مسقط - ش
افتتحت الرابطة العمانية لطب النساء والولادة أمس الأول الجمعة مؤتمرها الدولي السادس بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بمسقط وسط مشاركة واسعة من داخل وخارج السلطنة، برعاية رئيس الجمعية الطبية العمانية د.وليد بن خالد الزدجالي، وحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمد لدى السلطنة سعادة مارك جي سيفرز وذلك بفندق كراون بلازا بالقرم.
المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام يُقام وسط مشاركة نحو (300) من الفئات الطبية والطبية المساعدة المتخصصة في مجال طب النساء والولادة والقبالة من مختلف محافظات السلطنة من القطاعين الصحيين الحكومي والخاص، إضافة إلى مشاركة مختصين من المملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية العراق والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي بداية حفل افتتاح المؤتمر ألقت نائبة رئيسة الرابطة العمانية لطب النساء والولادة د.وضحى بنت محمد الغافرية كلمة رحّبت خلالها بالحضور، وأشارت إلى أن الرابطة العمانية لطب النساء والولادة عملت منذ تأسيسها في العام 2013 على توفير المنصة المثالية والبيئة العلمية الجيدة لكافة العاملين في هذا التخصص من الفئات الطبية والطبية المساعدة من المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة في مختلف محافظات السلطنة.
وأكدت نائبة رئيسة الرابطة العمانية لطب النساء والولادة على أن الرابطة حريصة على إقامة مثل هذه المؤتمرات الدولية التي توجد فيها نخبة من الكوادر الطبية من السلطنة ومن مختلف دول العالم، حيث أشارت إلى أن الرابطة سبق لها أن نظمت خمسة مؤتمرات دولية في السلطنة، وها هي الآن تنظم مؤتمرها الدولي السادس، كما سبق أن نظمت في السنوات الفائتة عدة مؤتمرات على المستوى الوطني، بالإضافة إلى العديد من حلقات العمل بالتعاون مع المستشفيات المختلفة بالسلطنة.
وأضافت د.وضحى الغافرية في كلمتها أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات الفنية بين الكوادر الطبية المشاركة، وتحديث المعلومات لتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، وتزويد الكوادر الطبية بالتقنيات الطبية الحديثة بهدف تطوير مهاراتهم الفنية في هذا الجانب، ومناقشة آخر المستجدات في طب أمراض النساء والولادة.
بعد ذك ألقى رئيس الجمعية الطبية العمانية د.وليد بن خالد الزدجالي كلمة استعرض خلالها دور الجمعية في السلطنة، حيث قال: "تسعى الجمعية منذ إشهارها إلى ضم العديد من الأطباء العاملين في السلطنة وإقامة المؤتمرات والحلقات العلمية الدولية والمحلية. كما أنها جلبت العديد من الكفاءات العلمية التي ساهمت في رفع المستوى العلمي للكوادر الطبية بالسلطنة".
وأضاف الزدجالي: "عملت الجمعية الطبية العمانية على تبادل الخبرات مع كافة أنحاء العالم من خلال توفير العديد من فرص التعاون الطبي بين الدول المتقدمة والمؤسسات الطبية حول العالم علاوة على تنسيق التعاون مع المؤسسات الطبية المدنية والعسكرية داخل السلطنة".
وحول مشاركته في المؤتمر، قال استشاري نساء وولادة وأورام نسائية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية د.عبدالرحيم داري: "أشارك في هذا المؤتمر بأربع محاضرات في مجال النساء والولادة والتشخيص المبكر والوقاية من الأورام، ومحاضرة حول سرطان عنق الرحم في فترة الحمل، والثالثة حول التحكم والسيطرة على النزيف ما بعد الولادة، والمحاضرة الرابعة حول متابعة حالات سماكة بطانة الرحم".
وأشاد د.عبدالرحيم داري بحسن تنظيم المؤتمر والمواضيع المدرجة في جدول الجلسات العلمية مؤكدا بأنه يعتبر إضافة علمية مثرية في مجال طب النساء والولادة والتشخيص المبكر للأمراض المتعلقة بهذا التخصص.
وقالت رئيسة الرابطة العمانية لطب النساء والولادة د.تميمة بنت راشد الدغيشية: "يتميز المؤتمر الدولي السادس بتنوع الجلسات العلمية، ويستعرض المؤتمر خلال يومين ثماني جلسات علمية رئيسية. ومن ضمن الجلسات العلمية الجديدة المدرجة التطورات الحديثة في معالجة اضطرابات القلب أثناء الحمل بمشاركة أطباء استشاريين في مجال طب وجراحة القلب. كذلك يتضمن البرنامج العلمي مناقشة الأورام النسائية الخبيثة وطرق علاجها، وأمراض الأجنة والمشاكل الخلقية وطرق التعامل معها أثناء فترة الحمل وبعد الولادة، علاوة على محاضرات حول إدارة المخاطر أثناء الحمل، حيث تعتبر مشاكل ارتفاع ضغط الدم والسكري أثناء الحمل الأكثر انتشارا بين النساء في السلطنة".