استراليا تعتقل شخصين بتهمة تمويل داعش

الحدث الأربعاء ٢٣/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٥٣ ص

سيدني – ش – وكالات

قالت الشرطة الاسترالية امس الثلاثاء إنها اعتقلت شابا وفتاة عمرها 16 عاما بتهمة الضلوع في تمويل عمليات لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.
وجرت عملية الاعتقال في إحدى ضواحي سيدني للتلميذة والشاب البالغ من العمر 20 عاما في إطار عمليات مكافحة الإرهاب التي تستهدف إحباط هجمات المتطرفين في الداخل والحيلولة دون تدفق الأموال على المقاتلين الأجانب في الخارج.
وقالت كاثرين بيرن نائبة قائد شرطة ولاية نيو ساوث ويلز "تم توجيه الاتهام للاثنين في وقت لاحق امس ومثولهما أمام المحكمة ونتوقع اتهماهما بتمويل الإرهاب."
وأضافت "سنقول إنهما تورطا في الحصول على أموال لإرسالها للخارج لمساعدة داعش في أنشطتها."
وقالت وكالة مكافحة غسل الأموال في استراليا في نوفمبر إن تقارير الاشتباه في تمويل الجماعات المتشددة تضاعفت لثلاثة أمثالها في العام الماضي مع التحقيق في احتمال استخدام 50 مليون دولار استرالي (38 مليون دولار أمريكي) لدعم متشددين إسلاميين.
وقال مصدر في الشرطة الاتحادية الاسترالية لرويترز طلب عدم نشر اسمه إن المبالغ التي أرسلت في هذه الحالة بالذات صغيرة واستخدمت على الأرجح للمساعدة في تسهيل سفر مقاتلين أجانب إلى سوريا.
وقال "يفعلون ذلك عادة باستخدام بطاقات ائتمان أو بطاقات الصرف الآلي وهي شيء سهل للغاية. إنها ليست مبالغ كبيرة . بعضها كان مبلغا صغيرا جدا..أحيانا أقل من ألف دولار."
وتعتقد السلطات إن عشرات المواطنين الاستراليين سافروا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف متشددي داعش .
واستراليا حليفة قوية للولايات المتحدة في معركتها ضد المتشددين في العراق وسوريا وكانت في حالة تأهب لهجمات من قبل ارهابيين محليين منذ 2014.
وتقول السلطات إنها أحبطت عددا من الهجمات المحتملة بينما وقع عدد من هجمات "الذئاب المنفردة".
وقال جريج بارتون وهو خبير في شؤون الإرهاب في جامعة ديكين إن تنظيم داعش يجمع أغلب أمواله من النفط والخطف وأنشطة غير قانونية أخرى وهو ما يدر مبالغ أكبر بكثير مما يرسله الأفراد.
وتعد مثل هذه الاعتقالات التي جرت هذا الأسبوع مهمة في تحديد واعتقال الاستراليين الذين ربما يكونون معرضين لخطر الاتجاه لمزيد من التشدد أكثر من أهميتها في الحد من الأموال التي تصل للمتشددين.
وقال لرويترز" إن هذا يعطينا بشكل أكبر الأساس لكشف الصلات ويعطينا أيضا الأساس لتوجيه الاتهامات."
وقال مايكل فيلان نائب رئيس الشرطة في استراليا إن الاعتقالات الأخيرة ليست مرتبطة بأي تهديد بوقوع هجوم وشيك داخل البلاد.
وفي 2014 قتلت الشرطة بالرصاص مراهقا في ملبورن بعد أن طعن اثنين من ضباط مكافحة الإرهاب. وبعد ثلاثة أشهر قُتل اثنان من الرهائن عندما اقتحمت الشرطة مقهى بوسط سيدني لإنهاء حصار استمر 17 ساعة على يد مسلح قتل أيضا.
وفتح صبي عمره 15 عاما النار على محاسب في مقر للشرطة في حي باراماتا بسيدني في أكتوبر الماضي ثم قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة خارج المبنى.