الرمحي: أسعار النفط الحالية تحدٍ كبير

مؤشر الثلاثاء ٢٢/مارس/٢٠١٦ ٠١:٣٠ ص
الرمحي: أسعار النفط الحالية تحدٍ كبير

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

اعتبر وزير النفط والغاز معالي د. محمد بن حمد الرمحي أن استمرار أسعار النفط بوضعها الحالي إلى نهاية العام يعد "تحدياً كبيراً" على الأوضاع المالية والاقتصادية في السلطنة، مشيراً إلى أن الميزانية العامة للدولة مبنية على سعر 45 دولاراً للبرميل وربما لا تصل الأسعار إلى هذا الرقم، إلا أنه استدرك بقوله "بشكل عام، هناك تفاؤل بأن يبلغ متوسط الأسعار من 45 إلى 50 دولاراً في النصف الثاني من هذا العام".

وقال وزير النفط والغاز في تصريح خاص لـ "الشبيبة" إن السلطنة لم تلمس أي تجاوب على مبادرتها بخفض الإنتاج بما نسبته 5 إلى 10 % من الإنتاج اليومي، مشيراً إلى وجود بعض الترحيب في اللقاءات غير الرسمية مع أعضاء أوبك وبعض الدول الصغيرة المنتجة للنفط.

وأوضح أن التخمة في السوق العالمية تتراوح من مليونين إلى 3 ملايين برميل يومياً، ما يعد رقماً من السهل جداً التعامل معه في حالة وجود رغبة جماعية من الدول المصدرة للنفط، وقد تم سابقاً التعامل مع حالات مشابهة وهناك بوادر اتفاق يلوح في الأفق بين منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) والدول الكبرى الأخرى المصدرة للنفط خارج أوبك مثل روسيا حول تجميد الإنتاج، ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع خلال شهر أبريل المقبل، مشيراً إلى أن الارتفاع الطفيف على الأسعار خلال هذه الفترة هو أحد مؤشرات مبادرة تجميد الإنتاج.

وذكر الرمحي أن تجميد الإنتاج وحده لا يكفي خصوصاً على المدى القصير وأنه لا بد من خفض الإنتاج إذا ما وجدت إرادة لتعافي الأسعار قبل نهاية هذا العام، مؤكداً أن الأسعار الحالية تضر بالاقتصاد العالمي وبالمنتجين والمستهلكين معاً.
وأضاف أن مراجعة الأسعار ضرورة لتدارك أي تدهور إضافي على الاقتصاد العالمي من شأنه أن يؤدي إلى أزمات أخرى كالتي حدثت سابقاً.

وتوقع وزير النفط والغاز أن تبدأ السلطنة استيراد الغاز من إيران في العام 2019 مؤكداً أن الطلب على الغاز كبير في السلطنة ويفوق الإنتاج المتوقع من حقل "خزان"، ما يؤكد الجدوى من استيراد الغاز الإيراني.

وقال الرمحي إنه لم يتم الاتفاق على السعر مع الجانب الإيراني إلى الآن، مشيراً إلى أن السلطنة تستخدم تعبير "بحسب سعر السوق العالمي"، عند التفاوض مع الجانب الإيراني، إذ إن سعر السوق العالمي منخفض جداً في الوقت الحالي أسوة بسعر النفط، وهو ما يشكل فرصة للسلطنة من أجل الاستيراد في الوقت الحالي.

وبين وزير النفط والغاز أن السلطنة بدأت الاستثمار في أنبوب نقل الغاز الإيراني وتعيين شركة استشارية، ما يؤكد عزمها المضي قدماً لاستيراد الغاز الإيراني وتوفيره للمشاريع الصناعية المتوقع إقامتها في السلطنة في المرحلة المقبلة.
وأوضح معاليه أن الاستثمارات النفطية في السلطنة مستمرة وقال إن هناك إقبالاً جيداً على الاستثمار في التنقيب على النفط في السلطنة وقد تم الإعلان عن بعض الاتفاقيات كما أن من المتوقع قبل نهاية هذا العام توقيع اتفاقيتين للتنقيب عن النفط في المناطق المفتوحة التي شهدت اكتشافات نفطية سابقاً.

وأكد الرمحي أن الاستخراج يسير بنفس الوتيرة وأنه لم يتم توقيف العمل في أي حقل باستثناء حقل "حبحب"، وهو حقل كبير يحتوي نوعية النفط الثقيل، وتم إيقاف التطوير والاستخراج منه بسبب التكلفة وعدم جدوى التقنيات المستخدمة فيه، وعدا ذلك فإن الحقول الأخرى تعمل بوتيرة جيدة.