تستضيفها السلطنة في شهر ديسمبر المقبل «اللجنة المنظمة» تقف على التحضيرات النهائية لخليجي الجولف

الجماهير الثلاثاء ٢٧/نوفمبر/٢٠١٨ ٠٤:٣٠ ص
تستضيفها السلطنة في شهر ديسمبر المقبل

«اللجنة المنظمة» تقف على

التحضيرات النهائية لخليجي الجولف

مسقط -

تواصل اللجنة المنظمة لبطولة مجلس التعاون الخليجي الثانية والعشرين للرجال والحادية عشرة للشباب تحت 18 سنة والخامسة للناشئين تحت 15 سنة والرابعة للفتيات والتي تستضيفها السلطنة وذلك خلال الفترة من 8 - 13 من شهر ديسمبر المقبل بنادي غلا للجولف الوقوف على الاستعدادات النهائية لاستضافة السلطنة للعرس الخليجي والتي ستشتمل على 4 فئات وهي للعموم والشباب والناشئين والفتيات. حيث قامت اللجنة يوم أمس بزيارة لنادي غلا واطّلعت على كافة الجوانب التنظيمية قبل انطلاق المنافسات، كما تم اعتماد جدول البطولة حيث ستصل الوفود المشاركة السلطنة يوم 8 من ديسمبر المقبل على أن يعقبه يوم التاسع من ديسمبر تدريب الفرق المشاركة خلال الفترة الصباحية، كما سيقام أيضا اجتماع اللجنة الفنية ومديري الفرق المشاركة، أما خلال الفترة المسائية سيقام حفل افتتاح البطولة. على أن تبدأ منافسات الجولة الأولى من البطولة يوم الاثنين الموافق 10 من ديسمبر وتتواصل المنافسات بالجولة الثانية يوم 11 ديسمبر على أن يُقام نفس اليوم أيضا اجتماع اللجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون الخليجي للجولف، أما يوم الأربعاء 12 ستقام الجولة الثالثة من المنافسات وتختتم منافسات البطولة يوم الخميس الموافق 13 ديسمبر بإقامة الجولة الرابعة وأيضا حفل ختام البطولة وتوزيع الجوائز للفائزين بالمراكز الأولى.

تدريبات منتخبنا الوطني

يواصل منتخبنا الوطني للجولف تدريباته الجادة خـــــــلال هذه الأيام على ملعبي الموج ونادي غلا وذلك من أجل الوصول للجاهزية الكبيرة قبل انطلاق العرس الخليجي، وكان لاعبو منتخبنا الوطني قد شاركوا خلال الأسبوع الفائت في بطولة المتمرسين والتي أقيمت بنادي الموج للجولف والتي حصل فيها لاعب منتخبنا الوطني عزان الرمحي على المركز الرابع، كما سيشارك اللاعبون نهاية هذا الأسبوع في بطولة السرين والتي ستقام بنادي غلا بمشاركة كبيرة من اللاعبين العمانيين والخليجيين والمقيمين.
من جانبها تحرص اللجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون الخليجي للجولف على إقامة البطولات في أوقاتها المحددة وفقا لظروفها وإمكانياتها التنظيمية وكل ذلك في إطار المعقول والمتاح من دعم مادي ومنشآت رياضية حيوية وتسهيلات لوجستية تؤمّن نجاح واستقرار البطولة المقبلة وتعطيها المؤشر الإيجابي للاستمرارية لسنوات أخرى مقبلة، كما تمتلك السلطنة الملاعب المهيّأة لتنظيم البطولات الخليجية والآسيوية والعالمية، كما أن التطور اللافت الذي لامس السلطنة في رياضة الجولف حمل طابعا خاصا يُشار إليه بالبنان وأصبح بمقدور السلطنة تنظيم بطولة دولية ودعوة اللاعبين المحترفين في قارتي آسيا وأوروبا للمشاركة، وهذا ما شاهده الجميع من استضافة السلطنة للجولة الأوروبية خلال السنوات الفائتة على أرضية ملعب الموج للجولف.
الجدير بالذكر أنه تم إنشاء اللجنة العمانية للجولف من قبل وزارة الشؤون الرياضية في 14 يناير 2009 وهي مسؤولة عن إدارة جميع الجوانب الفنية والإدارية والمالية والتنظيمية للجولف كرياضة وتنفيذها في السلطنة أو خارجها بعد التنسيق مع الوزارة، وتعمل اللجنة العمانية للجولف على رفع مستوى الوعي ومشاركة ملاعب الجولف في السلطنة لإعطاء لاعبي الجولف من جميع الأعمار الفرصة للعب هذه الرياضة، وتهدف اللجنة إلى إيجاد بيئة تسمح للمبتدئين بالتعلم، وللاعبي الجولف المتمرسين أن يسعوا إلى القمة.

