مسقط - زينب الهاشمية
تشارك الطالبة سليمة بنت أحمد بن عدي الصلطية من كلية التربية بالرستاق بمشروعها "سعف النخيل" في مسابقة سفراء نماء التي تنفذها مؤسسة نماء لطلبة الكليات والجامعات وطلبة المدارس. إذ تعد واحدة من المسابقات التي تساعد الطلبة والمواطنين في الحفاظ على البيئة.
وكان مشروع سعف النخيل واحدا من المشاريع التي تأهّلت لمرحلة التنفيذ بعد مرحلة التقييم الأولى التي تم استقبال الأفكار فيها من الطلبة. وفي مرحلة تنفيذ المشروع تم اختبار مادة السعف لاستخلاص مادة السليلوز منها وخلص الاختبار إلى استنتاج أن الجزء الوسط من السعف يحتوي على كمية أكبر من السليلوز. وتتطلب المرحلة المقبلة للمشروع عمل اختبارات الضغط والمرونة للمادة ثم تشكيلها إلى أكياس من البلاستيك الحيوي.. لمعرفة المزيد عن المشروع تابعوا السطور التالية.
فكرة المشروع
حول فكرة وهدف هذا المشروع تقول سليمة: "سعف" مشروع يحد من خطر البلاستيك على البيئة باستبدال أكياس البلاستيك العادية بالبلاستيك الحيوي المستخلص من سعف النخيل. وجاء اختيار سعف النخيل بسبب وفرة شجر النخيل في السلطنة والخليج العربي ولاحتواء السعف على مادة السليلوز التي يمكنها أن تتحوّل إلى مادة بلاستيكية.
التحديات
وعن أهم الصعوبات التي واجهتها تقول سليمة: هناك عدة تحديات واجهتني في هذا المشروع أولها كان أنني أعمل بمفردي، كما أن تخصصي الدراسي في إدارة الأعمال مختلف تماما عن مجال البحوث والصناعات الكيميائية والكيمياء الصناعية، أيضا يحتاج المشروع إلى جهد كبير ووقت وفير للبحث عما هو مناسب من مواد التصنيع.
نقلة كبيرة
وتؤكد الصلطية أن "مشروع السعف سيكون نقلة كبيرة في عالم البلاستيك الذي يعد واحدا من أهم أخطار البيئة لعدم تحلله في الأرض، ويعتبر البلاستيك سببا رئيسيا في موت الكثير من الحيوانات البرية والبحرية التي تأكله، وأعتقد أنه ونتيجة لاهتمام المجتمع العماني الملحوظ بكل فكرة تساعد على حماية البيئة فإن المشروع سوف يحظى باستقبال كبير من قبل المجتمع".
الخطة المستقبلية
وحول خططها المستقبلية لتطوير هذا المشروع تقول الصلطية: سوف أستمر بالعمل لجعل المادة المستخلصة من السعف أكثر صلابة بحيث تكون مناسبة لصناعة مواد بلاستيكية أخرى تساعد في القضاء على البلاستيك بشكل كبير. كما أن واحدة من خططي القادمة هي البحث عن مادة السليلوز في المخلّفات الأخرى التي تؤثر على البيئة مثل مخلّفات قصب السكر وغيرها من المواد. وبعد جني الأرباح فيه سوف يتم افتتاح مصنع خاص لإنتاج البلاستيك الحيوي.