مسقط- خالد عرابي
نعيش جميعا اليوم أجواء العيد الوطني المجيد التي تزهو بصور جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وبألوان العلم العماني خفاقا يرفرف في كل مكان، وكما هو معروف فإن هذا الشهر يعرف بأنه شهر المبادرات، فكل يجود بما يملك من المبادرات الاحتفالية التي تأتي جميعها في مضمونها تعبيرا عن الحب بل العشق للوطن والولاء لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- وتتنوع هذا المبادرات الاحتفائية والاحتفالية ما بين مسيرات وطنية، وحفلات رسمية واحتفالات في الوزارات والمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمدارس والجامعات، كما أن من بين تلك المبادرات ما يقوم به الأفراد والأشخاص أنفسهم.. وهنا نتحدث عن بعض تلك المبادرات مع أصحابها وذلك في رمزية تبين مدى إجادة الجميع كل بما يملك وما يستطيع في إطار الحب والوطنية الخالصة احتفالا بهذه المناسبة الغالية على قوبنا جميعا.
يقول المخرج بدر المعشري -والمعروف بأنه أنتج عشرات الأغاني الوطنية: إن العيد الوطني ويوم النهضة من أحب المناسبات إلى قلبي، ودائما كمخرج أفكر في سبل الاحتفال بهما بحكم عملي، حيث يكون احتفالي بإنتاج أعمال فنية وطنية جديدة تتماشى مع هاتين المناسبتين.
ويضيف: أقوم بهذه الأعمال بحب لها لأنني أعتبرها نوعا من التعبير عن حب الوطن والولاء لمولانا جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وأنها أيضا نوع من رد الجميل لهذا الوطن الغالي، فلولا هذا الوطن وهذه النهضة الشاملة والتطور الذي خط نهجه وقاده جلالة السلطان المعظم لما وصلنا كعمان وشعب عماني إلى ما نحن فيه اليوم. ومن ثم فما أقدمه وما يقدمه كل مواطن ما هو إلا جزء من رد الجميل للوطن وهذه أبسط الأشياء، فالمواطن حينما يخلص في عمله ويبدع فيه ويقدره هذا نوع من رد الجميل للوطن.
وعبر المعشري عن سعادته الغامرة بهذه الأغاني والأعمال الوطنية سواء التي يقوم بإخراجها أو انتاجها ويشير إلى أنه دائما ما يفكر في الجودة، لذلك يمكن أن ينتج في مناسبة ما أغنية واحدة أو عدة أغاني، فعلى سبيل المثال في هذا العيد الوطني انتهى مؤخرا من تصوير قصيدة وطنية بعنوان: «رحلة وطن» للشاعرة الإعلامية شريفة العامرية، والقصيدة تشير إلى مولد هذا الوطن من خلال تخليد ذكرى 18 نوفمبر كتاريخ ميلاد صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي أشرقت شمس النهضة على يديه، وهذه القصيدة في حب هذا الوطن والقائد المفدى.. أما في العيد الوطني الفائت فانتجت خمس أغنيات وطنية دفعة واحدة وتعاونت فيها مع مطربين كبار منهم عبدالله الرويشد وحفصة الإماراتية.
«عمان قابوس»
وقال مشرف عام موقع «عمان قابوس» الإلكتروني حمود بن محمد العزري: إنه حينما أسس هذا الموقع جاءت الفكرة ليكون الموقع معنى بشخصية مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مخاطبا العالم الخارجي بلغاتهم العالمية. وأكد على أنه نوع من التعبير عن الحب للوطن والولاء لمولانا جلالة السلطان، فقد أراد بهذا الموقع أن يصل لكل شخص بجميع لغات العالم وقد بدأ بثلاث لغات فقط وها هو الآن يصل اليوم إلى حوالي 30 لغة، وفي كل مرة نحاول أن نطور ونزيد من عدد اللغات، وسنقوم قريبا بتدشين خمس لغات جديدة ليصل عدد لغات الموقع إلى 35 لغة عالمية.