جاهزية البحرين

أكد الأمين العام للجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون الخليجي للجولف، مدير المنتخبات الوطنية بالاتحاد البحريني للجولف عادل بن علي الفياض أن السلطنة لديها القدرة الكبيرة على تنظيم العرس الخليجي بشكل كبير ومتكامل. وأضاف: المنتخب البحريني استعد استعدادا جيدا جدا وهم مطعّم بلاعبين من فئتي الشباب والناشئين ونملك لاعبين مجيدين وهدفنا هو الوقوف على منصات التتويج ونحن نشارك من أجل المنافسة، وأيضا منتخب الناشئين هو الآخر سيعمل على المنافسة ولن يقف مكتوف الأيدي خلال المنافسات.
وكان الأمين العام للجنة التنظيمية للجولف قد صرّح في وقت سابق أن لعبة الجولف في سلطنة عمان شهدت قفزة كبيرة خلال الأعوام حيث إن اللعبة شهدت الكثير من الرقي والتطوير سواء على صعيد المعسكرات والمشاركات التي شاركت فيها المنتخبات الوطنية في مختلف المسابقات الخليجية والدولية والتي ساهمت بشكل كبير في تطوير الجولف، كما تطورت اللعبة بشكل لم يسبق له مثيل سواء أكان ذلك من حيث المشاركة في البطولات أو من حيث نسبة نجاح المنتخبات الوطنية أو مع البرامج التنموية التي تقيمها اللجنة العمانية للجولف، كما أن التوسع في تطوير رياضة الجولف هو من بين إحدى الخطط الطموحة التي تضطلع اللجنة العمانية للجولف لتلبيتها واستهدافها على النحو اﻷمثل سعيا لاستقطاب أكبر شريحة ممكنة من الممارسين للعبة.

كما أن هناك ازديادا كبيرا في عدد البطولات التي تشارك فيها سلطنة عمان في الوقت الحالي إلى جانب ارتفاع معدل نجاح المستوى الفني والبدني للاعبي الجولف، بداية من المشاركات في بطولات مجلس التعاون الخليجي وأيضا المشاركة في البطولات العربية التي تقام بشكل مستمر، إلى جانب المشاركة في بطولة آسيا والمحيط الهادي للهواة.

واختتم الفياض حديثه بأن اللجنة التنظيمية تسعى دائما إلى رفع مستوى رياضة الجولف في الخليج للوصول بها إلى المستوى الدولي لافتا إلى أن اللعبة بدأت في منطقة الخليج منذ العام 1993 وكانت حكرا لفئة العموم رجال واستمرت في ذلك لسنوات طويلة قبل أن تتوسع لتشمل 4 فئات وهي الرجال والنساء والناشئين والشباب، ومستقبل رياضة الجولف في الخليج مبشر بالخير على ضوء المتغيّرات والنقلة النوعية الكبيرة التي طرأت عليها منذ أوائل تسعينيات القرن الفائت إلى يومنا الحاضر، وأن اﻷدوار والواجبات اﻷساسية التي تقوم بها لجنته تعد مكملة لمهمات وأعمال اللجــــــنة التنظيمية السابقة للجولف فهي مستوحاة ومستلهمة منها، مؤكدا بأن اللجــــــنة التنظيمية الحالية ماضية في جهودها ومساعيها الحثيثة نحو مواكبة التطور الملحوظ الذي استجد على الساحة العالمية للعبة وهي تعمل وفق هذا المنظور.
وقدّم الأمين العام للجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون الخليجي للجولف وافر الشكر إلى رئيس اللجنة العمانية للجولف المهندس منذر بن سالم البرواني وإلى نائب رئيس اللجنة العمانية ومدير المنتخبات الوطنية بالسلطنة أحمد بن فيصل الجهضمي على الجهود المخلصة والكبيرة التي يقومان بها في سبيل تطوير اللعبة سواء في السلطنة أو في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتتكوّن بعثة المنتخب البحريني المشاركة في البطولة الخليجية للجولف من عبدالله محمد الحبال رئيس الوفد، أما المنتخب الأول فيتكوّن من اللاعبين: سلطان عبدالله صالح ومحمد ذياب النعيمي والشيخ محمد إبراهيم آل الخليفة وعلي محمد الكواري.

بينما يتكوّن منتخب الشباب من اللاعبين: عيد عادل مفتاح وفارس عيسى القطامي، أما منتخب الناشئين فيتكوّن من: محمد حمد العاثم وعبدالرحمن إبراهيم سعد ومناف يوسف المرباطي، ويدرّب المنتخب الأول الأجنبي اخوان، أما مدرب الشباب والناشئين فهو عبدالله سلطان صالح.

