تدشين دليل المرحلة الثانية من الاعتماد الأكاديمي المؤسسي

بلادنا الثلاثاء ٢٢/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٤٥ ص
تدشين دليل المرحلة الثانية من الاعتماد الأكاديمي المؤسسي

مسقط - عزان الحوسني

دشنت الهيئة العمانية للاعتماد الاكاديمي أمس دليل المرحلة الثانية من الاعتماد المؤسسي (التقويم مقابل المعايير المؤسسية) الذي يشكل أداة مهمة في دعم تنفيذ المرحلة الثانية من الاعتماد المؤسسي: التقويم مقابل المعايير المؤسسية.
ويهدف الدليل إلى توفير جميع المعلومات الضرورية لتمكين المؤسسات من إعداد طلبات التقويم مقابل المعايير المؤسسية، وتمكين المراجعين الخارجيين من أداء مهامهم ضمن فرق التقويم الخارجي.
وقد خضع الدليل لاستشارة موسعة مع القطاع، كما تمت الاستفادة من نتائج عمليات التقويم التجريبي التي تم تنفيذها في عامي 2014/2015م في إعداد هذا الدليل.
أقيم حفل التدشين برعاية أمين عام مجلس التعليم د.سعيد بن حمد الربيعي في فندق مجان كونتينتال بمسقط، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات التعليمية بالسلطنة.
وقال القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي د. حمد بن هاشم الذهب: يحتوي هذا الدليل على المعايير المؤسسية التسعة والمقاييس المتعلقة بها، والتي تستند عليها المرحلة الثانية من الاعتماد المؤسسي: التقويم مقابل المعايير المؤسسية. ومن المعلوم أن المرحلة الثانية من الاعتماد المؤسسي تفضي إلى نتيجة اعتماد قطعية. والنتائج الممكنة للمرحلة الثانية من الاعتماد المؤسسي مفصلة في الجزء الثالث (ج) من هذا الدليل. وستحصل المؤسسات على الاعتماد في حال استيفائها جميع المعايير التي تنطبق عليها. وإذا تجاوز أداؤها متطلبات أي معيار من المعايير التسعة، فإنها ستحصل على الاعتماد بامتياز أو جدارة في ذلك المعيار. أما المؤسسات التي لا تُعتمد فإنها توضع تحت الملاحظة، وتتاح لها فرصة إعادة التقويم، بعد فترة أقصاها عام واحد.
وقال الذهب إن الهيئة ستقوم بنشر نتائج التقويم للمعايير التسعة وجميع المقاييس المتعلقة بهاعلى موقعها الإلكتروني، ما سيسمح للجهات ذات العلاقة بمقارنة أداء المؤسسات في المجالات التي تتعلق بأولوياتهم واهتماماتهم. فالهيئة مكلّفة رسميا بتوفير معلومات موثوقة للجمهور حول جودة خدمات التعليم العالي في السلطنة.

جدول المرحلة الثانية

وفيما يتعلق بجدول المرحلة الثانية من الاعتماد المؤسسي، اوضح القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي ان الهيئة ستبدأ بعمليات التقويم مقابل المعايير المؤسسية هذا العام، وقد قدمت مؤسستان طلبيهما للتقويم في شهر يناير وستقدم الثالثة طلبها في مايو المقبل.
وأضاف: بلغ عدد المؤسسات التي تم تدقيق جودتها إلى الآن 56 مؤسسة تعليم عال، أي ما يزيد عن 90% من المؤسسات المدرجة على الجدول الزمني لتدقيق الجودة، وقد تم نشر تقارير التدقيق على الموقع الإلكتروني للهيئة. ويتضح من خلال التحليل المبدئي لهذه التقارير أن تنفيذ المرحلة الأولى من الاعتماد المؤسسي قد شكل دافعا كبيرا للمؤسسات لتحديد أهدافها الاستراتيجية، وتطوير وتنفيذ أنظمة إدارة جودة فاعلة ومستدامة. وهذه الأنظمة تمثل الأساس الضروري لإثراء التجربة التعلمية للطلبة.
وتحدث أمين عام مجلس التعليم لـ "الشبيبة" سعادة د. سعيد بن حمد الربيعي عن الدور البارز الذي تقوم به الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي في دراسة جودة النتعليم العالي، مشيرا الى انتهاء الهيئة من تدقيق جودة كافة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة والمدنية والعسكرية وبدء الانتقال الى مرحلة مهمة جدا "التقويم مقابل المعايير"، حيث ستشكل نقلة نوعية في جودة التعليم بمؤسسات التعليم العالي.
وأوضح امين عام مجلس التعليم ان هذه المرحلة مهمة جدا للطرفيين الهيئة العمانية عتماد الاكاديمي والمؤسسات التعليمية، فهذه المعايير والمؤسسات ستكون تحت الملاحظة او اجتياز او عدم القدرة على الامتياز، وسوف تساعد هذه المعايير في تقيم المؤسسات بشكل دقيق وتوضح من منها يحتاج الى مضاعفة الجهد لاجتياز هذه المعاير إذا كانت تحت الملاحظة او لم تجتز هذة المعايير المطروحة من قبل الهيئة.

تطوير الأداء الأكاديمي

من جهته تحدث عميد كلية كالدونيان الهندسية د. حسن بن احمد البلوشي لـ "الشبيبة" عن الدور الواسع الذي تقوم به معايير الهيئة العمانية للاعتماد الاكاديمي في معايير الاعتماد الاكاديمي والمؤسسي ما له التأثير المهم في مساعدة مؤسسات التعليم العالي على تطوير أدائها الاكاديمي وتطورها بشكل عام.
واضاف: قامت الهيئة بتدقيق جميع المؤسسات والان يأتي دور تقييم المؤسسات مقابل المعايير المؤسسية التي طرحت اليوم. وتحدث البلوشي عن تجربة كلية كالدونيان فقال: قامت بتجربتتين من خلال التقييم في المرحلة الاولى والثانية المرحلة التجربيية لتتقيم المعايير، ويعتبر ذلك تدريبا للاستعداد لشهر سبتمبر.
وتحدث عميد الكلية الدولية للهندسة أ.د.علي بن محمد اللواتي لـ "الشبيبة" عن تجربة الكلية الدولية للمرحلة الاولى من الاعتماد المؤسسي بالقول: إنه حدث مهم جدا في التدشين المؤسسي لما لهذا التدشين من تأثير على جودة التعليم بهذه الطريقة المميزة، التي تعتبر جيدة جدا وتساعد كثيرا في تأسيس جودة التعليم في السلطنة، فالمرحلتان اللتان تطرحهما الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي جيدتان لمراجعة الجودة ذاتيا وبمعايير عالمية، فهذه فرصة لدراسة طريقة أداء المؤسسات وتطبيق المعايير وبذلك تتحسن الجوانب التعليمية بشكل كبير، وكذلك مراجعة هيكلة التعليم لدى المؤسسات ستكون جيدة لاعادة ترتيب جودة تعليمها والاستفادة من هذه المعايير التي تعتبر ممتازة جدا وعالمية.