وأكد العزري على أنه احتفالا بمناسبة العيد الوطني الثامن والأربعين المجيد دشنت إدارة الموقع مؤخرا مبادرة «نوفمبر المجيد حول العالم»، وهي مبادرة تأتي في مقدمة برنامج الاحتفالات التي تدشنها إدارة الموقع «عُمان قابوس» وذلك برعاية وزيرة التعليم العالي معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية بديوان عام الوزارة. وعبر العزري عن فخره واعتزازه بتدشين هذه المبادرة التي ستسجل فرحة الشعب العماني والشعوب العالمية كل بلغته. مشيرا إلى أن الكتيب الإلكتروني للتهنئة سيتوفر بثلاثين لغة عالمية ليتمكن كل شعب من هذه الشعوب من التعبير عن حبه وفرحته وتهنئته لجلالة السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- وللشعب العماني بلغته الخاصة. مشيرا إلى أن المبادرة تحظى بدعم واسع من السفارات المعتمدة لدى السلطنة وكذلك سفارات السلطنة بالخارج وذلك استكمالا لمسيرة دعمهم للموقع من خلال دعوة تلك الشعوب للمشاركة سواء كان ذلك داخل السلطنة أم خارجها. وقامت إدارة الموقع بتوفير اللوحة الخاصة بدعوة المشاركة منذ بداية هذا الشهر لكافة الجهات المعنية بمختلف اللغات، كما ستعلن إدارة الموقع في نهاية شهر ديسمبر المقبل عن إهداء جلالة السلطان قابوس 48 ألف تهنئة بمختلف اللغات.
المغامرات الجبلية
يقول رئيس فريق البواسل للمغامرات الجبلية الفاضل محمد بن جابر المجيني: يمثل شهر نوفمبر بالنسبة لنا فرصة للتعبير عن فرحتنا بهذه المناسبة، ورغم أننا كفرق جبلية ننظم على مدار العام العديد من المسيرات إلا أن مسيرات الاحتفال بالعيد الوطني ويوم النهضة تظل مختلفة ولها طابع مختلف، ونحن في فريق البواسل ننظم في كل مناسبة مسيرات وطنية، فبدءا من يوم غد الجمعة 16 نوفمبر ولمدة 4 أيام، واحتفالا بالعيد الوطني الـ 48 المجيد سننظم نحن فريق البواسل للمغامرات الجبلية وتحت مظلة نادي أهلي سداب مسيرة القدرة والتحمل للمرة الثالثة من العام 2018 حيث ستنطلق من العاصمة مسقط (دوار بيت البركة) حتى ولاية خصب بمحافظة مسندم بمسافة تقدر بـ 500 كيلومتر. وسيكون المسير بنظام تتابع المجموعات حيث سيتم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات في مواقع ونقاط متساوية تم تحديدها سابقا، وعند اكتمال مسار كل مجموعة يعاد تقسيمهم مرة أخرى على طول المسار بعد الاستراحة في فترة الظهيرة وهكذا حتى يتم استكمال المسار كاملا، وقد هدفت اللجنة المنظمة من هذه المسيرة إلى توسيع ونشر ثقافة ممارسة الرياضة للمساهمة في تحسين مؤشرات الصحة العامة لدى المجتمع.
تزيين السيارات
وهناك أنماط ومبادرات أخرى للتعبير عن فرحة العيد الوطني ومنها: مبادرات الشباب بتزيين السيارات والسير بها في مسيرات للسيارات، وعن ذلك يقول عبدالله الهادي: أقوم كل عام بتزيين سيارتي «ليكزس» بألوان العلم العماني ثم أضع عليها صور مولانا حضرة صاحب الجلالة وهذا تعبير عن الفرحة بالعيد الوطني المجيد وحبا لمولانا جلالة السلطان المعظم فهو الوالد والقائد والمعلم وصاحب الفضل في نهضة البلاد، لذلك فقيامي وغيري الكثير بمثل هذا العمل هو شيء بسيط جدا ولكنه تعبير عن الفرحة وحب الوطن.
وأضاف فهم بن ناصر البطاشي قائلا: منذ بداية الشهر قمت بتزيين سيارتي «بي إم دبليو» بألوان العلم وصور مولانا جلالة السلطان المعظم، وهذا العمل الذي أقوم به سنويا يجعلني سعيدا جدا، وقد قمت أنا ومجموعة من الزملاء بمسيرة بسياراتنا إلى بيت العلم وسنشارك في العديد من مسيرات السيارات والاحتفالات التي تتم. وأضاف: أنا أعتبر أن هذا العمل البسيط هو تعبيرا عن الفرحة بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا.