تعرف على موعد الاعلان عن قائمة منتخبنا الوطني في بطولة اسيا

مسقط - ش
يلتقي مساء غد الاحد منتخبنا الوطني نظيره منتخب طاجيكستان في لقاء تحضيري ثان بعد أن خاض اللقاء الأول أمام نفس المنتخب الخميس الفائت وفاز من خلاله الأحمر بهدفين مقابل هدف واحد حيث دفع بيم فيربيك بمجموعة من اللاعبين الذين شارك بعضهم للمرة الأولى في تحضيرات المنتخب كالظهير الأيسر أحمد الكعبي الذي كان مميزا في اللقاء وأيضا الدفع بالحارس أحمد الرواحي بسبب ارتباط علي الحبسي وفايز الرشيدي مع فريقيهما في السعودية بالإضافة إلى مشاركة محمد فرج كأساسي في المباراة بعد أن مُنح الفرصة لإظهار قدراته ولو في تجربة ليست قوية مع منتخب مستواه أقل بكثير من مستويات منتخبات أوزبكستان وتركمانستان.
من إيجابيات اللقاء هو الزج بالمهاجم المخضرم محمد الغساني الذي يعرف التعامل مع الكرة في منطقة الصندوق وهذا ما نحتاجه في الوقت الحاضر بعد أن عانينا مع خط المقدمة فطريق تسجيل الغساني للهدف تدل على أحقيته بأخذ فرصة للحضور في الإمارات ولو أنه متقدم بالسن لكنه يمتلك الخبرة والحضور الإيجابي. المباراة أيضا كشفت عن حضور الموهبة صلاح اليحيائي اللاعب الذي يمتلك "كاريزما" صانع الألعاب المميز وهو بحاجة لوضعه أو توظيفه خلف المهاجمين ليبرز بصورة أفضل بكثير رغم أنه كان مميزا في لقاء الخميس الفائت، وأيضا لا بد من الإشادة بدور أحمد الكعبي الذي قدم مستوى رائعا في أول حضور. وأيضا اللاعبان اللذان لا يمكن الاستغناء عنهما وهما القائد أحمد كانو والمميز حارب السعدي اللذان يجيدان الأدوار المثالية وترجمة أفكار المدرّب داخل الساحة، ولا بد أيضا من التأكيد على الأداء الجيّد للاعب معتز صالح في اللقاء.
فيربيك منح الفرصة لبعض البدلاء للاشتراك في المباراة لكن هناك مشكلة لم تُحل وهي استقبالنا للأهداف في أوقات متأخرة وهي مشكلة أزلية مع كثير من المدرّبين وهذا يعود لقلة التركيز من المدافعين وضعف العامل البدني ونوعية لاعبي العمق الدفاعي فالهدف الوحيد للضيوف أتى في وقت متأخر من المباراة إذ سجّل المهاجم الطاجيكي هدفه بكرة رأسية من بين مجموعة من المدافعين، لذلك يجب أن نتخلص من البطء بالحركة للاعب العمق وعدم فرض الرقابة اللصيقة على مهاجمي الخصم خصوصا أننا سنواجه في البطولة منتخبات أكثر تمرسا وخبرة من الفريق الطاجيكي، لكن هذه هي فائدة المباريات التحضيرية حيث تنتظرنا مواجهات أمام منتخبات الهند وأستراليا وتايلاند في المعسكر الأخير بأبوظبي.
ولعل دور المميز محمد المسلمي في قلب الدفاع كان واضحا حيث لم يكُن حاضرا في التشكيل الأساسي وهو المدافع الذي يجيد الكثير من الأساليب الدفاعية وفي مراكز عديدة وهو خليفة وامتداد لقائد منتخبنا السابق طيب الذكر محمد ربيع.
إعلان القائمة الرئيسية للمنتخب التي ستحضر في البطولة الآسيوية سيتم يوم بعد غد الاثنين وسيغادر الفريق للدخول في المعسكر الأخير قبل بدء البطولة في أبوظبي.
المؤازرة الجماهيرية مطلب مهم وأيضا الدعم من قبل القطاعين الحكومي والخاص مطلب ضروري لمهمة المنتخب خصوصا أن البطولة من حسن الحظ أنها تُقام في دولة شقيقة مجاورة لنا، ولكن للأسف حتى الآن لم نر الداعمين من القطاع الخاص الشريك الفعلي لكي يعلن عن دعم المشجعين للحضور في دولة الإمارات خصوصا أن العد التنازلي للبطولة بدأ.
وأيضا هي فكرة جميلة إذا تمت توجيه الدعوة لبعض نجومنا الدوليين السابقين لمرافقة بعثة المنتخب ومؤازرته ليمنحوا الدعم المعنوي للاعبين، فنُمني النفس أيضا أن نرى مبادرة من قبل اتحاد الكرة أو وزارة الشؤون الرياضية لفسح المجال للاعبين الدوليين السابقين للالتحاق مع منتخبنا الوطني.
المؤازرة الجماهيرية ليست فقط حديثا من هنا وهناك، لكن يجب أن يتم دعم جماهير وعشاق النبض الواحد فهو منتخب الوطن وهو بطل الخليج.