بنك التنمية يتنظم ندوة "تحديات المؤسسات" في إبراء

مؤشر الأربعاء ١٩/ديسمبر/٢٠١٨ ٠٠:٥٧ ص
بنك التنمية يتنظم ندوة "تحديات المؤسسات" في إبراء

إبراء - ش
نظم مساء أمس بنك التنمية العماني -فرع إبراء، ندوة حملت عنوان "التحديات والفرص لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"، برعاية نائب والي إبراء، الشيخ بدر بن ناصر بن منصور الفارسي، وذلك بساج للنزل الخضراء بولاية إبراء، وبحضور عدد من المدراء من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وعدد من الرشداء وأعيان المحافظة ورواد الأعمال أصحاب المشاريع في محافظة شمال الشرقية، وشهدت الجلسة حوارات ونقاشات تناولت أهم التحديات التي تواجه رواد الأعمال في المحافظة، والتعريف بما تملكه محافظة شمال الشرقية من إمكانيات متنوعة، تحمل فرصا استثمارية واعدة خصوصا في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

تطوير القطاعات المختلفة
يواكب هذا التمويل الخطط الحكومية الساعية لتطوير عدد من القطاعات الاقتصادية كالزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، والسياحة والتعليم والصحة، بالإضافة إلى مشاريع تقنية المعلومات، والتعدين، وغيرها من القطاعات ذات القيمة المضافة، حيث يعد أهم أهداف بنك التنمية العماني، تحقيق خطط الحكومة بمختلف القطاعات الاقتصادية المتنوعة، والتي تسهم في ارتفاع الدخل الوطني، ودفع عجلة التنمية في البلاد، مما يؤدي لفتح المزيد من فرص العمل ورفع مستوى الدخل، وإثراء ثقافة ريادة الأعمال. وأقيمت على هامش المنتدى حلقة نقاشية ضمت مسؤولين من صندوق تنمية مشروعات الشباب، وصندوق الرفد، ومركز الطموح الشامخ، وبنك التنمية العماني، وذلك بهدف إلقاء الضوء على بعض التحديات والفرص في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث سعى المشاركون الذين ينتمون لجهات داعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمويليا وفنيا إلى تشخيص التحديات والمعوقات واقتراح حلول ابتكارية مناسبة من واقع خبراتهم، والوقوف على أهم احتياجات القطاع، إلى جانب الدعم التمويلي والفني، من جهته قال عبدالله بن حمود الحقيلي مدير عام صندوق تنمية مشروعات الشباب (شراكة): إن أبرز التحديات التي يواجهها الشباب في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، هي قلة الخبرة الإدارية والفنية، بالإضافة إلى عدم اتباع الخطوات العلمية في التخطيط للمشروع بدءا من اختيار الفكرة المميزة المتفردة، مرورا بدراسة جدوى منهجية يتم الالتزام بها، وصولا لدراسة المخاطر وتصنيف المشروع إداريا وفنيا وتسويقيا، وقدراته الدورية على الاستدامة في المنافسة، هذه الخطوات العملية البسيطة تساعد بشكل فعال في نجاح المشروع.

من جهته قال مدير عام الدعم والمساندة بصندوق الرفد، يونس النصري: إن صندوق الرفد موّل 92 مشروعاً في محافظة شمال الشرقية حتى الآن، مؤكدا أن أبواب الصندوق مفتوحه لكل باحث عن أعمال جاد، مشيرا إلى أنه وبرغم التحديات وما نشهده من تعثر أحيانا، إلا أن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ينمو بشكل مطرد، مشددا أن العمل في صندوق الرفد يسعى للتطور المستمر دوما سواء من ناحية توفير برامج تمويلية تناسب الوضع الاقتصادي المرحلي، أو من خلال إطلاق مبادرات لدعم ومساندة رواد الأعمال، حتى الأنشطة التي تم إيقاف تمويلها، لم نوقفها لكن تم تقنين الموافقة عليها، وهذا نراه في مصلحة رائد الأعمال، حتى لا يتورط في مشروع فرص استدامته قليلة والتنافسية به كبيرة جدا.

تجارب متعثرة
بدوره استعرض إسحاق الشرياني المدرب المعتمد في ريادة الأعمال، تجاربه المتعثرة الفائتة في ريادة الأعمال، مشيرا إلى أن أول سجل تجاري له كان في 2002، حيث توالت خسائره لتصل إلى 75 ألف ريال، مؤكدا أنه كان دوما يلقي اللوم على غيره، حتى عرف أخطائه، وعاد لريادة الأعمال مرة أخرى متسلحا بخطط علمية ومشروعات متفردة، استطاع من خلالها تحقيق النجاح، داعيا الشباب إلى التحلي بالصبر والأمل، لأن ريادة الأعمال ليست خطوة سهلة، لكنها تحتاج لعمل كبير يتناسب مع ما توفره من أرباح إذا أجاد رائد الأعمال استثمارها.

من ناحيته قال مدير دائرة القروض الصغيرة والمتوسطة ببنك التنمية العماني، طلال الزدجالي: إن بنك التنمية العماني يختلف عن غيره من الجهات التمويلية الأخرى للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أولا في كونه لا يمول غير المشاريع الإنتاجية التي تسهم في زيادة الدخل الوطني للبلاد، ولا يستطيع تمويل مشاريع تجارية مثلا، بالإضافة إلى التزامه بالقواعد المصرفية للبنك المركزي العماني، واللوائح المنظمة لعمل البنوك، مما يجعل مساحة الحركة مقيدة بتلك اللوائح، مشيرا إلى أن الفرص الاستثمارية في كل محافظة يجب أن تربط بمقومات تلك المحافظة اقتصاديا، وعلى كل وزارة أن تستعرض الفرص الاستثمارية في كل محافظة، بالإضافة إلى طرح الأراضي التي تناسب تلك المشاريع.

واختتم الحفل بتقديم راعي الحفل، نائب والي إبراء، الشيخ بدر بن ناصر بن منصور الفارسي، هدايا تذكارية للمشاركين في الملتقى، فيما قدم حمد بن سالم الحارثي رئيس القروض الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وإدارة المحفظة ببنك التنمية العماني هدية تذكارية لراعي الحفل، كما تفقد راعي الحفل والحضور المعرض المصاحب للمنتدى، وأوصى المنتدى في ختامه بتحسين بيئة الأعمال وتوفير الدعم والمساندة الكافية لرواد الأعمال، ودعوة الجهات الحكومية إلى مراعاة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الرسوم التي تفرضها على الخدمات، كنوع من أنواع الدعم، دعوة الجهات المختلفة لسرعة إصدار التصاريح والتراخيص، تطوير القوانين واللوائح بشكل يسمح بمزيد من التطور لقطاع ريادة الأعمال، وأخيرا دعوة رواد الأعمال الشباب إلى الالتزام بدراسات الجدوى والاهتمام بالنواحي الفنية والمالية والتسويقية، قبل التصدي لريادة الأعمال.