رسائل مهرجان مسقط السينمائي النبيلة

مزاج الثلاثاء ٢٢/مارس/٢٠١٦ ٠١:١٩ ص
رسائل مهرجان مسقط السينمائي النبيلة

مسقط - إسلام سمحان

ينطلق مهرجان مسقط السينمائي بنسخته التاسعة وبرعاية إعلامية من «الشبيبة» في وقت تلعب فيه السينما دورا مهما وأساسيا في تقرير مصير الشعوب، إذ تؤدي الكاميرا رسالة مهمة في إظهار مكامن الخلل والظلم والتخلف أو التطور والتقدم والحضارة من خلال مرآتها التي تعكس واقع الحياة على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية كافة، حيث تتحول تلك العدسة الدائرية إلى عجلة ومحرك رئيس لمشاعر الناس.

يسعى مهرجان مسقط الذي ينطلق وسط آمال وطموحات إلى تحقيق رسالته التي ضمنها رئيس المهرجان د. خالد الزدجالي في تغيير الصورة النمطية السائدة عن العرب وتحطيم صورتهم التي تظهرهم متخلفين ووحشيين وبدائيين.
وفي هذا الشأن قال الزدجالي «أتذكر دراسة أجراها البروفيسور الأمريكي جاك شاهين أستاذ الإعلام بجامعة ألينوي على حوالي 1000 فيلم من إنتاج هوليوود لينتهي إلى نتائج محزنة، سطرها في كتابه «العرب السيئون»، ويقصد بـ «العرب السيئين» تلك الصورة المغلوطة التي زرعتها هوليوود عبر أفلامها عن العرب والمسلمين في وجدان مئات الملايين من البشر، في تلك الأفلام يظهر العربي، بدويا قذرا، يجوب الصحاري ممتطيا ناقته وتتدلى بندقيته من كتفه بحثا عن قافلة يسطو عليها، بحثا عن امرأة يسبيها».
وقال رئيس المهرجان «ليس العرب والمسلمون هكذا قتلة وإرهابيون ولصوص وكما نعرف فأول كلمة أودعها الوحي قلب النبي محمد عليه السلام كانت: اقرأ.. والقراءة هي المعرفة.. هي الاستنارة.. وكل إنسان مستنير يعي جيدا أهمية قيم مثل المحبة والسلام والتسامح».
ينطلق المهرجان وفي ضمير كل من يحب السينما أن يحقق هدفه المنشود وغايته النبيلة في تكريس الفن السابع وتعزيز حضوره اجتماعيا وفكريا في وجدان محبيه.