مهرجان مسقط السينمائي من أهم المهرجانات السينمائية العربية بوسي:

مزاج الأربعاء ٢٣/مارس/٢٠١٦ ٠١:٥٥ ص
مهرجان مسقط السينمائي من أهم المهرجانات السينمائية العربية

بوسي:

مسقط - محمد فهمي رجب

قالت الفنانة المصرية بوسي في حديث خاص لـ «الشبيبة»: كثيرا ما كنت أستمع إلى روايات زوجي الفنان الراحل نور الشريف عن سلطنة عمان ورقي الشعب العماني وثقافته وحضارته العريقة وكان دائم القول إن السلطنة تمتلك الكثير من المقومات السياحية التي يمكن استغلالها وتوظيفها سينمائيا.

وأضافت: وأنا اليوم هنا أرى بعيني وأتأكد من كل كلمة قالها الراحل نور الشريف عن عُمان كانت صادقة بل أقل من الواقع.

وعن مهرجان مسقط السينمائي الدولي قالت بوسي: إن المهرجان يعد أحد أهم المهرجانات السينمائية العربية حاليا والدليل على ذلك حصوله على الميدالية الذهبية كأفضل مهرجان مثالي في الوطن العربي من الاتحاد العام لأندية وجمعيات السينما العربية.
كما أشادت الفنانة بوسي بالمستوى التنظيمي للمهرجان معتبرة أن إحدى أهم نقاط القوة به هو اعتماده بشكل أساسي على المتطوعين من الشباب العماني المحب للفن السابع.
وقالت بوسي خلال ندوة تكريمها إنها المرة الأولى التي تحضر فيها إلى عُمان وكانت تسمع عنها دائماً وكيف أنها بلد رائع، وأن لديها رغبة حقيقية لرؤيتها من قبل، وهو كان الدافع وراء حضورها إلى مهرجان مسقط السينمائي، لا سيما وأن نور الشريف كان من الداعمين للمهرجان منذ أن كان فكرة، إلى أن انطلقت دورته الأولى. وعن أزمة السينما العربية والتي طرحها المشاركون بالمؤتمر قالت بوسي: إن الثقافة ليست رفاهية بل هي بناء إنسان يفكر ويتطور، والثقافة ليست سلعة استهلاكية، لذلك أنا مع ضرورة عودة دور الدولة إلى السينما والثقافة، وأن الدولة يجب أن تقوم بدورها مع وجود أناس محبين ويهبون حياتهم للتطوير وغرس قيم ثقافية وإنسانية.
وأضافت بوسي: هناك محاربون حقيقيون لا نعرف عنهم شيئاً يصرون على الإنجاز وتحقيق خطوات مستقبلية، تماماً مثل رئيس مهرجان مسقط السينمائي والذي يصر على إقامة المهرجان رغم كل العقبات، وأيضاً مثل الفنان الكبير سمير صبري الذي يصر على العمل والوجود والحديث عن تاريخنا، الذي من الممكن أن ننساه. وعن نور الشريف عاشق الفن، وتجربته، قالت بوسي: «نور وجيله كانوا يملكون طموحا حقيقيا، وإيمانا بما يفعلون..ولم يكن نور يتردد في أن يطلق مخرجين جددا ويتحمل مواهبهم، لأنه عاشق لكل شيء يتعلق بالفن في كافة أفرعه موسيقى وإضاءة وتصوير، ويكفي أن نور وجيله مثل محمد خان وداود عبد السيد وخيري بشارة وعاطف الطيب أصبحوا نجوما وقدموا أفلاما صارت أيقونات في تاريخ السينما العربية.
وتابعت بوسي: نور كان مهتما بالثقافة، وحاليا أقوم بفرز مكتبته، التي أجدها مليئة بكافة العلوم الإنسانية والفنون والثقافات لذلك سأنفذ رغبته وسأنقلها إلى مكتبة الإسكندرية لتستفيد منها أجيال جديدة من الشباب، حيث سيخصص جناح كامل لمكتبته وأغراضه وشددت على أن نور كان شخصا غيورا على عروبته وقوميته.
وأوضحت بوسي أن جمهور نور الشريف لهم الحق فيه مثلنا تماماً، لأنه ابن الوطن العربي وتراثه سيكون متاحا للجميع، كما أن المكتبة ستطلق موقعا خاصا بكتب نور الشريف، وتحديدا للكتب أو السيناريوهات التي كان يدون عليها ملاحظـــــات بخط يده، وكيف كان يقرأ تفاصيـــــل الشخــــــــــــــصيات الروائية.
وتحدثت بوسي عن مسلسلها الذي قدمته للأطفال «لوزة وبندق»، وكان مع النجم الراحل عبدالمنعم إبراهيم وكان عملا شديد التميز، وأنهم استضافوا في حلقاته المتنوعة الراحلة سعاد حسني وصباح ولكن قل إنتاجي في مرحلة المراهقة، إلى أن قدمت «بيت من الرمال» مع الراحل سعد عرفة، ولم أتوقف عن العمل ويكفي أنني عملت مع عمالقة الفن وتعلمت الكثير، وقالت: بالمناسبة أنا تزوجت وأنا في سنة أولى جامعة وأنجبت بناتي، وكنت أمثل، ولم أتوقف وقد ساعدتني أمي ونور، ونجحت بفضلهما.
وقالت بوسي: خلال ندوة تكريمها فى مهرجان مسقط، سأروي لكم شيئا لطيفا وهو أن أول هدية أحضرها لي نور الشريف فى بداية علاقتنا كانت كتابا فن التمثيل، وبعدها «شوكولا» صغيرة...واصفة نور الشريف بأنه ساحر. وعن شقيقتها نورا قالت بوسي: «نورا لم تحب الفن كما أحبها فهي كانت موهوبة، ومميزة والكاميرا كانت تعشقها وتحبها أينما ذهبت، وفي أي تركيبة تقدمها سواء بنت ناس، أو شعبية، ولكنها لم تحب الفن لأنها بيتوتية وكانت دائماً تحركها رغبتها فى الحياة العادية البسيطة، ومازالت تتابع الفن جيدا وتشـــــــــــاهده، إلا أنها لا تحب الأضواء، وترفض حــتى اللقاءات الصحفية.