عُماني يصنع طائرات لاسلكية ويتفوق فيها.. تعرف على قصته

مزاج الأحد ١١/نوفمبر/٢٠١٨ ٢١:٣٧ م
عُماني يصنع طائرات لاسلكية ويتفوق فيها.. تعرف على قصته

حاوره: سعيد الهنداسي
محمد طالب الرئيسي شاب عاشق لهواية الطيران اللاسلكي، التقينا به على هامش ملتقى الاجادات الذي نظمته مدرسة جوهرة مسقط وكان حضوره لافتا وممتعا في نفس الوقت، حيث أظهر إبداعا في فنون الطيران اللاسلكي مع مجموعة رائعة من طائراته التي اخترعها بنفسه وجربها وحققت نتائج كبيرة . في السطور القادمة نتعرف منه على قصة هذه الهواية ومشاريعه المستقبلية .

حديث البدايات:
بدأ الرئيسي حواره معنا بحديث عن بداياته يقول : بدأت هذه الهواية بعمر 12 سنة كنت دائما أقتني طائرات جاهزة في بداياتي بعد ذلك فكرت في التصنيع والابتكار وفعلا بدأت في تصنيع طائرات لاسلكية تتفوق على الطائرات الموجودة في السوق وأذكر أول طائرة صنعتها كانت مكونة من مواد بسيطة جدا وكان طيرانها غير ثابت، و مع مرور السنين ومع المحاولات صنعت عددا من النماذج التي تفوقت على النماذج الموجودة في السوق.

شعور رائع:
يواصل محمد الرئيسي ويصف تلك اللحظات بالرائعة قائلا : إن مشاهدة طائرة لاسلكية تطير هو شعور رائع ولذلك أحاول عن طريق العروض التي أقدمها أن أعرف المجتمع وبالأخص من هم حولي بجمال الطيران اللاسلكي وروعته ومن أجمل المشاهد إلى قلبي التي أشاهدها أثناء عروضي هي ابتسامة الأطفال وفرحتهم
ويصف الرئيسي ممارسته لها بقوله: هواية الطيران اللاسلكي الاستعراضي هواية نادرة في السلطنة فلا توجد جمعية رسمية للهواة أو بطولات تنظم في هذا المجال، فجهودي فردية فقط، ويجهل كثيرون أن الطائرات التي استخدمها هي عبارة عن روبوتات معقدة وليست ألعاب وتحتاج إلى سنين عديدة من التدريب.

مشاركات محلية:
و يشير الشاب محمد الرئيسي إلى مشاركاته المحلية في التعريف بهذه الهواية فيقول : شاركت في مسابقة المواهب العمانية في القاعة الكبرى بجامعة السلطان قابوس حيث تم اختيار أكثر من 100 موهبة من جميع أنحاء السلطنة وبفضل الله وتوفيقه حصلت فيها على المركز الاول ، كما شاركت في بطولة عمان للطائرات اللاسلكية وحصلت فيها ايضا على المركز الأول ، ولي العديد من العروض في مهرجان مسقط ومختلف المدارس و الكليات في السلطنة.
الرئيسي لم يكتف بالمشاركات المحلية فقط وحول ذلك يقول: شاركت في بطولة الكويت للطائرات اللاسلكية (تحت وزن ٢٠٠ جرام) وكانت البطولة الخليجية الاولى من نوعها وحصلت فيها على المركز الأول كما شاركت في حفل السفارات العمانية في عدد من دول الخليج.

وحول الدعم الذي يتمناه في مثل هكذا رياضات أكد الرئيسي أنه لا يبحث عن الدعم لأنه يؤمن بأن النجاح الحقيقي سوف يظهر ولو بعد حين. يقول: "جميع الجهات الحكومية التي تعاملت معها كانت داعمة ومشجعة جدا لي".

مشروع المليون نخلة
وعن مشاريعه المستقبلية تحدث الرئيسي عن خبر سعيد بالنسبة له فقال : تم توظيف الطائرات اللاسلكية في السلطنة الآن في مشروع المليون نخلة حيث وقعت اتفاقية مع الصندوق العماني للاستثمار في التكنولوجيا ووزارة الزراعة لاستخدام طائرات التحكم عن بعد لأجل مسح الاراضي الزراعية بسرعة كبيرة واستخراج كافة البيانات والمعلومات عن النخيل في وقت قياسي وبدقة متناهية.

بين الموهبة والدراسة
وعن أهمية دراسته والتخصص لصقل موهبته يقول : لا أنوي أن أتخصص أكاديميا في مجال الطائرات اللاسلكية لأني أؤمن بأن الشغف يتفوق على الشهادة الاكاديمية ، كما أني أقوم بتصميم طائراتي بحرية ولا أتبع قواعد هندسية أو أكاديمية مسبقة وهو ما ساعدني على الابتكار بحرية من دون أي قيود مسبقة.

أحلام كبيرة
يختتم الرئيسي حديثه عن أمنياته وأحلامه المستقبلية فيقول :حلمي أن أقوم بتصميم أفضل طائرة لاسلكية استعراضية في العالم ، وأيضا أحلم بالحصول على المركز الأول في بطولة العالم ، وأن يكون لي دور بتعريف مجتمعي بمدى جمال الطيران اللاسلكي.