في باريس.. بوتين وترامب اخترقا البرنامج وتبادلا الكلمات

الحدث الثلاثاء ١٣/نوفمبر/٢٠١٨ ٠٣:٤٩ ص

باريس - وكالات

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأكثر قلقا أن ينتقل اهتمام الرأي العام من الاجتماع إلى لقاء رئيسي روسيا والولايات المتحدة، وتبيّن أن مخاوفه لم تأتِ من فراغ، فقد بدأت وسائل الإعلام الرائدة بتناقل العناوين الصاخبة حول بوتين وترامب.

فقد قالت صحيفة «جارديان» إن «ترامب كان كئيبا أثناء المراسم. وقد ابتسم مرة واحدة فقط، عندما رأى بوتين يقترب منه. وابتسم ببراءة، الأمر الذي كان ملحوظا على خلفية ميركل وماكرون، اللذين لم تتغيّر تعابير وجهيهما أثناء رؤية الزعيم الروسي. وصافحهما بوتين على عجل، وعرض لترامب إبهامه».

وقالت مجلة «بيزنس إينسايدر» أن ترامب أشرق عندما انضم بوتين إلى قادة العالم في فعاليات باريس بمناسبة الذكرى السنوية للحرب العالمية الأولى.
وكتبت المجلة: «بينما ابتسم ترامب عندما رأى بوتين يقترب من مجموعة الزعماء بالقرب من بوابة النصر، كان ماكرون عابسا. كما لم تبدِ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل البهجة، عندما اقترب بوتين من رؤساء الدول».
ولاحظت جميع وسائل الإعلام ابتسامة ترامب الحارة وإبهام بوتين المرفوع للرئيس الأمريكي. وهي الإيماءة المفضلة للزعيم الأمريكي. وقد احتفظ بوتين بأحرّ تحيّة لترامب خلال لقائه مع زعماء العالم في باريس ورد ترامب عليه بالمثل.
كما أضافت «بيزنس إينسايدر»: «في حين قام بوتين بتحيّة ميركل وماكرون بسرعة، ربت على كتف ترامب. كما رفع بوتين إصبع الإبهام للرئيس الأمريكي، وهي الإيماءة، التي يعرضها ترامب باستمرار أثناء التقاط الصور».
واستمرت الإثارة حول لقاء بوتين وترامب حتى الغداء الاحتفالي. فقد كان من المفترض أن يجلس الرئيسان إلى جوار بعضهما بعضا، لكن قصر الإليزيه أجرى تعديلات خاصة وجلس القائدان مقابل بعضهما ولم يتمكنا من الحديث بشكل كامل.
وتم تغيير مكان جلوس الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، أثناء جلسة الفطور في قصر الإليزيه بمناسبة الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى، بحيث لا يمكنهما التحدث مع بعضهما البعض.
وقال مصدر من البعثة الروسية لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «في الواقع، غيّر قصر الإليزيه مكان جلوس القادة على المائدة قبل بدء وجبة الإفطار. وفي النهاية، جلس الرئيسان الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في مواجهة بعضهما البعض ولم تُتح لهما الفرصة للتحدث». وأكد هذه المعلومات السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف.
ومع ذلك، قال بوتين نفسه إنه تمكّن من التواصل مع نظيره الأمريكي. ووصف المحادثة مع ترامب بـ«الجيدة»، لكنه لم يحدد التفاصيل.
وفي تصريح للقناة الفرنسية لتلفزيون «روسيا توداي»، قال بوتين الأحد إنه سيتحدث إلى ترامب على الأرجح خلال عشاء عمل، موضحا أنه «قد يُعقد (لقاء) على هامش قمة مجموعة الدول العشرين أو في وقت لاحق». وأضاف «في كل الأحوال، نحن مستعدّون للحوار».
وقال بوتين إنهما اتفقا على عدم عقد لقاء مطول في باريس احتراما للدولة المضيفة وترتيبات الاحتفالات.
وصرّح الرئيس الروسي: «على أي حال، نحن مستعدون للحوار، فلسنا نحن من ننسحب من المعاهدة، لكننا نحن والأمريكيون مصممون على استئناف الحوار».
وأكد بوتين أثناء خروجه من قصر الإليزيه أنه تبادل بعض الكلمات مع ترامب. وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن بوتين وترامب تصافحا خلال الغداء وقالا «حتى نلتقي مرة ثانية».
وأعلن البيت الأبيض أن الزعيمين الروسي والأمريكي تحادثا، كما انضم إليهما ماكرون وميركل. وقد ناقشوا المعاهدة النووية والوضع في سوريا وأفغانستان والصين، إضافة إلى قضايا التجارة والعقوبات.