الرياض - ش
تشارك السلطنة ممثلة في وزارة التراث والثقافة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية بدورته الـ33) الذي افتُتح مساء يوم الخميس الفائت برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بحضور صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان، وقد شهد جناح السلطنة خلال الأيام الأولى توافد أعداد كبيرة من الزوّار للتعرّف على الموروث التاريخي والثقافي الذي تتميّز به السلطنة، وقد شاركت في هذه التظاهرة الثقافية إلى جانب وزارة التراث والثقافة وزارة السياحة، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة لإنجاح هذه المشاركة من أجل الظهور بالشكل الذي يعكس الثقافة العمانية العريقة. ويستمر المهرجان حتى 9 يناير 2019م.
وقد صرّح راشد الشيادي -رئيس وفد الوزارة المشارك بالمهرجان- إن هذه المشاركة تأتي في إطار تعزيز التعاون القائم بين السلطنة والمملكة العربية السعودية في المجال الثقافي، وحرص السلطنة على الحضور في هذا المهرجان الكبير والذي يعد من أهم المهرجانات الثقافية التي تُقام بالمنطقة نظرا لما يشهده المهرجان من توافد أعداد كبيرة من الزوّار، وفرصة سانحة للتعريف بالثقافة العمانية العريقة، حيث تضمّن جناح السلطنة على العديد من البرامج والفعاليات الثقافية المتنوّعة التي تلقى رواج واستحسان الزوار وتحرص السلطنة على توسيع مشاركتها في هذا المهرجان من عام إلى آخر من أجل إبراز الموروث الثقافي بالسلطنة، ومن خلال الاستئناس بآراء الزوّار والجلوس معهم، حيث نلمس إشادة بما يتضمنه الجناح من معارض ثقافية متنوعة، كما قام وفد السلطنة المشارك بالمهرجان بزيارة عدد من الأجنحة المشاركة من أجل تبادل الأفكار والآراء، وتعزيز التواصل الثقافي معهم، حيث استقبل جناح السلطنة وفد محافظة الخرج بمشاركة فرق الفنون الشعبية من الجانبين، حيث اطّلع الوفد على ما تضمنه جناح السلطنة، بالإضافة إلى تقديم عدد من العروض الثقافية المشتركة للفنون الشعبية التي لاقت استحسان وحضور الجمهور، كما قدّمت فرقة الفنون الشعبية العمانية عددا من العروض الشعبية في الجناح المخصص للأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مثل الرزحة والعازي، نظرا لما تمثله هذه المشاركة من أهمية في تعزيز التعاون والترابط بين دول المجلس.
تاريخ عمان عبر الزمان
لقي معرض تاريخ عمان عبر الزمان اهتماما واسعا من قِبل زوّار جناح السلطنة حيث يتضمن هذا المعرض عددا من الشواهد الثقافية والتاريخية للسلطنة، حيث تم تسليط الضوء على عدد من الجوانب المتعلقة بالتاريخ البحري العماني، حيث عرفت عُمان منذ العصور القديمة بريادتها البحري والملاحي وصلاتها الكبيرة مع الحضارات القديمة، وكان العمانيون في الطليعة بين رواد المحيطات الذين اعتبرت مغامراتهم وأسفارهم مثالا يحتذى في الإقدام والشجاعة وليتمكن الزائر من الاطلاع على السفن المعروضة مثل سفينة البوم، السنبوق، الغنجة، الشاشة والبدن.
كما تضمّن معرض تاريخ عمان عبر الزمان عددا من المخطوطات العمانية القديمة التي حظيت باهتمام كبير لما تحويه هذه المخطوطات من قيمة فكرية وتاريخية، تنوّعت في مختلف مجالات العلوم كالطب، التاريخ، اللغة، الفقه، الأدب وغيرها من فنون العلم التي تحكي تاريخ عمان الحضاري والثقافي العريق.