المشاركة من أجل اللقب

من جانبه قال مدرب المنتخبات السعودية علي حمد بلحارث: الحمد لله قمنا باستعداد قوي جدا لهذه البطولة ونشارك في هذه البطولة الخليجية بنفس التشكيلة التي شاركت في البطولة العربية والتي أقيمت مؤخرا في تونس، وحاليا لاعبو المنتخب يشاركون في بطولة الاتحاد السعودي، وسيشارك في هذه البطولة لاعبون محترفون من دول العام والتي ستعمل على استفادة لاعبينا من خلال الاحتكاك بهؤلاء اللاعبين المحترفين، وآمل من اللاعبين أن يواصلوا تألقهم في البطولات الخليجية وأن يكونوا على منصات التتويج، ونحن نشارك من أجل المنافسة واللقب وليس من أجل المشاركة فقط وهذا ينطبق على المنتخب الأول وأيضا على منتخب الناشئين.
وأضاف: بطولات الخليج محصورة بين دول مجلس التعاون الخليجي والقصد منها رفع مستوى كفاءة اللاعبين الشباب والناشئين والفتيات وهي مفيدة للغاية نظرا لما تفرزه من صقل للمواهب الناشئة وتثقيف في لعبة الجولف التي تزداد شعبية شيئا فشيئا في منطقة الخليج في ظل الوعي المتنامي باللعبة والإقبال الذي تشهده بين الحين والآخر لاسيما من قبل اللاعبين الشباب الذين يحرصون على المشاركة في بطولات الخليج وخوض معمعة المنافسة وهذا بلا شك يعطينا مؤشرا إيجابيا بأن لعبة الجولف تسير في الطريق الصحيح فهي طاقة دافعة للعطاء ومنبع جيد لاكتشاف المواهب ونمو خبراتها بشكل تدريجي متصاعد.
وأردف قائلا: كلنا نلحظ الآن كيف باتت لعبة الجولف تشكّل أهمية مضاعفة في منطقة الخليج بحيث ارتدت صبغة تنافسية خاصة بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي ومع مضي الوقت ستتحوّل إلى رياضة مزدهرة تنجب مواهب لا ينضب بريقها وهذه المواهب ستكتسب لاحقا خبرات تراكمية وستتألق في الساحة الدولية وبدورنا سنعتني بهذه المواهب عناية قصوى وسنحرص أشد الحرص على إبرازها بالشكل المطلوب لنقدمها على الساحتين القارية والدولية كما ينبغي ولن يتسنى لنا ذلك إلا من خلال متابعة هذه المواهب ووضع برامج تدريب مكثفة لها لتتمكن من مجاراة اللاعبين المحترفين في اللعبة.
وتتكوّن قائمة بعثة السعودية المشاركة في البطولة من: محمد عبدالمحسن العيسى رئيس الوفد وعلي حمد بلحارث مدربا للمنتـخبات، أما الفريق الأول فيتكوّن من: عثمان إبراهيم الملا وعلي حسن الصخي وسعود عبدالله الشريف وعبدالرحمن محمد المنصور، أما منتخب الناشئين فيتكوّن من: علي عمر البابطين وسليمان سطام القصيبي.

المحافظة على المستوى

أوضح المدير التنفيذي بالاتحاد القطري للجولف محمد النعيمي أن منتخبات قطر تشارك في بطولة مجلس التعاون الخليجي من أجل المنافسة وأيضا زيادة الخبرة، حيث قال: نحن على أمل أن تعكس منتخباتنا ولاعبونا المستوى الذي وصلوا إليه وأن يجدوا لهم موضع قدم على منصات التتويج على الصعيدين الفردي والفرق خاصة وأن منتخبا الأول وأيضا الشباب حققا فوزا كبيرا في البطولة العربية والتي أقيمت مؤخرا في تونس وأيضا في البطولة العربية للناشئين بالمغرب وذلك بحصدهم للميدالية الفضية والمركز الثاني خلف المغرب، ونأمل المحافظة على ذلك المستوى، كما نعمل بكل جد على المحافظة عليه وتطويره.
وأضاف النعيمي: أما فيما يخص الناشئين تحت 15 سنة فلدينا لاعبون مبتدئون لا زالوا في طور التطور وهدفنا هو احتكاكهم باللاعبين وبأجواء البطولات ونأمل أيضاً أن يبلوا بلاء حسناً إن شاء الله، أما فريق الفتيات فقــــد أحرز ميدالية برونزية للفردي في النسخة الفائـــــتة بالبحرين ونأمل تحقيقهم لمركز أفضل هذا العام تتويجاً للجهود التي بذلوها خلال الفترة الفائتة.
وحول أهمية هذه التجمعات الخليجية ودورها في تطوير رياضة الجولف للاعبين، قال المدير التنفيذي بالاتحاد القطري للجولف: تقام بطولات الخليج بهدف نشر اللعبة وتطويرها في دول مجلس التعاون وذلك لما تبرزه هذه اللقاءات من تعميق أواصر المحبة بين الإخوة الأشقاء من ناحية وإلى تحويل جو اللقاءات التنافسية إلى مشاعر طيبة تعبّر عن صلات الرحم والتلاحم وعن الروح الرياضية السامية وإعداد أجيال من اللاعبين قادرين على المنافسة في اللقاءات الدولية والآسيوية.
واختتم النعيمي حديثه: لدينا في دول الخليج لاعبون صغار السن مميزون وقادرون على العطاء والشاهد على ذلك أن منصات التتويج في كل مرة ليست حكراً على دولة بعينها وإنما في كل مرة يكون للمجتهد نصيب الفوز.