اختتام تمرين مكافحة التلوث الزيتي "النورس"

بلادنا الخميس ٢٠/ديسمبر/٢٠١٨ ٠٥:٤١ ص
اختتام تمرين مكافحة التلوث الزيتي "النورس"

مسندم - العمانية
اختتمت أمس مراحل التمرين الوطني لمكافحة التلوث الزيتي "النورس 2018" بمشاركة كافة الجهات الأعضاء في خطة الطوارئ الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت.
وهدف التمرين إلى رفع مستوى القدرات والكفاءات وترسيخ ركائز وآفاق التعاون المشترك وتبادل الخبرات وتحقيق التكامل المنشود بين المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية في مجال الاستجابة لحوادث التلوث البيئي وفق الاستراتيجية الوطنية المعمول بها المتمثلة في الخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت في السلطنة.
وألقى مدير مركز مراقبة التلوث بوزارة البيئة والشؤون المناخية المهندس عمران الكمزاري بيان التمرين أكد فيه أنه تم تنفيذ خطة الاستجابة بموجب الخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت في السلطنة، وفق استراتيجية موحدة واستخدام العديد من القدرات والإمكانيات والوسائل التي مكنت من السيطرة على هذا الحادث من خلال عمليات المكافحة المختلفة واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للسيطرة عليه بأقل الأضرار المادية والمعنوية.
وأوضح البيان أن عمليات التمرين أظهرت مستوى عاليا من التنسيق المشترك بين المؤسسات والقدرات الوطنية التي عكست مقدرتها على العمل في الظروف المختلفة التي مرت بها مراحل عمليات التمرين من تحديات ومعاضل استوجبت اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل معها، منها الأحوال الجوية والتيارات البحرية التي استدعت اتخاذ قرار بالتضحية بأحد الشواطئ الأقل حساسية من الناحية البيئية والسياحية، وتوجيه البقع الزيتية إليها باستخدام أنظمة رصد وتتبع البقع بالاستعانة بخرائط حساسية الشواطئ المعدة من قبل الوزارة.
كما أشاد البيان في ختامه بنجاح هذا التمرين الوطني وتضافر جميع الجهات المشاركة، والدعم الكبير والمتابعة المتواصلة من المسؤولين بالوزارة، وكافة المسؤولين بالجهات المشاركة، حرصًا منهم على تحقيق الأهداف المرسومة والمنشودة من التمري.
من جانب آخر صرح محافظ مسندم سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي قائلا: "إن محافظة مسندم هي محافظة بحرية وحاضنة لمضيق هرمز، وجاء هذا التمرين ليقيس جاهزية المؤسسات الحكومية والخاصة في التعامل مع هكذا حالة، وهناك تنسيق تام وسابق من خلال لجان الطوارئ، كما أن هذا التمرين فحص جاهزية جميع المؤسسات والتعامل مع الحوادث كمؤسسات فردية وجماعية، وخلال التدريب وجدنا الكثير من الإيجابية في تفاعل هذه المؤسسات مع بعضها وتفاعلها مع المجتمع، وهناك بيانات واضحة لمدى التعامل مع هذه الحالة وكانت أكثر من المتوقع، مع وجود الكثير من الإيجابيات وبعض الإخفاقات، والأمر الإيجابي هو التعامل مع هذه الإخفاقات لحلها بشكل إيجابي وعدم تكرارها.
جدير بالذكر أن التمرين الوطني لمكافحة التلوث الزيتي "النورس 2018" تم وفق منهج افتراضي عن عملية تلوث زيتي بدأ ببلاغ إلى وزارة البيئة والشؤون المناخية عن تسرب نفطي بكميات مجهولة في المنصة التابعة لشركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج، ثم شاركت أكثر من 12 جهة مدنية وعسكرية لاحتواء هذا التسرب.