تقرير إخباري: مسؤول عراقي يؤكد أن نازحي الرمادي سيعودون إلى مناطقهم مطلع الشهر المقبل

الحدث الأربعاء ٢٣/مارس/٢٠١٦ ٠١:١٣ ص
تقرير إخباري:
مسؤول عراقي يؤكد أن نازحي الرمادي سيعودون إلى مناطقهم مطلع الشهر المقبل

بغداد – ش – وكالات
أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، يوم أمس الثلاثاء، أن نازحي الرمادي سوف يعودون إلى مناطقهم المحررة مطلع الشهر المقبل. وقال كرحوت في بيان صدر عنه، إن "لجنة إعادة نازحي الأنبار وبأشراف الحكومة المحلية ومجلس قضاء الرمادي سوف تعيد نازحي الرمادي إلى مناطقهم المحررة مطلع الشهر المقبل"، مبينا أن "عودة النازحين سوف تكون إلى المناطق الأقل تضررا من العمليات العسكرية والارهابية بالقضاء".
وأضاف كرحوت، إن "إعادة النازحين سوف يكون على شكل دفعات إلى المناطق المحررة من الرمادي التي تم تطهيرها من العبوات الناسفة والألغام وعناصر التنظيم"، مشيرا إلى أن "تلك المناطق تم تنظيفها من النفايات والإنقاذ وإعادة الخدمات الرئيسية اليها".
يذكر ان القوات الأمنية تمكنت من تحرير مدينة الرمادي من تنظيم "#داعش" نهاية العام الفائت، فيما تواصل الجهود الحكومية إعادة الاستقرار للمدينة بهدف إعادة النازحين اليها
وفي الأثناء؛ أعلن محافظ بغداد عن استقرار الأوضاع الأمنية في العاصمة بعد الانذار الذي شهدته المدينة بسبب الاعتصامات المقامة حاليا امام ابواب المنطقة الخضراء. وقال محافظ بغداد علي التميمي الذي ينتمي للتيار الصدري, في بيان أورده مكتبه الإعلامي أمس الثلاثاء "إن الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد مستقرة بشكل تام وأن الاعتصامات المقامة أمام المنطقة الخضراء لم تؤثر نهائيا".

وأضاف "جميع الطرق والجسور مفتوحة امام المارة والعجلات وان حركة المرور طبيعية جدا وعدم وجود اي اختناقات مرورية". واشار محافظ بغداد إلى انه "قد طلب في وقت سابق القوات الامنية وقيادة عمليات العاصمة بافتتاح جسري السنك والجمهورية بعد قيامها بغلقها جراء الاعتصامات الحاصلة"، مؤكدا "ان الاعتصامات اتت سلمية ولم تؤثر نهائيا على حركة الطرق والمواصلات". بحسب قوله.
يشار إلى ان العاصمة بغداد شهدت قطع تام للطرق مع بداية الاعتصام, وتوقف اعمال ومصالح البسطاء, فضلا عن قطع الطرق مع المحافظات الاخرى جراء الاعتصامات التي بدأها اتباع التيار الصدري في منطقة العلاوي المزدحمة, مما ادى إلى تذمر كبير لدى المواطنين.
إلى ذلك؛ أكد الكولونيل ، المتحدث باسم التحالف الدولي في العراق، ستيف وارين أن عناصر من تنظيم "داعش" حاولت استهداف قاعدة "فايربيز بيل" الأمريكية شمال العراق، موضحاً أن "داعش" اقترب من القاعدة العسكرية لمهاجمتها بأسلحة صغيرة لكن الهجوم فشل.
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من استهداف "داعش" القاعدة نفسها حيث قتل جندي أمريكي وأصيب آخرون. كما تلقت القاعدة تهديدات من جماعة تدعمها إيران.
يذكر أن قاعدة "فايربيز بيل" هي أول قاعدة أمريكية مستقلة في العراق، وبحسب مصادر عسكرية فإن الجيش الأمريكي أراد التكتم على وجودها لحين بدء عملياتها. والقاعدة الأمريكية "فايربيز بيل" تعمل على حماية وتدريب القوات العراقية التي يتم تجهيزها لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش".
يأتي ذلك فيما استقبلت الأراضي الأمريكية جثمان السيرجنت لويس كاردين الذي لقي حتفه نتيجة الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" على القاعدة قبل أن تبدأ مهامها الاستشارية، إضافة إلى عملها على حماية القوات العراقية ومستشاريها من التحالف الدولي لتستعيد مدينة الموصل التي سيطر عليها تنظيم "داعش"، كما أكد المتحدث باسم التحالف.
وقبل أسابيع بدأت القوات العراقية التموضع تكتيكياً في منطقة سيطرت عليها في مخمور، وهذه مجموعة من قوات مرتبطة بتحرير الموصل من "داعش"، فضلاً عن المستشاريين العسكريين للتحالف يحتاجون بالطبع للحماية العسكرية.
وهذه القاعدة العسكرية تلقت تهديدات عديدة من جماعة شيعية تدعمها إيران، فضلاً عن تعرضها لهجوم آخر جديد أمس من قبل تنظيم "داعش" لكنه باء بالفشل.
قيادة العمليات المشتركة العراقية قالت إن تواجد قوات التحالف الدولي مقتصر على التدريب والتجهيز وتوفير مساعدة جوية للقوات العراقية لمحاربة "داعش"، كما أشارت إلى أن الوحدة الأمريكية التي أعلن عنها الجانب الأمريكي والمقدرة بمئتي مقاتل من مشاة البحرية جاءت لإجراء مناورات تدريبية مشتركة بين البحرية الأمريكية والعراقية خارج المياه الإقليمية، وكان ذلك بموافقة بغداد مع الإشارة إلى أن ذلك يدخل ضمن خطة تدريب القوات البحرية فقط.
جدير بالذكر أنه يوجد حالياً أكثر من 3 آلاف و800 عسكري أمريكي في العراق، مهمتهم الرئيسية تقديم المشورة وتدريب القوات العراقية، منتشرين في قاعدة عين الأسد والحبانية والتقدم وفي معكسر التاجي شمال بغداد وفي مناطق أخرى من إقليم كردستان العراق.