مسقط - سعيد الهنداسي وزينب الهاشمية
حب الوطن وإن اختلفت في وصفه الكلمات وعبّرت عنه الحروف إلا أنها تتفق معا في أنها تبقى عاجزة عن وصف هذه التوأمة الجميلة بين أرض الوطن وعشق الشعب لترابه وقائده المفدى، وفي اليوم الوطني المجيد شاركتنا مجموعة من الشعراء والفنانين والإعلاميين حديث المشاعر في التعبير عن عشقهم لوطنهم واعتزازهم بقائدهم فكانت كلماتهم معبّرة ومختصرة لكل المقدمات.
دام عزك يا وطن
الشاعر الغنائي نبيل المسعد والذي يمتعنا بتقديمه مجموعة من القصائد الشعرية المغناة بأصوات شبابية عمانية وخليجية، يشاركنا فرحة العيد الوطني قائلا: نزف أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، وإلى الشعب العُماني الكريم كافة، وإلى كل مقيم على هذه الأرض الطيبة بمناسبة العيد الوطني الـ48.
سائلين الله عز وجل أن يمنّ على جلالته بثوب الصحة والعافية وطول العمر، وأن يُديم على عُماننا الحبيبة نعمة الأمن والأمان.
ويشاركنا الشاعر نبيل المسعد بهذه الأبيات قائلا:
دام عزك يا وطن
يا حب في قلبي سكن
نهواك بالسر والعلن
وغير حبك ما نحيد
يا عمان لك من وعد
نحفظ ترابك للأبد
باقين حنا ع العهد
وحبنا ما هو جديد
قابوس يا رمز السلام
قابوس يا الفذ الهمام
أبوصفك يضيع الكلام
ربي يحفظك بن سعيد
عشت يا باني عمان
قابوس له هيبة وشان
ما يكرره الزمان
قابوس من مثله فريد.
فرحة وطن
الفنان القدير سعود الدرمكي يشاركنا ويصف هذا اليوم بفرحة وطن قائلا: بداية أرفع أسمى عبارات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بمناسبة 18 نوفمبر العيد الوطني الـ48 المجيد ونرفع أكفنا بالدعاء متضرعين لخالق السماء أن يمد في عمر مولانا المعظم وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية. ويضيف الدرمكي: إنها فرحة وطن غالية على كل عماني ومقيم على هذه الأرض الطيبة، فرحة جعلت الجميع سعداء بهذا اليوم العزيز وتبقى عُمان بإذن الله دارا للأمان.
الوعد الوافي
من جانبها تحدّثت الشاعرة المميّزة بحروف كلماتها الأكثر تميُّزا بروعة الإلقاء والحضور اللافت لها في كل محفل، إنها الشاعرة والأستاذة وفاء اليعقوبية قائلة: أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى -حفظه الله ورعاه- بمناسبة العيد الوطني الـ48 المجيد، كما أزف التهاني للشعب العُماني على ولائه وحرصه أن يظل هذا الوطن برفعة وعطاء وسمو. وتُنهي حديثها معنا كعادتها برائعة من روائعها الشعرية فتقول:
نعم يا سيدي شعبك وفرسانك نعم جدك
قبل لا تنطق الكلمة نفز بكل هـالميدان
نعم هـالمجد نوخ لك ركابه وما وصل حدك
شموخك عالي بقدرك وصوفك ما بها نقصان
إلا يا العهد يا الوعد الوفي الصادق ف عهدك
إذا كان العدل سيد فيدك صارت الميزان
يغار الطيب من طيبك يغار البحر من مدك
يلين الصعب بوجودك ولو عمره الصعب ما لان.
يوم الوطن
الفنان والمخرج عمار آل إبراهيم الأمين العام المساعد لاتحاد الإعلاميين العرب في السلطنة قال بهذه المناسبة الغالية: إن يوم 18 من نوفمبر هو يوم الوطن الغالي، الوطن الذي يجعلنا فخورين بالانتماء له والعيش على ترابه نتنفس هواه وتشرق علينا شمسه في كل صباح فتجعل من الأمل نورا ساطعا فترى الجميع في همّة ونشاط وحيوية، الصغير قبل الكبير يريد أن يكبر ليخدم هذا الوطن، تربينا على حب الوطن منذ الصغر وكبر معنا، هو عشق للأرض والدفاع عنها وهو حب للقائد العظيم الذي أراد لهذا الوطن الغالي أن يكون في مصاف الدول المتقدمة، وأصبحت عُمان ولله الحمد في سنوات معدودة دولة ذات شأن وتحظى باحترام العالم لها وهذه المكانة والتقدم والتطور ما كانت ستحظى بها السلطنة لولا السياسة الحكيمة لمولانا المعظم الذي حظي باحترام قادة العالم له.
