خميس البلوشي يكتب:المهمة الآسيوية الرابعة

الجماهير السبت ٢٢/ديسمبر/٢٠١٨ ٢١:٥٧ م
خميس البلوشي يكتب:المهمة الآسيوية الرابعة

في الخامس من يناير القادم تبدأ في العاصمة الاماراتية ابوظبي منافسات كاس الامم الآسيوية التي يشارك فيها منتخبنا الوطني في المجموعة السادسة الى جانب منتخبات اليابان واوزبكستان وتركمانستان وهي المشاركة الآسيوية الرابعة التي تنتظرها الجماهير العمانية لكتابة سطر جديد أجمل في مشاركتنا القارية..
المهمة الآسيوية الرابعة نعول عليها الكثير ونطمح فيها لتجاوز مرحلة المجموعات التي عجزنا عن تجاوزها لثلاث مشاركات سابقة لأسباب متنوعة.. هذه المرة هناك فرص أكثر لتجاوز الدور الاول حيث كما تعلمون يتأهل الاول والثاني من كل مجموعة ثم سيتأهل معهم أربعة منتخبات جاءت في المركز الثالث في المجموعات الست أي أن 80% من اصحاب المركز الثالث سيتأهلون وهذه فرصة ستقاتل عليها الكثير من الفرق .. منتخبنا الوطني يذهب الى كاس اسيا 2019 بجيل جديد تأهل لهذه المشاركة متصدراً مجموعته في ملحق التصفيات قبل أن يقدّم نفسه اقليميا بشكل ممتاز حين حقق لقب خليجي23 بداية هذا العام وأعاد الكرة العمانية للواجهة الخليجية بعد عناء طويل وبالتالي هو فريق يحمل روح الشباب المتحفز للتفوق و في الوقت نفسه هو فريق ذاق طعم الإنجاز ويعرف كيف يتحمل مسؤولياته وبلا شك هو اليوم يرفع سقف الطموح الآسيوي في المهمة الرابعة مع اختلاف المعطيات واختلاف المنافسين والامر الإيجابي المهم ان هذه العناصر لديها الثقة الكبيرة في قدراتها وفِي جهازها الفني بقيادة العجوز الهولندي فيربيك الذي يقود الدفة بكل اقتدار ويسعى كما قال لى عمل افضل على المستوى الآسيوي لصناعة فرحة جديدة للكرة العمانية وجماهيرها..في كأس اسيا هذه المرة سنواجه أوزبكستان أولاً مروراً باليابان ونهاية بتركمانستان وأنا على قناعة تامة بأن فيربيك قد حسب حساباته لهذه المواجهات الثلاث بما يكفل له تجاوز الدور الاول على أقل تقدير وبعد ذلك التفكير في الأدوار الاقصائية..في مشاركاتنا الثلاث السابقة كنّا رائعين في المشاركة الاولى بالصين2004 ثم كان ظهوراً متوسطاً في بانكوك 2007 قبل أن يكون الظهور مقبولاً في استراليا2015 والمحصلة في هذه المشاركات الثلاث أننا حققنا فوزين وثلاثة تعادلات وأربع خسائر وسجلنا ستة أهداف واستقبلنا احد عشر هدفاً وكانت ابرز الذكريات ذلك التعادل المحزن الذي لن ننساه امام ايران في الصين ثم التعادل التاريخي مع استراليا في بانكوك حيث كان الظهور الأسترالي الاول مع منتخبات القارة..اليوم ونحن على اعتاب كاس اسيا2019 نجد منتخبنا ليس بأقل عن "معظم "الفرق المشاركة وهو قادر على صناعة تاريخ جديد له في هذه البطولة القارية كما وان إقامة الحدث في دولة الامارات الجارة العزيزة يعني ان الدعم الجماهيري للمنتخب سيكون كبيراً حيث الجماهير الوفية كعادتها ستشد الرحال الى ملاعب المباريات لتقديم المساندة المطلوبة والوقوف خلف منتخب الوطن وتشجعيه الى النهاية ..بصراحة أقولها علينا اليوم أن نبني أحلاماً جديدة ونصنع لها واقعاً ملموساً ونعمل عملاً منظماً من خلاله نصل الى اهدافنا المنشودة..علينا أن ندرك بأن التواجد في كاس اسيا شي كبير ويعود بأشياء كثيرة على المنتخب واللاعبين والجماهير ولذلك لا بد أن نتجاوز المشاركات الثلاث السابقة وأن نثق في أنفسنا وقدراتنا ونقاتل على كل الفرص المتاحة وعلينا أن نمشي خطواتنا بارادة قوية وطموح كبير ليس من باب القفز فوق الواقع أو الشحن الزائد أو أن نحمل الفريق أشياء فوق طاقته ولكن من باب النظرة التفاؤلية الممزوجة بالثقة في جميع العناصر ولا ننسى أيضاً أن منتخبنا في اخر تصنيف دولي الذي صدر في العشرين من الشهر الجاري هو في المرتبة الآسيوية العاشرة وهذا يعطينا دفعة أكبر لكي نكون رقماً صعباً في الميدان الآسيوي هذه المرة ونكون في المقدمة مع كبار القارة.بالامس بدأت رحلة المنتخب إلى العاصمة أبوظبي وعسى أن تكون رحلة جميلة إلى النهاية إن شاءالله.