الكلية التقنية بشناص تحتفل بتخريج 580 طالباً وطالبة

مؤشر الخميس ١٥/نوفمبر/٢٠١٨ ٠٣:٢٢ ص
الكلية التقنية بشناص تحتفل بتخريج 580 طالباً وطالبة

تصوير: سعيد الوهيبي

احتفلت الكلية التقنية بشناص مساء أمس الأربعاء، بتخريج 580 طالباً وطالبة في مُستويات الدبلوم والدبلوم العالي والبكالوريوس وبتخصصات تقنية مُختلفة، وذلك برعاية محافظ شمال الباطنة سعادة الشيخ مهنا بن سيف بن سالم اللمكي، وبحضور وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني سعادة د. مُنى بنت سالم الجردانية، وعدد من المُكرمين وأصحاب السعادة والشيوخ والأعيان ومسؤولي القطاعين العامَ والخاصْ، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الكُلية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية، وأولياء أمور الخريجين والخريجات، بمقر الكلية التقنية بشناص.
وقد بلغ عدد الخريجين من قسم الهندسة بتخصصاته المُختلفة 319 خريجاً، ومن قسم تقنية المعلومات 130 خريجاً، ومن قسم الدراسات التجارية 131 خريجاً، وقد استهل الحفل بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم.

كلمة الكلية
بعدها قدم عميد الكُلية التقنية بشناص د. أحمد المعمري كلمة الكُلية رحَّب فيها بالحضور الكرام واستعرض لمحة عن الجهود التي تبذلها الكلية في سبيل الرُقي بالمُستوى الأكاديمي لطلبة وطالبات الكلية وتذليل الصعاب والتحديات التي يواجهونها، وتقديم أفضل الخدمات لصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم وتعزيز مهاراتهم، حيث قال: نقف اليوم بكل اعتزاز لنرفد سوق العمل بـ 580 تقنياً من حملة شهادات البكالوريوس والدبلوم المتقدم والدبلوم في تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات والدراسات التجارية، وقد تجلى إبداع طلابنا وتميزهم في مجالات عدة، حيث توجوا بإحدى المراكز الثلاث الأولى في مجالات إنترنت الأشياء ومارثون المهارات في تقنية المعلومات وفي نظام تعقب السيارات، ومسابقة شفرة جوجل لتصميم مواقع الإنترنت، وإدارة الأعمال والمحلل المالي الذكي.
فوز الطلاب
وأضاف: كما أن هذا الأسبوع استبشرنا بفوز طلابنا بالمركزين الأول والثالث على المستوى الوطني في مسابقة هواوي، وبذلك سيمثلون السلطنة وللمرة الثانية على التوالي في مسابقة الشرق الأوسط التي تنظمها شركة هواوي بالجمهورية الصينية، كما أن الأسبوع المنصرم حمل نبأ فوز الكلية التقنية بشناص بتمويل لأربعة مشاريع بحثية طلابية من مجلس البحث العلمي، كل ذلك يوحي باستعداد طلابنا لمهارات سوق العمل التعليمية منها والمعرفية والحياتية.
وفي هذا السياق فإن وزارة القوى العاملة في خطتها الاستراتيجية القادمة للتعليم التقني، عملت على مواكبة مقتضيات رؤية 2040 والثورة الصناعية الرابعة، و متماشية مع الحاجة الى الابتكار وريادة الأعمال ومهارات القرن 21 وغيرها من العناصر التي تساهم في إيجاد جيل واع قادر على بناء اقتصاد مستدام.
ووجها كلمته للخريجين والخريجات حيث قال: وأنتم تحملون معكم منهجيتكم العلمية، لا تنسوا أن التعليم هو خلقٌ لمواقف إيجابية وفعالة في الحياة؛ ومستمر ومتجدد لذلك فأنتم مطالبون أكثر من أي وقت مضى للعلم والتعلم واكتساب مهارات ومعارف جديدة؛ في زمن اقتصاده متسارع وصناعاته متجددة، وأسواقه تتنوع في كل يوم.
رسالة إنسانية
ووجه كلمته للحضور قائلاً: في خضم هذا العمل الأكاديمي لم تنس الكلية التقنية بشناص رسالتها الإنسانية في خدمة مجتمعها المحلي،ِّ حيث قدمت الكلية ما مجموعه 640 ساعة تدريبية للمجتمع المحلي خلال العام المنصرم؛ توزعت في 17 دورة طويلة؛ ورشة عمل؛ واستفاد منها 524 مستفيداً. في صنوف المعرفة من دوراتٍ في اللغةِ الانجليزيةِ وتقنيةِ المعلوماتِ والمهاراتِ المحاسبية وتنظيم السجلات الماليةِ وصيانةِ الحاسبِ الآليِّ وتقنياتِه وغيرها؛ وذلك بهدفِ نشر المعرفة بين أفراد المجتمع لتعزيزِ الشراكةِ وبناءِ القدراتِ البشرية. وما ذلك إلا إيمانا من العاملين بالكلية في أنها منارة علم؛ وشمس للنور فيما حولها؛ وهذه رسالة تبنيناها وحمل مشعل نورها كل من ينتسب لهذه المؤسسة العلمية.
واستطرد: الأفاضلُ أولياءُ أمورِ الطلبة كانت لمساتُكم رائعةً في تربيةِ ومتابعةِ أبنائِكم وبناتِكم، فقد أظهرتْ تربيتُكم الحسنة عظيمَ الأثرِ في التحصيلِ الدراسيِّ والتقيدِ بالمحاضرات والاهتمامِ بالمادةِ العلميةِ التي صقلتْ الذهنَ والمهارات.
فأنعم بكم وبأبنائكم وبناتكم؛ وأنتم تحتفلون بهم في هذا اليومِ الجميلِ العطِر في ذاكرةِ الخريجين والخريجات جميعاً وفي أيام احتفالات البلاد بالعيد الوطني 48 المجيد – أعاده الله على جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله وأبقاه باليمن والبركات.
وفي الختام قال: أقدمُ كلَّ الشكرِ والتقديرِ والثناءِ لسعادةِ راعي الحفلِ على رعايةِ حفلِ التخرجِ التاسعِ للكليةِ التقنيةِ بشناص، ولكلِ الحضورِ الأعزاءِ. وشكرٌ خاصٌ لأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية الذين قاموا بتنظيمِ هذا الحفلِ وسعوا إلى إنجاحِه، هذا الجهدُ الذي يعكسُ العملَ الجماعيَّ واللُّحمةَ بين كلِّ موظفي وموظفاتِ الكلية. جزاهُمُ اللهُ كلَّ خير.