كما تضمّن المعرض عددا من مجسمات القلاع والحصون تحكي تاريخ عمان التليد مثل حصن الحزم وحصن جبرين وقلعة مطرح وغيرها من القلاع، بالإضافة إلى لوحات توضيحية لشخصيات عمانية تاريخية مثل السيد سعيد بن سلطان، أحمد بن ماجد، أبي مسلم البهلاني، المهلب بن أبي صفرة وغيرها من الشخصيات. كما يتعرّف الزائر لهذا المعرض على أبرز المواقع التاريخية المدرجة في المواقع العالمية للتراث الثقافي المادي باليونسكو.
معرض الترويج السياحي
تعزيزا للدور الذي تقوم به وزارة السياحة للتعريف بالمقومات السياحية بالسلطنة، تحرص وزارة السياحة على المشاركة في جناح السلطنة من أجل استقطاب السياح في إطار جهودها الحثيثة لتحقيق رؤية الوزارة، حيث اشتمل معرض الترويج السياحي على لوحات لعدد من المواقع السياحية التي تشتهر بها السلطنة، بالإضافة إلى الكتيبات والنشرات والخرائط لأهم وأبرز لمواقع السياحية لها، ويتم من خلال هذا المعرض تقديم كافة المعلومات والبيانات السياحية للزوار، من أجل التعريف بالمواقع السياحية وأشهرها نظرا لما تتميز به السلطنة من بيئة طبيعية وتضاريس متنوعة ودائما ما يلقى المعرض اهتمام الزوار من أجل جمع البيانات السياحية التي تشتهر بها السلطنة، من أجل الحصول على سفر مريح وآمن.
السبلة العمانية
اشتمل جناح السلطنة المشارك بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة على (السبلة) المجلس العماني، والذي يمكن من خلاله الزائر التعرّف على مكوّناته، والعادات والتقاليد الخاصة باستقبال الضيوف، حيث يستقبل الضيف بالضيافة العمانية الأصيلة (الحلوى أو التمر مع القهوة العمانية) علما أن تم تسجيل هذه المفردة في القائمة الدولية لصون التراث الثقافي لدى منظمة اليونسكو خلال العام 2015م، بملف مشترك مع دول مجلس التعاون.
معرض الصناعات الحرفية
تعد الصناعات الحرفية العمانية من أهم الصناعات في المنطقة نظير جودتها ودقة صنعها، حيث يقدّم المعرض للزوّار بيانات عن هذه الصناعات، بالإضافة إلى تقديم عرض حي يمكن من خلاله الزائر التعرّف على كيفية صناعتها، حيث تضمّن الجناح الكثير من الصناعات الحرفية وهي (صناعة الفضيات، صناعة الخزف، الفخار، السعفيات، اللبان والبخور والعطور العمانية الأصيلة، ومشتقات البخور والبهارات العمانية).
الأكلات العمانية
يلقى ركن الأكلات العمانية إقبالا كبيرا من قِبل زوّار جناح السلطنة من أجل الاستمتاع وتذوّق الأكلات العمانية التي تُقدم في جناح السلطنة.
صناعة الحلوى العمانية
لقي معرض صناعة الحلوى العمانية حضورا مميزا من أجل التعرّف على طريقة صنع الحلوى ومكوناتها، ومن ثم تذوقها وتناولها مع القهوة العمانية. وتعد صناعة الحلوى العمانية من أكثر الصناعات رواجا واستحسانا من قبل الجماهير، حيث تعد رمزا للضيافة العمانية الأصيلة.
عروض للفنون الشعبية العمانية
تفاعل زوار جناح السلطنة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة مع ما تقدمه فرقة قلعة الرستاق للفنون الشعبية من عروض فنية متنوعة كالعازي والرزحة وغيرها من الفنون، حيث يتفاعل زوار الجناح على وقع هذه الأهازيج القديمة.
وقد لقي جناح السلطنة إشادة لما تضمنه الجناح من معروضات ثقافية مختلفة، مما ساهم في تعزيز الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين، وتعريف مختلف الفئات العمرية لزوّار الجناح بالمقومات الثقافية والتاريخية التي تحكي قصة وعظمة هذه البلاد، حيث يعد جناح السلطنة من أهم المعارض التي يحرض الزائر على وضعها ضمن أولية زيارتها، للتعرّف على الموروث الثقافي والتاريخي، بالإضافة إلى أبرز الأماكن السياحية بها.