أمين عام مجلس الشورى.. الانتخابات السابقة أفرزت أعضاء من الشباب تجانسوا مع القيادة

بلادنا الأربعاء ١٩/ديسمبر/٢٠١٨ ٠٣:٣٤ ص
أمين عام مجلس الشورى.. 

الانتخابات السابقة أفرزت أعضاء من الشباب تجانسوا مع القيادة

مسقط - العمانية

أشاد الأمين العام لمجلس الشورى سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي بالاهتمام السامي والدعم المتواصل من لدن صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بمسيرة الشورى في السلطنة الذي أدى إلى نضجها وتطورها.

وقال سعادته في حديث خاص لوكالة الأنباء العمانية: إن الإقبال الجيد والنجاح الكبير الذي شهدته الانتخابات السابقة للفترة الحالية نتج عنه بروز مجموعة من الأعضاء معظمهم من فئة الشباب وحملة الشهادات الجامعية والدراسات العليا الذين أسهم تجانسهم مع القيادة الفاعلة في تفعيل مهام واختصاصات المجلس في شتى المجالات وعلى مختلف الأصعدة.

وأضاف الأمين العام لمجلس الشورى أنه خلال هذه الفترة عمِل المجلس على دراسة 18 مشروع قانون و39 اتفاقية تمت إحالتها من قبل الحكومة وقدم 6 مقترحات بقانون كما قدم من خلال لجانه المختلفة 19 دراسة ورغبة مُبداة وناقش 14 بيانًا وزاريًا.

أعمال عديدة

وأشار سعادته إلى أنه وخلال هذه الفترة تضاعف استخدام الوسائل والأدوات الرقابية حيث بلغت الأسئلة البرلمانية الموجهة للحكومة أكثر من (400) سؤال.
كما تم تقديم 121 طلب إحاطة خلال أدوار الانعقاد الثلاثة الأولى من هذه الفترة بما يزيد على ثلاثة أضعاف الفترة السابعة مؤكدًا التجاوب الحكومي الكبير حيال هذه الأدوات والوسائل البرلمانية التي جاءت نتيجة (74) جلسة للمجلس و(77) اجتماعًا لمكتب المجلس و(342) اجتماعًا للجان المتخصصة، مما يشير إلى حجم العمل والجهود التي يبذلها مجلس الشورى وأعضاؤه في سبيل ممارسة الصلاحيات التشريعية والمالية والرقابية التي نص عليها النظام الأساسي للدولة المعدل بالمرسوم السلطاني السامي رقم 99/‏ 2011م وهو ما أوجد شراكة حقيقية مع الحكومة.

جهود تكاملية

ورأى الأمين العام لمجلس الشورى أن هذه الجهود تتكامل مجتمعة بوجود المجالس البلدية ودورها في خدمة مجتمعاتها المحلية على مستوى الولايات حيث إن عملها خفف من الضغط المجتمعي على أصحاب السعادة الأعضاء بما يقومون به من أعمال تطوعية خارج نطاق اختصاصاتهم خدمة للمجتمع.
وأوضح سعادته أن الفترة الثامنة للمجلس تزامنت مع الأزمة الاقتصادية العالمية التي لم تكن السلطنة بمعزل عنها وأنه كان هناك تحدِ كبير للمواءمة بين متطلبات التنمية ومطالب المواطنين من جهة والتحديات الاقتصادية التي تواجهها الحكومة من جهة أخرى مؤكدًا على أهمية التوازن بين تلك المطالب وذلك الطموح.
وفيما يتعلق بالجلسات المشتركة بين مجلسي الشورى والدولة أشاد سعادة الشيخ الأمين العام لمجلس الشورى بالدور الملموس والتعاون بين المجلسين وانعكس إيجابا على التفاهم والتعاون المشترك بينهما.

الرؤية المستقبلية «عُمان 2040»

وحول مشاركة مجلس الشورى في إعداد الـــــــرؤية المستقبلية «عُمان 2040»، أشار سعادته إلى أن المجلس ممثلًا في أعضــــــائه شارك بفاعلية في جميع المختبرات القطاعية لبرنامج (تنفيذ) الذين قدموا العديد من الآراء والمقترحات.
ومضى سعادته يقول: في نهاية الدورة الماضية اجتمع أصحاب السعادة الأعضاء مع أصحاب السعادة الوكلاء رؤساء اللجان الفرعية لمناقشة مقترحاتهم ورؤاهم علاوة على أن رئيس المجلس عضو في اللجنة العليا التي يترأسها صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد والأمين العام عضو في اللجنة الفنية المشكلة من عدد من أصحاب السعادة الوكلاء. ووضح سعادته أنه وإعمالا لحكم المادة (58) مكررًا (40) تحال مشروعات خطط التنمية والميزانية السنوية للدولة من مجلس الوزراء إلى مجلس الشورى لمناقشتها وإبداء التوصيات بشأنها.
وأكد سعادته أن التعاون بين الحكومة ومجلس الشورى يوجد في كثير من المجالات التي تهم الوطن والمواطن.
وقال سعادة: إن مجلس الوزراء يقوم بالرد سنـــــويًا على مجلسي الدولة والشورى بما لم يتم الأخذ به من توصياتهما حول مشروع الميزانية العامة للدولة مع ذكر الأسباب.

أدوار مجتمعية

وحول دور المجلس المحلي قال سعادته: إن المجلس أصبح اليوم يمثل إحدى المرجعيات في الشأن العام فيما يتعلق بشؤون المواطنين عبر الشراكة بين المجلس والمواطنين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي او حضور المواطنين لجلسات المجلس كما انتهج المجلس مبدأ المشاركة من خلال جلسات «حوار الشورى» التي تستقطب فيه اللجان ذات الاختصاص المواطنين للأخذ بمرئياتهم فيما يتعلق بالدراسات.
واختتم سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي الأمين العام لمجلس الشورى حديثه عن نشاط المجلس الخارجي وأكد أنه أصبح للمجلس عضوية وحضور لافت في المجالس الإقليمية والدولية، كما أن له تمثيلا في أكثر من 29 من لجان الصداقة على المستويين الإقليمي والدولي.