مسقط –
أشار تقرير حديث إلى أن مبيعات التجزئة في دول الخليج ستنمو بأكثر من 24 بليون دولار أمريكي خلال السنوات الخمس المقبلة، وبنسبة 9.3%في السلطنة على وجه التحديد.
وأشارت آخر الأرقام الصادرة عن شركة يورومونيتر المتخصصة بالأبحاث السوقية الدولية أن السلطنة والكويت والسعودية والإمارات، تستعد وبقوة للاستفادة من نمو الشهية الاستهلاكية المدفوعة بالأجواء الجميلة والزيادة السكانية والنمو المطرد في القطاع السياحي ودخل الأفراد.
وفي الوقت الحالي، تقدر صناعة التجزئة في السلطنة بحوالي 10.3 بليون دولار مع توقعات بنموها لتصل إلى 11.85 بليون دولار بحلول 2023. وستواصل مبيعات المحال التجارية سيطرتها على القطاع بعائدات تصل إلى حوالي 10 بلايين دولار من السوق الكلي للسلطنة. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى نمو البيع (الغير مرتبط بمتجر)، والذي يتضمن التسوق الإلكتروني والبيع المباشر والتسوق عبر الهواتف والتواصل الاجتماعي والتسوق المنزلي، بنسبة تصل إلى 68%خلال الفترة من 2018 إلى 2023.
ومع تبني المنطقة للفرص التجارية الإلكترونية، أصبح المتسوقون أكثر دراية بحيثيات التسوق الافتراضي، الأمر الذي سيدفع قيمة التجارة (الخارجة عن نطاق المتاجر) للنمو في الأسواق الخليجية خلال الفترة من 2018 إلى 2023 بنسب: 93.5%في السعودية، و78%في الإمارات و48%في الكويت.
وتعليقا على الموضوع، قال نائب الرئيس لـ»ميدان مولز» فهد كاظم: «تماما كما أورد تقرير يورو مونيتر، من المتوقع نمو قطاع التجزئة خلال السنوات المقبلة بالرغم من التباطؤ الذي يعيشه السوق. توقعاتنا للقطاع على المدى الطويل تبقى قوية وستواصل نموها حتى 2023».
وأضاف: «أحد أهم العناصر الداعمة لنمو القطاع هي المبادرات السباقة التي تتبناها الحكومات في سبيل تهيئة البنية التحتية اللازمة لنمو القطاع ودعم الاستثمارات وبناء المواقع السياحية الجاذبة في المنطقة. الأجواء التقليدية للتجزئة في المنطقة تتطور مع مواصلة نموها، وهي تتجه تدريجيا نحو تجربة تدمج بين الحسية والافتراضية. سوق التجارة الإلكترونية، الذي يواصل اكتساب الزخم، سيكون مساهما كبيرا لنمو قطاع التجزئة في السنوات اللاحقة».
وأشار كاظم إلى أنه ولمواكبة هذا التوجه، يتوقع من تجار التجزئة تبني نماذج قنوات الأعمال الحديثة والتواصل بشكل ذكي مع المستهلكين على مختلف المنصات الإلكترونية وغير الإلكترونية. وقال: «تغيرت احتياجات المستهلكين بشكل ملحوظ ومتسوقو اليوم يرغبون بتجارب أكثر تفاعلا وخصوصية وسهولة. هذا بالضبط ما نعد السوق بتحقيقه من خلال التعلم الدقيق حتى تخصيص المنتجات حسب رغبات المستهلكين ومجتمع التجزئة الدولي وجميع المساهمين المنخرطين بالعملية».
تم الإعلان عن الأرقام الجديدة قبيل انعقاد قمة التجزئة، التي تقام بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي وميدان ون. حيث تعتبر أبرز فعاليات التجزئة في المنطقة وتحظى بمشاركة حشد من المتحدثين والمتخصصين في القطاع. كما ستجمع قمة جيلا من تجار التجزئة ممن يقدمون مزيجا من الخدمات المميزة وأحدث ما توصلت له التكنولوجيا لتقديم تجربة تسوق لا مثيل لها. يتوقع القائمون على تنظيم الفعالية حضور أكثر من 800 شخص من كبار الرؤساء التنفيذين ورجال الأعمال.