كلمة الخريجين
بعدها ألقت الخريجة أنوار بنت راشد المكتومية كلمة نيابة عن الخريجين والخريجات قالت فيها: "آلافٌ من التبريكاتَ والتهاني أَزُفُّها لكم أيها الخريجون والخريجات في ليلةِ تخرُّجِكُم، مَرَّتْ الأعوامُ والأعوامُ التي جنيتُمْ فيها قطافَ هذا الصرحِ العلميِّ لتقفوا الليلةَ تُبَاهونَ وتُفَاخِرَونَ بما حويتمُوهُ من علمٍ ومعرفة فهنيئا لنا هذا التباهي".
ووجهت كلمتها للخريجين والخريجات قائلاً: "يا فخرَ عمان إنَّكُم وإذ تقفون اليوم على منصةِ التخرجِ والتتويج لِتَحْصُدُونَ ثمارَ أعوامٍ من الجدِّ والاجتهادِ والمثابرةِ مُسَطِّرِينَ لحظةً حاسمةً في مشوارِ حياتِكم العلميةِ، لَهُوَ فخرٌ لأنفسِكُم ولِعمانَ قاطِبةْ.
فنَحنُ الخريجين أيقنّا أَنّ مشوارَ العلمِ لمْ يكنْ مفروشاً بالورودْ، صبْرُنا وعزيمتُنا فوقَ الثريا، لنصبحَ اليومَ نجوماً تتلألأُ في سماءِ عمان.
لكن يبقى أنّ التخرجَ نقطةُ البدايةِ لمشوارِ بناءِ الوطنْ، فالمأمولُ منا نحنُ الخريجينَ الكثيرْ، فالوطنُ نحنُ عمادُهُ وعلى أكتافِنا يقومْ، فلا تَقِفُوا عندَ هذهِ النقطة، طَوِّرُوا من أنفُسِكُمْ، وواكبوا التطورَ المتسارعَ في العلمِ والمعرفةْ، ولا تَرضَوْا إلا بقمةِ المجدْ، ليتحققَ لكمْ مرادُكمْ في حياتِكمْ العلميةِ والعملية".
وأضافت: نَودُّ نحنُ الخريجونْ أنْ نُعبِّرَ عن شكرنا وتقديرنا لوزارةِ القوى العاملة.، وللكليةِ التقنيةِ بشناص على إتاحةِ فرصةِ التعلمِ والمعرفةِ لنا والشكرُ موصولٌ للأساتذةِ الأكاديميينَ الكرامْ الذين اجتهدوا في تدريسنا ورعايتنا من أولِ يومٍ دراسي وإلى نهايةِ مشوارنا التعليميِّ بالكلية ولا ننسى دورَ آبائِنا وأمهاتِنا تلكَ العيونُ التي ترى فينا الأملَ والمستقبل، وفي الختام أباركُ للخريجينَ والخريجاتْ ولنفسي هذا الإنجازَ الكبير، وفقكمُ اللهُ أيها الخريجونْ وسدَّدَ خطاكُمْ وجعلكُم فخراً وعوناً للوطنْ.

