سفير السلطنة لدى الإمارات: جلالة السلطان صنع دولة عصرية

مسقط - عزان الحوسني

من منطلق العهود التي قطعها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على نفسه أن يجعل شعبه يعيش في سعادة غامرة، وينعم برفاهية شاملة، وأن يبني دولة عصرية متميزة، تأتي في طليعة الدول المتقدمة، وتستعيد أمجادها التليدة ومآثرها العظيمة. قال سعادة د.خالد بن سعيد الجرادي سفيرنا لدى دولة الإمارات: إن جلالته استطاع بناء عُمان الحديثة بكل حكمة واقتدار وفق منهج فريد نابع من فكر سديد، ورؤية ثاقبة، منذ أول يوم تسلم فيه مقاليد الحكم في البلاد.
وعن السياسة الخارجية والعلاقات الدولية قال سعادة الدكتور: تنظر السياسة العُمانية إلى العالم بأنه مجتمع تعاوني، يزدهر بتبادل المصالح، ويرتقي بتقاسم المنافع في ظل الوئام والسلام، لذا فإن المتمعن في ملامح السياسة الخارجية العُمانية يرى أنها تسعى بكل إخلاص إلى الصداقة الحقة، والتعاون المثمر مع الجميع، وتبادل المنافع والمصالح مع الدول وفقاً لمبدأ التكافؤ، بصرف النظر عن النظام السياسي القائم فيها ما دام يتلاءم مع رغبة شعوبها، وتعتقد أن من أهم أسباب الحالات المتردية وعدم الاستقرار التي تعيشها بعض المناطق في العالم نتيجة لعدم الالتزام بهذا المبدأ.

وأضاف سعادته أن الموقف الثابت للسلطنة هو العمل على مكافحة التطرف والإرهاب والعنف، لذا انضمت السلطنة إلى الاتفاقيات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وأصدرت القانون العُماني لمكافحة الإرهاب، كما أنها تعتقد بضرورة العمل دوماً على تحقيق مبادئ العدل والإنصاف التي تحد من انتشار هذه الظاهرة البغيضة، وقد أحرزت خلال عام 2018 المركز الأول عالمياً في خلو من وقوع الإرهاب.
وختم سعادته بالقول إن السياسة التي اختارها جلالته وآمن بها دائماً وأبداً هي التقريب بين الحاكم والمحكوم وبين الرئيس والمرؤوس، لأن مسيرة التنمية لن تكتمل إلا بإشاعة روح التعاون والتعاضد بين كل الأطراف المعنية بها، فسطرت على أرض عُمان الحديثة أروع ملاحم التشارك الفعال والتعاون المخلص بين القيادة والشعب.