«العمانية للكتّاب والأدباء» تـقـيـم أمـسـيـة شـعـريـة

مزاج الأربعاء ٢٦/ديسمبر/٢٠١٨ ٠٤:٣٠ ص
«العمانية للكتّاب والأدباء»

تـقـيـم أمـسـيـة شـعـريـة

مسقط -

استضافت الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء ليلة أمس الأول بمقرها بمرتفعات المطار، أمسية شعرية موسيقية لمجموعة من الشعراء المبدعين المكفوفين، وتحت شعار «لنضيء العالم»، وشارك فيها نخبة من الشعراء وهم سويبج بن حميد الجنيبي، وعبدالحافظ بن سهيل الرواس، وحامد الحامدي.

تميزت الأمسية بتقديم مجموعة من القصائد الرائعة للشعراء المشاركين والتي تنوّعت بين الوطنية والغزلية والوجدانية، قدمت ما تكنّه ذواتهم بصورة رائعة لافته، مع عزف على آلة العود قدّمه الشاعر حامد الحامدي، وتفاعل الحضور مع تفاصيل الأمسية حيث جماليات الشعر والموسيقى. وأثبت الأمسية أن هؤلاء المبدعين لا يختلفون عن غيرهم، بل إن إبداعهم الشعري أوجد مساحة من الجمال ورقي المفردة المعبّرة. وفي الإطار ذاته عبّر المشاركون في الأمسية عن سعادتهم بهذه المشاركة الاستثنائية، فقد قال سويبج الجنيبي: ليس بغريب على مؤسسات القطاع المدني في السلطنة أن تتواصل مع شريحة المكفوفين، وأنا سعيد جدا بهذه المناسبة التي قدمتني شاعرا للجمهور، فالشكر موصول لجمعية الكتّاب والأدباء العمانيين التي بادرت هي الأخرى لتفعيل هذا الحضور الثقافي، ونحن على ثقة بأن هذه الأمسية التي تستقطب ذوي الإعاقة لن تكون الأخيرة بإذن الله، وسنعمل على تقديم أنفسنا في صورة نحسبها الأفضل في المرات المقبلة.
أما الشاعر عبدالحافظ الرواس وهو نائب رئيس جمعية النور للمكفوفين بمحافظة ظفار، فقد أثنى على دور الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء في تقديم نخبة من الشعراء المكفوفين للجمهور، من خلال أمسية شعرية مُغايرة، وأوضح بقوله: أنا سعيد جدا بهذه المشاركة التي عرّفتني على شخصيات أدبية وثقافية شعرية عمانية من خلال مجيئها هي الأخرى إلى الفعالية والاستماع إلى قصائدنا، وعسى أن نجتمع لاحقا في أمسيات قادمة في القريب العاجل.
فيما أشار الشاعر حامد الحامدي إلى أن مثل هذه الأمسيات هي حافز رائع لصقل الشاعر والمبدع من ذوي الاحتياجات الخاصة، وما هذه الأمسية إلا تواصل مباشر وملموس مع المتابع الكريم، وقال: أقدّم شكري الخاص للقائمين على هذه الفعالية بالجمعية العمانية للكتّاب والأدباء على كل ما بذلوه من جهود من أجل صقل مواهبنا وتقديمنا للجمهور في السلطنة، وهذا أمر ليس بالغريب عليهم، وعسى أن نلتقي في أمسيات أخرى قريبة جدا.