انطباعات الخريجين
وحول يوم التخرج قال الخريج يحيى بن سيف بن محمد القاسمي بتخصص الهندسة الميكانيكية درجة البكالوريوس: "يشكل هذا اليوم من أيام شهر نوفمبر المجيد وأنا احتفل مع زملائي بالتخرج بعد سنوات من الجد والاجتهاد والبحث نقطة انطلاقة نحو المستقبل للمساهمة في بناء الوطن، وفيه يعتريني الفخر والاعتزاز وأنا التحق بمن سبقني في ركب البناء والتعمير ورد الجميل للوطن والقائد، فالشكر لكل من رسم البسمة على الوجوه ووفر المعلومة النافعة والشكر موصولاً لأفراد أسرتي الذين كان لهم الفضل في توفير البيئة العلمية المناسبة لي والى الأستاذة الأجلاء".

أما الخريجة صفاء بنت سالم الغيثية الحاصلة على درجة البكالوريوس في هندسة البرمجيات فقالت: "يسرني أن أعبر عن مدى سروري بتخرجي هذا العام، إنه شعور لا يوصف في هذه الليلة الجميلة بعد كل تلك الجهود التي بذلتها من أجل أن أكون متفوقة ومتميزة، وأهدي تفوقي وتخرجي لجميع من وقف بجانبي من أهلي وأشكرهم على دعمهم المتواصل طول مسيرة التعليم، والشكر موصول لأساتذتي الكرام ولجميع الكادر التدريسي لوقفتهم ولجهودهم التي بذلوها من أجل وصولنا لما عليه اليوم مما كان له الأثر الكبير في تحقيقي لنتائج ممتازة، وفي الختام يسرني أن أقدم اجمل التهاني والتبريكات الحارة لزميلاتي الخريجات".
والخريج حسين بن سعيد بن خميس الروشدي، الحاصل على الدبلوم الهندسة الميكانيكية قال: "يوم التخرج هو جائزة الطالب بعد مرحلة عمرية قضاها في التعليم من مرحلة اﻻبتدائي وحتى نهاية دراسته الجامعية، فاليوم تختلط مشاعر الفرح والحزن لتفوقي وتخرجي ولتوديعي لهذا الصرح الشامخ الذي تربينا تحت ظلاله طوال السنوات الماضية، لحظات التخرج تعتبر لحظات تاريخية وحاسمة في حياة كل طالب, وفي النهاية أتمنى لكليتنا العزيزة النجاح والفلاح، وأتمنى لجميع القائمين عليها كل التوفيق في ظل قيادة المقام السامي".