يوم خالد
الإعلامية القديرة د.منى بنت محفوظ المنذرية الصوت الإعلامي المميز في عالم الإعلام العماني والتي قدّمت وأعطت الكثير والكثير من خبرتها وسنوات عطائها الطويلة، تصف هذا اليوم باليوم الخالد. وتضيف المنذرية : إن يوم 18 من نوفمبر هو يوم خالد في مسيرة عُمان المعاصرة، كيف لا وفي هذا اليوم كان إيذانا بميلاد قائد عظيم هو صاحب الجلالة ومع ميلاده وُلدت عُمان من جديد فهو ميلاد وطن بأكمله من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه حين أشرق فجر جديد على عُمان وأهلها، وكان من أولويات العمل في فكر جلالته بناء الإنسان العماني الذي هو الركيزة الأساسية للوطن، وكان حريصا دائما ويكررها في كل مناسبة أن الإنسان العماني هو الاستثمار الحقيقي للوطن فبدأ منذ اليوم الأول الاهتمام بكل ما من شأنه تطور المواطن وخيره من صحة وتعليم وطرق ومواصلات وتعمير وبناء فأصبح اليوم الإنسان العماني مضربا للأمثال في الاتزان ورجاحة العقل وحسن التصرّف.
عمق التاريخ
صباحك شهد.. وسيف وخنجر
ومجدك يزهو.. لباناً وعنبر
بعزم الرجال.. وتاريخ يروي
بناء الحضارة.. بمجدِ يسطّر
بهذه الكلمات الشعرية المعبّرة بدأت الشاعرة المتألقة شمساء العبرية مشاركتها في هذه المناسبة الغالية علينا جميعا، وأضافت: تتزاحم الكلمات.. وتتعثر المعاني عندما يكون السكب في حب الوطن والقائد.
حينها لا تجد المشاعر من ينصفها فكيف إن كان الحديث عن عُمان.. مجد الحضارة.. وجذور ممتدة عريقة في عمق التاريخ.. وتلك الأيادي البيضاء الممدودة من قائد شهم.. حكيم.. أعطى وشيّد، له منا أصدق الدعاء بأن يلبسه الرحمن ثوب العافية. وتختم حديثها بأبيات شعرية فتقول: يتوارى حبك في شغف
محتبسا بين شراييني
يا وطناً تنشده الروح
في أعذب أحلى تلاحيني.
وطن السلام
من جانبها تحدّثت الفنانة القديرة شمعة محمد وتشاركنا الفرحة بهذا اليوم فتقول: في كل عام يمر على وطننا الغالي تضاء فيه شمعة جديدة تنير طريق البناء والإعمار، شمعة تحمل من نور الأمل أشعتها ومن حب العمل لرجال وطنها فهنيئا لنا جميعا في عُمان هذا الوطن الغالي وعاش لنا قائدنا ومولانا ووالدنا السلطان قابوس المعظم -يحفظه الله ويرعاه- الذي أراد لعُمان أن تأخذ مكانها الطبيعي بين الدول مثلما كانت في الزمن الماضي وها هي عُمان اليوم أصبحت مضرب الأمثال بلد الأمن والأمان ولله الحمد بفضل السياسة الحكيمة لمولانا المعظم حكيم العرب رجل السلام فنحمد الله عز وجل أن أنعم علينا بنعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى وأكرمنا بوجود قائدنا المفدى ليقود مسيرة البناء في وطن السلام.
الوفاء والعرفان
وأعربت رئيسة جمعية المرأة العمانية بالجازر كنونة بنت سعيد بن ساعد الجنيبية بهذه المناسبة السعيدة قائلة: لقد جاءَ العيدُ الوطنيُّ المجيد ليذكّرنا بعبَقِ الماضي التليدِ الذي يضمُّ في صفحاته المشرقة تاريخاً خالداً شاد الأوائلُ من الآباءِ والأجدادِ صروحه، ليتركوا بصماتٍ لن يمسحَ آثارها الزمان، ولن يطمسها كرُّ الليالي والأعوام بإذن الله تعالى، لتبقى خالدةً تسطّرُ معانيَ الوفاءِ والانتماءِ لثرى هذا الوطن العزيز، وتعلّمُ الأجيالَ الآتية منهجها، وسيرتها ليترسّموا خطاها، ويمضوا على طريقها.
وإنّ الأعياد الوطنية لهي وقفة مع النفس والروح والتأمل فيما تحقق على أرض عُمان العظيمة من إنجازات كبيرة وتقدم ورفعة ومجد، عبر سنوات النهضة المباركة التي انتقلت فيها البلاد من مرحلة إلى أخرى من التطور والنماء. وقد شهد 1970 بداية أخرى من مسيرة عُمان الخالدة فانتقلت إلى البناء والتعمير فأصبحت اليوم تقف في مصافِ الدول التي يُشار إليها بالبنان والإعجاب، وأضحت عيون العالم تتجه نحو مسقط كلما عصفت بالمنطقة عاصفة سياسية، حيث في مسقط سلطان عظيم يقود الوطن العماني بحكمة واقتدار.
لم تكن مسيرة البناء الظافرة سهلة ويسيرة، إنّما واكبتها تضحيات جسام قام بها أبناء عُمان. ولم يكن القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- قائدا عاديا، بل هو قائد استثنائي أتى في زمن استثنائي ليقود شعبا كريما عظيما متميزا في عطائه. وإنّ عُمان التي نعيش على ترابها النقي الطاهر هي عنوان لحضارة عظيمة وتاريخ مجيد.
