الاحتلال يحظر منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية

الحدث الأربعاء ٢٣/مارس/٢٠١٦ ٠١:٠٥ ص
الاحتلال يحظر منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية

القدس المحتلة – ش

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، بفحص المواد المسربة من منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية، والتي تحمل شهادات لجنود الاحتلال المسرحين من الخدمة حول عمليات للجيش ضد الفلسطينيين.
وأصدر وزير الحرب الإسرائيلي "موشيه يعالون"، تعليماته لجيشه أمس الثلاثاء، بحظر التعامل مع منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية، وأمر "يعالون" قبل أيام الجهات المختصة في الجيش، بفتح تحقيق مع المنظمة، التي وصف تسريبها للمواد المتعلقة بالجيش بالخيانة.
وقال "يعالون": "من حق كل شخص التعبير عن رأيه، لكن حين يتعلق الأمر بالأمن القومي ومعلومات سرية عن الجيش، فذلك يجب أن يتوقف". وكان كبار مسئولي الحكومة الإسرائيلية، اتهموا المنظمة الإسرائيلية بالخيانة وعلى رأسهم رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ووزير حربه "يعالون"، وقالوا إنها تعمل على نشر أسرار الجيش، وتستدرجهم بحجة أنها تريد مصلحتهم.
من جانبها أكدت، منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية أنها لم تتخط حدودها وأن المواد التي نشرتها لشهادات جنود الاحتلال كانت بموافقة الرقيب العسكري. وكانت المنظمة نشرت عير القناة الثانية العبرية، تقريرا يتبين فيه استخدام "إسرائيل" للقوات الأمنية كأداة سياسية لأجل الضغط وملاحقة مجموعات حقوقية وجمعيات حقوق الانسان، واصفة ذلك بأنه قد تخطى الخطوط الحمراء.
وقالت الناطقة باسم المنظمة "شاتس" إن "رئيس الوزراء ووزير الأمن الإسرائيليين يستخدمون قوات الأمن والجنود كأداة سياسية وهذا بدون شك يشكل خطرا وعبورا للخطوط الحمر ولا بد من التحقيق في هذا الشأن".
وتابع قائلا إن نتنياهو بنفسه يفاخر ويعلن إرسال قوات الأمن "لملاحقة مجموعات حقوق الانسان الإسرائيلية، بل وأكثر من ذلك لملاحقة الجنود أنفسهم والتحقيق معهم".
على صعيد اخر قال وزير البناء الإسرائيلي يوآف غالنت في تصريح للإذاعة الإسرائيلية العامة إنه "يجب على إسرائيل أن تدفع الخطة لإقامة ميناء على جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ قطاع غزة، تفاديُا لوقوع كارثة انسانية هناك".
واعتبر غالنت أن الميناء سيشكل شريان الحياة للقطاع، حيث سيتم عبره نقل البضائع، والمعدات اللازمة لتطويره. وجاءت أقوال غالنت بعد أيام من تصريحات مماثلة لوزراء إسرائيليين وقادة في الجيش الإسرائيلي والتي أيدوا فيها إنشاء ميناء بحري وفتح متنفس للقطاع "حتى لا ينفجر" وكانت مصادر أمنية إسرائيلية أكدت قبل أيام أن الأمن الإسرائيلي داخل الغرف المغلقة يؤيد إنشاء ميناء بحري في غزة لـ "تنفيس الضغط وتخفيف الحصار".
ويدور الحديث مجددًا عن ميناء عائم يتم ربطه بالقطاع عبر جسر ويعمل عبر قوة دولية ومراقبة إسرائيلية، فيما سيكون مرتبطاً بميناء آخر بمدينة نيقوسيا بقبرص، ويجري نقل البضائع لغزة بعد فحص دقيق لها هناك.