«عُمان بعيون عراقية».. معرض يحتفي بجمال السلطنة

مزاج الثلاثاء ٢٠/نوفمبر/٢٠١٨ ٠١:٥١ ص
«عُمان بعيون عراقية».. معرض يحتفي بجمال السلطنة

مسقط - أسد بن حارث الزكواني
من بلاد الحضارات وأرض سومر وبابل، ومن على ضفاف دجلة والفرات حمل أربعة من المصوّرين العراقيين شغفهم إلى السلطنة برفقة المصوّر العماني خالد الرواحي، دفعهم إلى ذلك فضول المستكشف وحماس الزائر ليصطادوا بعدساتهم لقطات ومناظر من عمان ويقدمونها في معرض «عمان بعيون عراقية». المصوّرون هم: حسن شبوط وحسين السماوي وباسم المهدي وعقيل غانم، الذين قالوا حول رحلتهم: في عمان وجدنا أكثر مما توقعنا حيث التنوّع المكاني والتضاريس المختلفة والعمران الفخم والوجوه المعبّرة والفيافي المجردة، ولا نخفيكم سرا لو قلنا لكم إننا لم نُحِط بكل ما هو موجود في السلطنة، حيث إن بيئة السلطنة غنيّة بكل محاور التصوير بل وأكثر من ذلك، فالأماكن المتنوّعة تعطي حافزا للابتكار وإلى الآن نشعر أننا لم نروِ ظمأنا الضوئي من السلطنة.

أقيم المعرض في جاليري سارة - بيت الزبير بمسقط برعاية محافظ البريمي سعادة السيد إبراهيم البوسعيدي، وحضور عدد من الفنانين والمهتمين، ويستمر المعرض الذي يقام بالتزامن مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد حتى 30 نوفمبر 2018م، ويحتوي على خمسين صورة ركّز فيها الفنانون على الجانب الفني أكثر منه التوثيقي، وسعوا إلى الاقتراب من التذوّق الجمالي بأبسط العناصر لتحاكي جميع الأذواق وكل مستويات التلقي الضوئي.

البحث عن الجمال

وحول فكرة ومخطط الرحلة قال د.حسن شبوط: نحن كمصوّرين نبحث عن الجمال أينما حلّ وكانت ميولنا غير متشابهة في بناء الكوادر وذلك نابع من فلسفة كل مصوّر لترجمة أفكاره وأقربها لنفسه. لذا أخبرنا الأخ المصوّر خالد الرواحي أن يرينا أكبر قدر ممكن من الأماكن والجغرافيات المتعددة في سلطنة عُمان، وصراحة وجدنا أكثر مما توقعنا حيث التنوّع المكاني والتضاريس المختلفة والعمران الفخم والوجوه المعبّرة والفيافي المجردة. ولا نخفيكم سرا لو قلنا لكم إننا لم نحط بكل ما هو موجود في السلطنة حيث إن بيئة السلطنة غنية بكل محاور التصوير بل وأكثر من ذلك فالأماكن المتنوّعة تعطي حافزا فنيا للابتكار والإبداع إذا ما أُحسن إيصال الرسالة البصرية وإلى الآن نشعر أننا لم نروِ ظمأنا الضوئي من السلطنة حماها الله ورعاها برعايته.

ولادة المعرض

يقول د.حسن: كنا كل يوم نجتمع نحن الخمسة وندرس وننتقد ما تم تصويره في ذلك اليوم حتى طرح علينا الأخ خالد الرواحي فكرة إقامة معرض هنا في عمان. سررنا بالفكرة وناقشنا الصعوبات من أننا لا نعرف أحدا يتولى هذا الأمر. لكن الرواحي قال: «أنتم ما عليكم بس وافقوا وجهزوا صوركم من ترجعون للعراق والباقي عليّ». وفعلا تولى الاتصالات اللازمة مع الجهات المعنية. ولا تسعنا الكلمات عن شكره وشكر كل من آزرنا ووقف معنا وساهم في إنجاح إقامة المعرض خصوصا الأخوة المشرفين على بيت الزبير وفي مقدمتهم الأخ الأستاذ فهد الحسني.

أهمية إقامة المعرض

وحول أهمية المعرض قال المصوّر د.حسن شبوط: أردنا إظهار ما يميّز هذا البلد العظيم من منظار فني يصل لأولئك الذين ربما لا يعلمونه فنكون قد ساهمنا بالتعريف به وإظهار حقيقة شعبه الأبيّ وخصوبة أرضه ذات الملاكات المتنوعة.

رسالتي التعامل بإنسانية

حسن نجم مصوّر وكاتب وإعلامي قال عن مشاركته: رسالتي التي أؤمن بها أننا بشر يجب أن نتعامل مع بعضنا البعض دون النظر إلى الجنس والعرق والديانة فالذي يجمعنا أكثر من الذي يفرقنا.

رسالة إنسانية

باسم المهدي مصوّر يبحث عن الجانب الإيجابي في انبعاث الصور قال: التصوير الفوتوغرافي هوايتي القريبة جدا إلى قلبي وهي إحدى وسائل نقل الرسائل وأكثرها تأثيرا في جانبيها الإيجابي والسلبي، ولكن عن نفسي أنا أبحث عن الجانب الإيجابي أو بالأحرى أنا أبحث عن الجمال، الجمال الموجود بين الزوايا في الطرقات على وجوه الناس وإعادة تصديره للمتلقي بأبهى صورة لعل الذي نقوم به يخفف قليلا من معاناة متلقي الرسالة ويرسم على وجهه ابتسامة، أو يعرفه على أشياء كان يشاهدها لكن لم ير هذا الجانب الجمالي فيها.

كاميرا البيت

يقول المصوّر عقيل غانم: منذ كنت صغيرا وأنا أعشق ذلك الصوت الصادر من ذلك الصندوق الذي يختزل كل ذكرياتنا ويوقف لحظة الزمن بكل تفاصيله وكنت أتطلع إليه بشغف، إنه صوت الغالق «shutter» الذي كنت اسمعه من كاميرا البيت ومر الزمن وأنا أحاول توثيق حياة الناس وحياة الشارع وأتصيّد الظل والضوء».

فطرة إنسانية

وحول رسالته يقول المصوّر خالد الرواحي الذي يهوى تصوير الوجوه «البورتريه»: الفن هو فطرة إنسانية ومن خلالها نستطيع إيصال رسالتنا إلى جميع البشر دون ترجمة وذلك لتوحّد المفاهيم حول تلك الفطرة شريطة أن تكون رسالتنا عامة وليست محصورة لجهة معيّنة.