وفي 18 نوفمبر من كل عام نستحضر معنى القيادة الحكيمة وهيبة الزعامة وجلال الحُكم ورفعة المقام وشموخ الإنسان والتي تتمثل في شخصية جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه. فالمسيرة العمانية العظيمة أراد لها جلالته أن تمضي بكل هدوء ودون ضجيج. فالفعل أبلغ من القول. ولتكن الشواهد الحاضرة أسمى من الشعارات والكلمات. والذي يتأمل في حالة النهضة العمانية سيجد أنها تعبر إلى العُلا بسلام وأمان.
لا يمكن لنا أن نعبّر ما يعتمل في قلوبنا وما يسكن أرواحنا من حب كبير للقائد العظيم. فلا الجُمل بمقدورها أن تفي بالوصف ولا العبارات يمكنها أن تبلغ ذات الموصوف.
هنيئا لنا أبناء عُمان بقابوس القائد العظيم، وهنيئا لقابوس المفدى هذا الشعب العماني الأبي.
لقابوس القائد سلامٌ عاطر مضمّخ بالحب والوفاء والعرفان.. وسلامٌ ثم سلامٌ وألف ألف مليار سلام لجلالته من أبنائه الأهالي ولاية الجازر والمحافظة الوسطى، رجالها الشرفاء ونساؤها الماجدات وأطفالها الذين يرتسمون المستقبل المشرق بعيون كلها صفاء وبقلوب يحتويها النقاء، مع خالص الدعاء إلى الخالق جلّ وعلا أن يحفظ أبونا السلطان بكريم رعايته ويسبغ عليه نعمه وآلاءه وأن يمد في عمره المبارك.
لقابوس سلامٌ عاطر
من الدقم والخير وافر
عالي المقام باذخ مجده
سامي المراتب والجود شاهر.
نجدد العهد بأنّا معكم
نمضي إلى حيث أنتَ سائر.
إنجازات بالحقائق
وتقول مديرة دائرة المعلومات الوطنية والدولية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات كوثر بنت حمد بن سيف الفارسية: بهذه المناسبة الغالية أهنئ حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، متمنية له دوام الصحة والعافية، وأود أن أعبّر عن شكري وامتناني لصاحب الجلالة على ما أبداه من اهتمام بالمرأة العمانية منذ بزوغ فجر النهضة المباركة فرؤية جلالته الحكيمة وإيمانه بأن لا يمكن أن تتحقق أي تنمية حقيقية للمجتمع إلا إذا كانت هذه التنمية موجهة للجنسين على حد سواء، نجد ثمارها الآن فيما تحقق على أرض النهضة المباركة من تقدم في جميع مجالات الحياة، فتخيّل لو أن الدولة أتاحت على سبيل المثال التعليم للذكور فقط دون الإناث هل ستكون وتيرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي كما هي عليه اليوم؟ بالطبع لا.. فلا يمكن السير نحو التقدم في أي مجال من مجالات الحياة ونصف المجتمع معطل ولا يجد حقه في التنمية، فالنظام الأساسي للدولة ينص على المساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء، وانطلاقا من هذا المبدأ، أخذت المرأة العمانية حقها من التعليم والصحة والعمل والمشاركة في اتخاذ القرار وغيرها من المجالات دون التخلف في واجبها تجاه أسرتها ومجتمعها.
وتضيف قائلة: بما أنني أعمل في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وأتعامل مع البيانات والإحصاءات أتلمس هذه المكاسب والإنجازات بالحقائق والأرقام، فالإحصاءات لعام 2017 تشير إلى أن أكثر من 92% من النساء العمانيات متعلمات، بعد أن كانت المرأة محرومة من التعليم كليا قبل النهضة المباركة، وأكثر من 40% من المشتغلين في القطاع الحكومي نساء، وتساهم بشكل ملموس في جميع القطاعات، وتبذل كل ما بوسعها لتشارك بشكل فعال في تطوير مجتمعها ورفعته حتى نالت ثقة صاحب الجلالة -حفظه الله، فأصبحت المرأة العمانية تتبوأ أعلى المناصب بالدولة، وعلى صعيد المشاركة السياسية فللمرأة الحق في الانتخاب والتصويت والمشاركة في اتخاذ القرارات الوطنية فهي عضوة في مجلس الشورى والمجالس البلدية وفي مجلس الدولة حيث تبلغ نسبة النساء في مجلس عُمان 9% ولا ننسى دورها الاجتماعي الأصيل ورسالتها السامية كأم وربة منزل تسهر على إعداد الأجيال.
افتخر كوني مواطنة عمانية على هذه الأرض، وأشكر الله كوني أبصرت النور لأعيش في بلد يقوده رجل ذو بصيرة -حفظه الله ورعاه،
وأجد أن أغلب ما تطمح له أي امرأة عمانية قد تحقق في هذا الوطن العزيز.