إسطنبول -
شارك مجلس الشورى في أعمال المؤتمر الثاني لرابطة «برلمانيون لأجل القدس»، الذي انطلقت أعماله في العاصمة التركية إسطنبول بحضور رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوجان، وبمشاركة وحضور رؤساء المجالس البرلمانية العربية والإسلامية، من 80 دولة حول العالم. وقد انطلقت أعمال المؤتمر بالتعريف بالروابط الإقليمية ومدى أهميتها في تقوية اللحمة الإنسانية بما يخدم الأخلاق النبيلة للإنسانية جمعاء، بعد ذلك تم تقديم عرض تعريفي عن رابطة «برلمانيون لأجل القدس» التي تعد أول منصة برلمانية تعنى بتفعيل وتنسيق جهود البرلمانيين من كل الأقطار للتشاور والتعاون نصرة للقدس الشريف ولفلسطين الأبية، وتطوير آليات العمل البرلماني الدائم لفلسطين، وتنويع وسائله بما يساهم في تحقيق تلك الأهداف وتكامل الأدوار وتبليغ رسالة الرابطة، وتخلل أعمال المؤتمر عرض عن القدس. كما ألقى رئيس الجمهورية التركية كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر أكد فيها أن إسرائيل هي المستفيدة من هذا الانقسام لاستكمال مخططات تهويد القدس ومواصلة جرائمها في فلسطين، ودعا الرئيس التركي في كلمته لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحد الفصائل في وجه الاحتلال الإسرائيلي وضرورة إنهاء الانقسام الداخلي، وقد ثمن جميع الجهود التي بذلت لصد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني مشددا على ضرورة مواصلة الدول الإسلامية ودول العالم دعمها لمنظمة «الأونروا» لسد إي عجز محتمل واستكمال دورها ورسالتها تجاه القضية الفلسطينية.
وكان مجلس الشورى قد شارك بوفد برئاسة نائب رئيس المجلس سعادة المهندس محمد بن أبوبكر الغساني، وعضوية كل من سعادة علي بن أحمد المعشني وسعادة محمد بن خميس البادي. من جانبه ألقى نائب رئيس المجلس كلمة قال فيها: «أتينا لنؤكد على موقف سلطنة عمان الثابت والدائم تجاه القضية الفلسطينية وهو حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، أتينا كذلك لندعو إلى الثبات على المواقف تجاه القضية الفلسطينية المبنية على المبادئ الإنسانية الأساسية من عدل ومساواة في حق الشعوب في الدفاع عن نفسها وصون استقلالها، أتينا لندعو إلى نهج الحوار البناء لحل الخلافات والانقسامات، والى التسامح وتعظيم المصالح الوطنية على ما دونها ليعم السلام والوئام ولتعيش البشرية في طمأنينة وسلام واستقرار، والتركيز على ما يفيد الأمة وينميها ويطور مقدراتها، وإننا ندعو لاتخاذ مواقف عملية لرفع الحصار عن الفلسطينيين وفتح المعابر مع قطاع غزة ورفض نقل السفارات إلى القدس ودعم مؤسسات الأونروا في أزمتها المالية».