بحضور أكثر من 164 ألف زائر اختتام فعاليات ملتقى شمال الشرقية الاقتصادية

مؤشر الاثنين ١٠/ديسمبر/٢٠١٨ ٠٤:٢١ ص
بحضور أكثر من 164 ألف زائر

اختتام فعاليات ملتقى شمال الشرقية الاقتصادية

بدية- سعود بن سلطان الراشدي

أسدل يوم الجمعة الفائتة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الشرقية الستار، على الحدث الأبرز في المحافظة «ملتقى شمال الشرقية الاقتصادي»، والذي جاء بعنوان «تنمية سياحية» وبمشاركة واسعة من مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة وأبناء ولايات المحافظة، وسط كرنفال من الفعاليات المتواصلة والتي استمرت لمدة عشرة أيام متواصلة من الثامن والعشرين من نوفمبر وحتى السابع من ديسمبر لعام 2028، وقد رعى حفل الختام سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية.

وقال رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الشرقية، علي بن سالم الحجري، في الكلمة الافتتاحية لحفل ختام الملتقى: «إن الجهود المبذولة والإنجازات التي عمل عليها جميع المنظمين والجهات الحكومية والجهات الراعية وأبناء المحافظة أسهمت في إنجاح ملتقى الشرقية الاقتصادي «تنمية سياحية» في نسخته الثانية، وملتقى شمال الشرقية الضوء على البرامج والفعاليات والمناشط التي تمتلكها ولايات المحافظة الست، والتي استطاعت خلال الأيام العشرة الفائتة إبراز طاقاتها والمساهمة في نجاح الملتقى، وقد شهد الملتقى إقبالا وتفاعلا كبيرا، وحركة تجارية غير مسبوقة، كما حقق الملتقى شراكة بين جميع الأطراف الثلاثة (القطاع العام، القطاع الخاص، والمجتمع)، حيث إن النجاح لا يأتي إلا بتكاتف الجهود ومشاركة المجتمع والأخذ بالآراء والأفكار والمقترحات، وتعد الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص أمرا مهما وجزءا لا يتجزأ لتحقيق تنمية اقتصادية ناجحة، حيث يسهم القطاع العام في تسهيل الإجراءات، من جهته يعمل القطاع الخاص على استثمار الطاقات الشبابية الواعدة لفتح أفاق وقنوات اقتصادية داخليا وخارجيا».

إحصائيات

ومن ناحية عدد زوار الملتقى فقد تجاوز 164 ألف زائر من مختلف ولايات محافظات السلطنة، ومن خارج السلطنة، وخلال فترة الملتقى شهدت المحافظة نشاطا اقتصاديا وتجاريا كبيرين، وشاركت ولايات المحافظة الستة باستعراض منتجاتها وتراثها الشعبي، ومشاركات متنوعة بالقرية التراثية من قبل الجهات الحكومية بالمحافظة والتي بلغ عددها 25 جهة، كما شهد مشاركة واسعة من رواد الأعمال بمعرض المنتجات العمانية والتي بلغت 50 مشاركة، وهدف الملتقى إلى الترويج لأكثر من 30 مقصدا سياحيا، ومن ناحية المنشآت الفندقية بالمحافظة فتصل إلى 27 منشأة فندقية تحتوي على 462 غرفة تستقطب الزوار، بالإضافة إلى 10 مخيمات سياحية تحتضنها المحافظة، وقد شهدت أسواق المحافظة حركة اقتصادية نشطة، وانتعاشا ساهم في نمو الحركة التجارية والشرائية خلال فترة الملتقى، كما شهدت محطات البترول إقبالا متزايدا من قبل الزائرين لفعاليات الملتقى.
وجرى خلال الحفل الختامي استعراض فيلم عن أهم إنجازات الملتقى وتكريم الشركات واللجان، كما تم تقديم عدد من الفنون الشعبية والتراثية كفن الميدان وفن الرزحة والعازي وتكريم الولايات المشاركة.

مشهد اقتصادي وسياحي

شهدت محافظة شمال الشرقية الاقتصادي منذ انطلاق الملتقى حراكا غير مسبوق ونشاط تجاري وسياحي استقطب من خلاله العديد من الجماهير سواء من أبناء المحافظة وكذلك من مختلف ولايات السلطنة ومن خارج السلطنة، انعكس ذلك بشكل مباشر على الحركة الشرائية والنشاط التجاري، كما أن الملتقى تضمن مشاركة العديد من أصحاب وصاحبات الأعمال، وصاحبات الأعمال المنزلية ومشاركة عدد من الشركات ومؤسسات القطاع الخاص، وتزامن مع الملتقى إقامة ندوة حول السياحة والاقتصاد لجذب عدد من المستثمرين في القطاع السياحي وإبراز أهم المعالم السياحية، واستعرض الملتقى أهم الجوانب السياحية والاقتصادية التي تتمتع بها كل محافظة وسبل الاستثمار فيها، وحضر الملتقى عدد من أصحاب المنتجات المحلية لعرض منتجاتهم، أضف إلى زيادة النشاط التجاري المرتبط بالفعاليات المصاحبة مثل عرضة الهجن والخيل ومزاين الإبل والرونات والأمسيات الشعرية والإنشادية والمسرحية.
حصلت ولاية القابل على كأس التميز في التنظيم والإخراج، أما كأس التميز في الحرف والمهن فقد كان من نصيب ولاية وادي بني خالد، وحصلت ولاية الدماء والطائيين على كأس التميز في الأداء والتنظيم والإخراج لفن الرزحة.
وفي مسابقة الولايات حصلت ولاية بدية على المركز الأول، وولاية القابل على المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب ولاية ولاية المضيبي. ولقد شارك في المسابقة جميع ولايات المحافظة الست، وسط تنافس كبير واستعراض واسع وشامل للعديد من أنشطة الولاية التراثية والشعبية والمنتوجات والصناعات المحلية التي تتميز بها كل ولاية.