عماني يحصل على جائزة أفضل طالب دكتوراه في نظم المعلومات

خاص-
حصل الدكتور المهندس حمود بن سعيد الخروصي على جائزة أفضل طالب دكتوراه في تخصص نظم المعلومات من جامعة ماليزيا للتكنولوجيا (UTM)، وذلك خلال حفل التخرج الـ61 للجامعة.

وتم اختيار د. حمود كأفضل طالب كونه قد نشر خلال فترة دراسته أربع أوراق بحثية ثلاث منها نشرت تحت مظلة منظمة نظم المعلومات AIS المرموقة والورقة الرابعة نشرت في مجلة IJEIS الشهيرة وتم اختياره لتمثيل الجامعة في مؤتمرDoctoral consortium PACIS 2017، حيث كان أداؤه الأكاديمي ممتازا وهناك توصيات قوية من مشـرف البحث كما كانت لديه إسهامات في مراجعة الأوراق البحثية التي تقدم للعرض في مؤتمرات أكاديمية عالمية.
يذكر د. حمود «أن هذا الإنجاز قد كان من نوع آخر، حيث نلت شهادة الدكتوراه في وقت قياسي جدا، فقد انتهيت في مدة لا تتجاوز 3 سنوات وهي مدة تعتبر قياسية إذا ما قارنتها مع زملائي بنفس التخصص، حيث مدة الدراسة تتجاوز الـ4 سنوات، كما أن درجة الدكتوراه تعتمد بشكل رئيسي ومباشر على البحث و لقد كان موضوع بحثي في تخصص نظم المعلومات وعلى وجه التحديد كان عن مبدأ هيكلة المؤسسات باستخدام نظم المعلومات، حيث كان عنوان بحثي «إطار التوافق المقترح في تطوير بنية المؤسسات للقطاع العام العماني ولقد كانت دراستي للدكتوراه في جامعة ماليزيا للتكنولوجيا (UTM)».
بشكل عام مرت مرحلة اختيار جائزة أفضل طالب بعدة مراحل واشتراطات تفرضها الجامعة، والطلبة المستوفون لهذه الاشتراطات فقط هم من يسمح لهم بالترشح لهذه الجائزة، حيث يطلب منهم إدراج جميع الأوراق البحثية التي تم نشرها وإرفاق شهادات التقدير المتعلقة بالأنشطة الطلابية مثل تنظيم مؤتمرات أكاديمية والمشاركة بها كما تلعب نتائج الطالب في المقررات الأساسية ورسالة الدكتوراة مع توصيات مشرف البحث دور مهم في نيل الجائزة، حيث يتم تشكيل لجنة لدراسة جميع هذه الجوانب.
ويضيف د. حمود أن الشغف في إدارة نظم المعلومات بدأ منذ التحاقي بشركة تنمية نفط عمان، حيث تستخدم أفضل الممارسات في إدارة نظم المعلومات مما دفعني لإكمال درجة الماجستير في تخصص إدارة الأعمال- تقنية المعلومات MBA- IT بدرجة الامتياز ولله الحمد. هذا الشغف خصوصا في مجال الاستراتيجيات والتخطيط كان ينمو مع اكتساب المزيد من الخبرة في ميدان العمل ومع الاحتكاك مع خبراء الاستراتيجيات والتخطيط من اكبر شركات التكنولوجيا والاستشارات بالعالم بدأ تفكيري ينصب على مبدأ هيكلة المؤسسات (Enterprise Architecture) الذي يساعد المؤسسات لتحقيق أهدافها الاستراتيجية ويساهم في المواءمة بين نظم المعلومات وأعمال المؤسسة أو الخدمات المقدمة منها.
جدير بالذكر أن نتائج هذا البحث ستساهم في نقل تجربة السلطنة إلى دول أخرى بالعالم التي تخطط لتطوير هيكل مؤسساتها الحكومية ويمثل ايضا حجر اساس لإيجاد اطار عام لمساندة استشاريي الهيكلة في موائمة تطوير هيكلة المؤسسات باستخدام نظم المعلومات عالميا، وكذلك جذب أنظار الباحثين العمانيين إلى مبدأ هيكلة المؤسسات (Enterprise Architecture) الذي يشهـد ندرة في الابحاث العمانية بهذا الجانـــب. كما يقوم د. حمود حاليا على نشر الورقة البحثيـة الخامسة في مجلة عالمية وسوف ينافس بها في مسابقة البحث العلمي القادمة ويعمل أيضا على أن إيجاد الفرصة للمساهمة في المشاريع الحكومية خصوصا المتعلقة بهيكلة المؤسسات الحكومية.