الاحتلال يثأر من أطفال فلسطين الأسرى

الحدث الأربعاء ٢٣/مارس/٢٠١٦ ٠١:١١ ص
الاحتلال يثأر من أطفال فلسطين الأسرى

غزة – القدس المحتلة – زكي خليل – علاء المشهراوي

أكد المنسق العام للحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي فهد حسين أن الانتهاكات التي يقاسيها الأسرى الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تعتبر جرائم متعددة الأشكال والألوان يندى لها جبين الانسانية.
وقال فهد حسين في شهادته باسم الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى "تضامن" أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف حول الأطفال الفلسطينيين الأسرى: يعجز البيان ويضيق الوقت عن الإحاطة بالانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ورغم الصمت المرّ الذي يشبه صمت القبور، إلا أننا نسعى لنبين لمجلسكم الموقر جرائم هذا المحتل التي تعرض على الشاشات بصورة مريعة
وبلغة الأرقام اوضح أن 8500 طفلا معتقلا بين عامي 2000 و 2015، و500 إلى 700 تمت محاكمتهم امام المحاكم العسكرية المخالفة لحقوق الطفل، و2179 طفلا اعتقل سنة 2015، و1000 طفل اعتقل خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، و170 تمت محاكمتهم، و273 طفلا بدون محاكمة، و7 أطفال يخضعون للاعتقال الإداري و762 طفل معتقل من مدينة القدس.
وأضاف حسين: هذا حال الاطفال بالأرقام أما المشاهد فقد رأينا كيف قتلت طفلةٌ بثياب المدرسة للاشتباه بأنها تحمل مقصاً وكيف افرغوا في رأسها مخازن أسلحتهم ولم تحظى بالأسر إلا أن غيرها كثير لم يختطفهم الموت فسُحبوا إلى السجون وجروحهم تنزف دما.
ونقل حسين اقتباسا عن شهادة أسيرٍ مفرج قال فيه : لقد عشت مع الأطفال الأسرى حينما كنت أسيراً وعندما يجتمع الأسر والإصابة مع الإهمال الطبي المتعمد فإن ذلك يشكل جحيما للطفل المعتقل، وأضف إلى ذلك الضغط على الإصابة في التحقيق، ورأيت أطفالا يمكثون تسعين يوماً في زنازين التحقيق، هل لنا أن نرسم خريطة نفسية لهذا الطفل الذي يمكث هذا الدهر من الزمن وهو يخاطب جدران زنزانة ؟؟ ورأيت أطفالاً في السجن يعاقبون بحرمان الزيارة ستة شهور متتالية ورأيتهم يحرمون من كل إمكانات التعلم وأدواته.
وجاء في شهادة الاسير : لا خصوصية للأطفال في السجون الإسرائيلية، لم تكن على الإطلاق مراكز إصلاح أو إعادة تأهيل كما يحدث في كل دول العالم بل هي عقوبة وانتقام.. تعذيب سادي، نجد في المحاكم مثلا أطفالا لم يتخطوا من عمرهم اثنا عشرة سنة مثل الطفلة دينا الواوي ونجد من اعتقل إداريا (دون تهمة، على ذمة ملف سري).
ويقوم الاحتلال باستخدام أساليب الترهيب والترويع و التعذيب ومنها: التهديد بفعل الفاحشة من قبل ضابط المخابرات بغية الضغط على الطفل ليكون عميلا لهم، وقد مورس هذا العمل الجبان في معتقلات مشهورة تابعة لجهاز الشاباك مثل الفارعة والظاهرية والمسكوبية والجلمة. وأضاف حسين: وهناك من الاطفال الأسرى من تعرض للتعذيب بوسائل مريعة بتسييح البلاستيك على أجسادهم منهم مازن محمد زواهرة من بيت لحم كمثال وما زالت آثار التعذيب على جسده.