وقالت الخريجة فاطمة بنت قاسم بن سليمان المعمري تخصص تقنية معلومات قسم الشبكات: "بعد فترة طويلة من الجد والاجتهاد والمثابرة نجني ثمار ما زرعناه في هذا اليوم العظيم، والذي سيبقى عالقاً في أذهان كل خريج، فالفرحة اليوم لا توصف، فالوقوف على المسرح واستلام الشهادة لحظة لا تنسى أبداً وستظل عالقة في ذهني، فهي ثمار جهداً وتعب طول السنوات الخمس الفائتة، وبهذه المناسبة أشكر جميع أهلي وأقربائي وكل من وقف بجانبي وتشجيعي للوصل الى ما عليه الآن، والشكر موصول إدارة الكلية وجميع كادرها التدريسي على دعمهم لي دائماً".

وقال الخريج يوسف بن هلال الشيزاوي خريج الهندسة الكهربائية بدرجة الدبلوم: "عندما بدأت تمضي الأيام، شكونا جهداً وتعباً، سهرنا ليالي طِوال من أجل رفع راية العلم والتفوق، وها نحن اليوم نتوج تلك السنوات بالتخرج ولله الحمد، وبهذه المناسبة أحب أن أشكر عائلتي الكريمة وجميع أهلي لوقوفهم معي خلال فترة الدراسة، وأشكر أساتذتي وجميع طاقم التدريس على وقوفهم الدائم بجانبنا، وأهدي هذا الإنجاز الذي حققته شكرا وعرفانا إلى أهلي، وإلى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم".

وقالت الخريجة فاطمة بنت مبارك الجابرية الحاصلة على شهادة البكالوريوس في مجال هندسة البرمجيات: "سنرتدي عباءات تخرجنا، ونسمع أصوات تصفيق من حولنا، نرى فرحة أمّهاتنا لنا هذه اللحظات التي انتظرناها، سنرفع شهادات تخرجنا توديعاً لسنوات جميلة مضت، فجميلٌ هو أن يذكرني عميد الكلية السابق د. خالد المحرمي كأحد الطلاب المنجزين فالكلية في كلمة العميد في تخرج السنة الماضية وأن أتوج كخريجة في هذه السنة، فلا شيء يضاهي فرحتي بالتخرج؛ فهي من أجمل اللحظات التي تمرّ بحياتنا، فتعب السنين وسهر الليالي ودعاء الوالدين قد حصدناه، وما مررنا به من ضغوطات نفسية قد زالت ونسيناها بمُجرّد شعورنا بفرح التخرج. وداعاً لكل لحظة حملنا حلمنا ومضينا في سبيل تحقيقه، فشكراً لمن ساندنا وشاركنا فرحة نجاحنا وتخرجنا".

أما الخريجة نُسيبة بنت أحمد بن سيف الريسية، الحاصلة على درجة بكالوريوس في تخصص هندسة البرمجيات قالت: "سريعة هي الأيام، لطالما تخيلت هذا اليوم الذي يذكر اسمي ضمن قائمة الخريجات، وقد اكتملت فرحتي بتخرجي اليوم من هذا الصرح النبيل، فأنا بذرة من بذوره هذه الشجرة الطيبة "كلية شناص"، وفخورة كل الفخر لبلوغي هذا المنال الذي طالما يحلم ببلوغه كل طالب علم، وها قد انطوت صفحة من صفحات الحياة، صفحة كان فيها الجد والاجتهاد رفيقاً على الدوام، لحظة نودع فيها الدراسة والتعب وجاء وقت الحصاد، نحصد فيها ثمرة اجتهادنا، مودّعين فيها لحظات ضحكات الرفاق، رافعين فيها قبعات الاحترام للأساتذة الكرام، فشكراً لمن ساندنا وشاركنا فرحة نجاحنا وتخرجنا، وأبعث أجمل التهاني لأخواننا الخريجين والخريجات، ولا ننسى أيضا وزاره القوى العاملة والكلية التقنية بشناص على إتاحتها لنا الفرصة بالتعلم في هذا الصرح المجيد".