مسقط- ش
دشنت وزارة التربية والتعليم صباح أمس الأربعاء جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية وذلك برعاية وزيرة التعليم العالي معالي د.راوية بنت سعود البوسعيدية وبحضور وزيرة التربية والتعليم معالي د.مديحة بنت أحمد الشيبانية، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة الوكلاء، والمستشارين، ومديري العموم بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية في المحافظات، وأعضاء من الأسرة التربوية والطلبة والطالبات، وذلك بمسرح الوزارة بالوطية.
صناعة جيلٍ واعٍ
وقالت وزيرة التعليم العالي: إن تدشين "جائزة جلالة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية" والتي تحمل اسم قائد التنمية والمعلم الأول لهذا الوطن؛ سيسهم حتما في صناعة جيلٍ واعٍ بمقومات التنمية المستدامة في البلاد ما يجعله أكثر قدرة على استيعاب الأدوار المنوطة به للنهوض بهذه المقومات إذا ما انخرطوا مستقبلا في مؤسسات التعليم العالي وقطاعات العمل الحكومية والخاصة.
وأضافت: نحن على ثقة كبيرة بإدارات المدارس وجهودها الجبارة في سبيل تحقيق أهداف هذه الجائزة التي تخدم المسيرة التعليمية، وسياسات التعليم وخططه المستقبلية لتواكب كافة المتغيرات على الصعيدين المجتمعي والتعليمي، والتي تمثلت في غرس قيم المواطنة في نفوس الطلبة، وتعزيز الانتماء لديهم، وإكسابهم مهارات التعامل الإيجابي مع القضايا المعاصرة، وتفعيل دور التقنيات الحديثة في خدمة قضايا التعليم والتنمية المستدامة.
برنامج الحفل
بدأ برنامج الحفل بالقرآن الكريم، ألقت بعده وزيرة التربية والتعليم معالي د.مديحة بنت أحمد الشيبانية كلمة قالت فيها: إنها لمناسبة سعيدة أن يتزامن تدشين جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية مع احتفالات بلادنا العزيزة عُمان بعيدها الوطني الثامن والأربعين المجيد، منتهزة هذه المناسبة لأتقدم إليكم جميعا بالتهنئة الخالصة، داعية الله العلي القدير أن ينعم على هذا الوطن المعطاء بالأمن والسلام، وأن يمن على مولانا المعظم -حفظه الله ورعاه- بالصحة والعافية ويبقيه ذخرا لعمان، فكل عام وأنتم بخير.
وتابعت الشيبانية كلمتها بالقول: يشرفني في هذا المحفل الكريم أن أرفع إلى مقام مولانا المعظم -أعزه الله- أسمى عبارات الشكر والعرفان على اهتمام جلالته البالغ بالمنظومة التعليمية بجميع مكوناتها، وعلى تفضله بتخصيص جائزة باسم جلالته للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية.
وأضافت: لقد جاء انطلاق هذه الجائزة بمحاورها البيئية والصحية، والاجتماعية والثقافية، والاقتصادية تتويجا لسلسلة من الجوائز والمسابقات التي استشرفت مستقبل التعليم في السلطنة، ولبت متطلبات مراحل المسيرة التعليمية المختلفة، وأسهمت في تحقيق أهداف التنمية الشاملة بشكل متوازن ومستدام.
برنامج العمل العالمي للتعليم
وقالت الشيبانية: إن إعلان جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية جاء متماشيا مع برنامج العمل العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة الذي أعدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وكان من ضمن أولوياته "دمج التعليم من أجل التنمية المستدامة في السياسات والاستراتيجيات والبرامج"، بالإضافة إلى "توفير التعليم من أجل التنمية المستدامة في قاعات الدرس وغيرها من بيئات التعلم"، كما أكدت المنظمة في أهدافها الخاصة بالتعليم على "ضمان أن يكتسب جميع المتعلمين بحلول عام 2030 المعارف والمهارات اللازمة لدعم التنمية المستدامة".
أهداف الجائزة
وحول أهداف جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية قالت الشيبانية: إن مدارسنا وما تزخر به من مشاريع ومبادرات تهدف إلى تنمية مهارات الابتكار، وتعزيز ريادة الأعمال، وتحقيق مبدأ الشراكة المجتمعية، بما تتسم به من إبداع وأصالة واستدامة لتعد مفخرة لنا جميعا، ومن هذا المنطلق فقد جاءت هذه الجائزة لتؤطر تلك المشاريع، وتحفز المجتمع المدرسي على تبني ثقافة المبادرة، وتطوير واقع البيئة المدرسية والمحلية بمشاريع مبتكرة ومستدامة من خلال استثمار الموارد المتاحة، كما أنها تعزز جهود الهيئات الإدارية والتدريسية وأولياء الأمور في غرس مفاهيم التنمية المستدامة وأبعاد المواطنة الصالحة.
وتابعت وزيرة التربية والتعليم قائلة: لقد منحت هذه الجائزة إدارات المدارس حرية اختيار المشاركة فيها بما يتماشى مع برامجها ومشاريعها التطويرية، وأكدت على أهمية توظيف التقنيات الحديثة بما يتلاءم مع الثورة المعلوماتية لإيجاد حلول فاعلة لمعالجة قضايا التعليم ومشكلات البيئة ولضمان الحيادية والمصداقية فإن عمليات التقييم النهائية ستنفذ بمشاركة محكمين ومقيمين من داخل الوزارة وخارجها.
واختتمت الشيبانية كلمتها بالقول: إن تشرف الوزارة بتنفيذ هذه الجائزة يتطلب منا جميعا تحمل مسؤولية تحقيق أهدافها ورؤيتها ورسالتها التربوية، وإننا إذ نعول على المدارس في تحقيق أهداف الجائزة، لندعو اللجان وفرق العمل المشكلة لتقديم أوجه الدعم اللازمة لضمان التطبيق السليم لها بما يسهم في بناء جسور التعاون الوثيق بين المدرسة ومحيطها التربوي ومؤسسات المجتمع المحلي، وإبراز قدرات الطلاب ومهاراتهم وصقل مواهبهم المختلفة.
عقب ذلك قامت وزيرة التعليم العالي راعية الحفل بتدشين شعار جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية، كما تضمن الحفل عرض فيلم مرئي وفقرة طلابية حول أهداف الجائزة.