الفطيسي يترأس وفد السلطنة في مؤتمر الاقتصاد الأزرق بنيروبي

مؤشر الثلاثاء ٢٧/نوفمبر/٢٠١٨ ٠١:٥١ ص
الفطيسي يترأس وفد السلطنة في مؤتمر الاقتصاد الأزرق بنيروبي

نيروبي - العمانية

شاركت السلطنة في المؤتمر رفيع المستوى حول الاقتصاد الأزرق المستدام الذي بدأ أعماله أمس في العاصمة الكينية نيروبي ويستمر 3 أيام.

ترأس وفد السلطنة، وزير النقل والاتصالات معالي د.أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي، رافقه سفير السلطنة المعتمد لدى الجمهورية الكينية، سعادة السفير صالح بن سليمان الحارثي، وعدد من المختصين بوزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة الزراعة والثروة السمكية.

تأتي أهمية هذه المشاركة في هذا المؤتمر لما تمثله المحاور المطروحة فيه من أهمية كبرى في مجال إدارة الأحياء والموارد البحرية، وتسخير إمكانيات البحار والمحيطات في التنمية المستدامة من خلال الاستفادة من الابتكارات والتقنيات الحديثة للبحار والمحيطات، لمواجهة التحديات القائمة بغية تعظيم الفرص الهائلة لهذه الموارد وتسخيرها للبشرية في سبيل زيادة الإنتاج وتوفير الوظائف، وضمان الأمن الغذائي المنشود.
وقال معالي الدكتور وزير النقل والاتصالات في كلمة بالمؤتمر إن حكومة السلطنة تولي اهتماماً كبيرا بالاقتصاد الأزرق، إذ ساهم الموقع الإستراتيجي للسلطنة على البحار المفتوحة في نمو النشاط البحري عبر العصور القديمة، وقامت الحكومة العُمانية باستثمار هذا الموقع لتنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد الكلي على النفط، حيث نفذت الحكومة خطة تنموية تقوم على التكاملية، وإنشاء صناعات وخدمات لوجستية بالقرب من الموانئ التي تغطي كامل الرقعة الجغرافية للسلطنة، وربطها بالمطارات وشبكة من الطرق السريعة.
وأضاف معاليه أن السلطنة تعد واحدة من الدول الرائدة في النشاط البحري، ولا تزال موانئها الكبيرة في صحار والدقم وصلالة تقوم بدور مهم في المحافظة على هذا التراث البحري العريق، وأن ميناء صلالة يعد المركز المحوري لتوزيع ونقل الحاويات في المنطقة، وذلك لما يتمتع به من موقع إستراتيجي بإطلالته على المحيط الهندي والقرن الإفريقي، لوقوعه على الخطوط الملاحية الدولية في واحدة من أهم طرق المواصلات والربط العالمي للنقل البحري.
وفي مجال تغير المناخ ومكافحة التلوث بين معاليه اهتمام السلطنة للحد من التغيرات المناخية على المستوى العالمي، حيث قامت بالتوقيع على اتفاقية تغير المناخ بباريس، وتعكف حالياً ممثلة في وزارة البيئة والشؤون المناخية على إشهار الاستراتيجية الوطنية والتي تهدف إلى التخفيف من التغيرات المناخية للأنشطة البشرية وأنشطة التنمية وبناء القدرات في مجال تغير المناخ، وسوف تساهم في استدامة الموارد البحرية والحفاظ عليها متواكبة مع الجهود العالمية.
وأشار معاليه إلى أن السلطنة تعمل على إعداد السياسة البيئية للطاقة والتي تهدف إلى التركيز على بدائل موارد الطاقة المتجددة والحد من استخدامات الوقود الأحفوري، والتقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، الأمر الذي يساعد في تحقيق التوازن البيئي واستدامة تلك الموارد وبالتالي يسهم في ازدهار الاقتصاد والتنمية في كافة القطاعات.
وحول قطاع الثروة السمكية بالسلطنة قال معاليه انه في عام 2012م إطلاق مبادرة عالميـــة بعنوان «الاقتصاد الأزرق» من قبل منظمة الفاو وتم اختيار (6) دول عربيـــة من ضمنها السلطنة ممثله بوزارة الزراعـــة والثروة السمكية لكون لها تجارب رائــــدة في تنميــة الموارد السمكية والمحافظة عليها وعلى الاستدامة البيئية والبحرية.