعطى الكثير، والعمانيون قادرون على العطاء في كل المجالات ونحييهم على هذا الجهد، كما أحيي مجموعة مسقط للإعلام على هذه الجهود والأخذ بيد الشباب العماني».
وأضاف سعادته قائلا: «سعداء بافتتاح هذا المعرض الذي يشهد على الإنجازات التي حصلت عليها مجموعة مسقط للإعلام لإصداراتها من خلال إبداعات مجموعة من العاملين في هذه المؤسسة الصحفية العريقة في عُمان، ومما أثلج صدرنا في هذا العام هو كثرة الأعمال الفائزة الخاصة بالشباب العماني الرائع الذي استطاع أن يجاري الإنجازات السابقة لهذه المؤسسة، وأن يبرز هذا الفن بأنامل عمانية».
وأردف قائلاً: «سُعدت حقيقة بهذه الأعمال وهذا يعتبر مسايرة لما يتطلبه العصر من التحوّل من الأشكال التقليدية للصحافة إلى أشكال جديدة تطرق أبواباً جديدة وتوصل المعلومة بطريقة جديدة ومبتكرة، وهذا الأمر مطلوب لأن هناك تحوّلات كبرى تحدث في العالم على كل المستويات، وبالتالي علينا أن نكون مستعدين للمرحلة القادمة، وأن نغيّر من هذه القوالب وأن نجدد في الأساليب لكي نستطيع أن نصل إلى القارئ والمستمع والمشاهد بالطرق الجديدة، فأن أجمع له معلومات تحتاج إلى ما يقرب من مجموعة كتب لإيصالها له في صفحة واحدة يعد هذا إنجازا كبيرا، فمثلاً لقد شاهدنا في أحد الأعمال إنجازات وزارة كاملة خلال عام جُمعت وقُدّمت في صفحة مشوّقة من خلال رسم إنفوجرافك؛ وهذا هو التطوّر المطلوب لكي نستطيع أن نساير العصر لأن العالم أصبح مشغولاً كثيراً وليس لديه الوقت الكافي للقراءة ومن ثم علينا نحن أن نستقطبه وأن نصل له بهذه الطرق والوسائل الحديثة».
وأكد الجابري قائلاً: «لكل زمان أدواته ولكل زمان رجاله وكتّابه وفنانوه، وأعتقد أن مجموعة مسقط للإعلام استطاعت أن تواكب هذا التطوّر وأن تُحدث هذه النقلة لمرحلة جديدة، فبمجرد أن تقع عينك على هذه المطبوعات ومن الصفحات الأولى تجد هذه المادة والتصاميم الجاذبة التي تقودك إلى الداخل وإلى أن تقرأ هذه المحتويات، وهذا أمر مطلوب وحيوي، لذلك علينا أن نجدد في كل الأساليب لكي نستمر فهناك شواهد كبيرة تؤكد اختفاء الصحافة التقليدية وربما الورقية بشكلها التقليدي؛ لذا علينا أن نغيّر من الأساليب التي نكتب بها والتي نقدّم بها أنفسنا، وبالتالي نستطيع أن نساير ما يحدث في العصر من نهضة وتقدم».
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة مسقط للإعلام الأستاذ أحمد بن عيسى الزدجالي: «إن المجموعة عملت طوال السنوات الفائتة على إدخال مفهوم الابتكار في الإعلام مواكبة للثورة العالمية في المجال الإعلامي، سواء عن طريق التطور الذي شهدته المجموعة منذ العام 1975 حتى يومنا هذا، إضافة إلى إدخال مفهوم التصميم الصحفي عبر صحفنا اليومية والأسبوعية كمفهوم جديد للصحافة العمانية». وأكد الزدجالي أن المجموعة عملت على تدريب وتأهيل الكوادر العمانية في مجال التصميم الصحفي عن طريق الاستعانة بكبار خبراء التصميم في العالم، وقد أثبتت هذه الكوادر كفاءتها في تكوين هذا المفهوم الجديد للإعلام العماني.
موضحاً أن المجموعة تفخر بمثل هذه الكفاءات العمانية التي نافست مؤسسات صحفية عريقة عالمياً واستطاعت أن تتفوّق عليها بالكفاءة والتميّز والإبداع.