مضيق كيرتش يشهد اشتباكاً حاداً بين روسيا وأوكرانيا

الحدث الثلاثاء ٢٧/نوفمبر/٢٠١٨ ٠٢:١٩ ص

موسكو - وكالات

وصف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الاثنين، الأحداث الأخيرة -بين روسيا وأوكرانيا- التي وقعت في مضيق كيرتش بـ«الاستفزاز الخطير».

واتّهمت موسكو السفن الحربية الأوكرانية بالقيام بـ»أنشطة غير مشروعة في المياه الإقليمية الروسية».
وأعلن بيسكوف أن وزارة الخارجية الروسية تحضر بيانا تفصيليا عن الأحداث التي وقعت في مضيق كيرتش مؤخرا بالاستفزازية الخطيرة.
وقال بيسكوف للصحفيين: «يجري تحضير بيان مفصل من وزارة الخارجية الروسية». وأضاف بيسكوف: «هناك استفزاز خطير، لذلك فهو يتطلب اهتماما خاصا ودراسة خاصة».
فيما يعقد مجلس الأمن الدولي الاثنين اجتماعاً طارئاً يبحث خلاله التصعيد العسكري الذي حصل الأحد بين روسيا وأوكرانيا إثر احتجاز البحرية الروسية ثلاث سفن عسكرية أوكرانية في مضيق كيرتش، كما أفاد دبلوماسيون.
وقال أحد هؤلاء الدبلوماسيين لوكالة فرانس برس إنّ كلاًّ من روسيا وأوكرانيا طلبت عقد هذا الاجتماع
وأعرب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو عن «تنديده بهذا العمل العدواني الذي قامت به روسيا بهدف الدفع عمداً نحو تفاقم الوضع» في هذه المنطقة. بالمقابل أكّدت موسكو أنّها احتجزت السفن الثلاث في إجراء أطلقت خلاله النار مما أسفر عن إصابة ثلاثة بحارة أوكرانيين بجـــروح، بينما قال الجيش الأوكرانــي إنّ عدد جرحاه هو ستّة وليس ثلاثة.
ومضيق كيرتش هو الطريق البحري الوحيد بين البحر الأسود وبحر آزوف ويعتبر محوراً استراتيجياً ذا أهمية قصوى لكلّ من روسيا وأوكرانيا.
وكان جهاز الأمن الروسي قال في بيان إنّه «بغية إرغام السفن العسكرية الأوكرانية على التوقّف تم استخدام السلاح»، مؤكِّداً أنّه «تم احتجاز سفن البحرية الأوكرانية الثلاث». وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية أنّ «ثلاثة عناصر من الطاقم الأوكراني أصيبوا بجروح تلقّوا رعاية طبية وحياتهم ليست في خطر».
وتابع البيان أنّ «السفن الأوكرانية - بيرديانسك ونيكوبول وياني كابو - اخترقت الحدود الروسية وحاولت مجدَّداً في 25 نوفمبر في الساعة 19:00 (بتوقيت موسكو) القيام بأنشطة غير قانونية في المياه الإقليمية الروسية».
وبحسب جهاز الأمن الروسي فإن السفن الأوكرانية لم تستجب «للطلبات المشروعة» لسفن السلطات الروسية بالتوقّف و»قامت بمناورة خطرة».
ولفت الجهاز أيضاً إلى أنّه تم الشروع بملاحقات بحقّ السفن الثلاث لاختراقها الحدود الروسية.
وإثر هذا التصعيد دعا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي كلاًّ من روسيا وأوكرانيا إلى نزع فتيل التوتر وطالبا موسكو بأن تضمن مجدَّداً حرية العبور في مضيق كيرتش.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان «نتوقع من روسيا أن تضمن مجدَّداً حرية العبور في مضيق كيرتش ونطالب جميع الأطراف بالتصرّف بأقصى درجات ضبط النفس من أجل خفض حدة التوتر فوراً».
بدوره دعا الحلف الأطلسي على لسان متحدثة باسمه إلى «ضبط النفس وخفض حدة التوتر».
وكانت القوات البحرية الأوكرانية اتهمت الأحد روسيا باحتجاز ثلاث سفن عسكرية أوكرانية في مضيق كيرتش الذي يفصل بين القرم وروسيا ويعتبر بوابة دخول إلى بحر آزوف، بعد أن أطلقت النار باتّجاهها ما أدى إلى سقوط جريحين أوكرانيين.
وتدهور الوضع فجأة الأحد حول بحر آزوف، بعدما اتهمت أوكرانيا روسيا بأنها صدمت سفينة أوكرانية وعرقلت الدخول إلى بحر آزوف الواقع بين القرم وشرق أوكرانيا.