قطر تفكر في إقامة خيام بدوية لجمهور كأس العالم 2022

الجماهير الثلاثاء ٢٢/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٢٣ ص
قطر تفكر في إقامة خيام بدوية لجمهور كأس العالم 2022

ربما تقوم قطر بتسكين الآلاف من جماهير كرة القدم في خيام على الطراز البدوي في المناطق الصحراوية القريبة من الإستادات خلال كأس العالم 2022 بعد ان تسبب تراجع أسعار النفط في إجبار الدولة الخليجية على تأخير تنفيذ بعض المشروعات ومن بينها بناء الفنادق. وسيقيم أغلب المشجعين الذين سيحضرون البطولة والذين يتوقع ان يصل عددهم الى 500 ألف في فنادق وشقق سكنية. وشمل عرض قطر لاستضافة كأس العالم إنشاء أكثر من 55 ألف غرفة لكن السلطات قالت في يناير كانون الثاني الماضي ان 46 ألف غرفة ستكون جاهزة في الموعد. وكانت احد متطلبات الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) هو إتاحة 60 ألف غرفة خلال فترة البطولة. ونالت قطر في عام 2010 حق استضافة كأس العالم 2022. وينظر المنظمون لفكرة الخيام باعتبارها مبتكرة وترتبط بموروث ثقافي في البلاد كما أنها وسيلة لتلبية قطر لمتطلبات الفيفا. وقال متحدث باسم اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم بقطر 2022 لرويترز بدون الكشف عن المزيد من التفاصيل "في قلب تلك النسخة من كأس العالم يوجد التزام بإظهار حسن الضيافة والمودة وهما من سمات منطقة الشرق الأوسط. ونتيجة لذلك فإننا نبحث بجدية في فكرة نوم المشجعين تحت النجوم." ومنذ ان الفوز بعرض الاستضافة أنفقت قطر عشرات المليارات من الدولارات لتحديث البنية الأساسية وقامت ببناء مجموعة كبيرة من الفنادق والمجمعات السكنية إلا ان بعض المشروعات توقفت بما في ذلك بناء جسر وإنشاء لنفق أسفل مياه الخليج المتاخمة للعاصمة الدوحة بتكلفة 12 مليار دولار إلى جانب فندقين في العاصمة. وقال متحدث باسم اللجنة العليا المنظمة ان قطر في طريقها لتوفير الحد الأدنى من عدد الغرف الفندقية التي يطلبها الفيفا. ويقول محللون ان إقامة خيام في الصحراء - وهو نشاط يشتهر به القطريون في فصل الشتاء - قد يساعد في تقليل المخاوف بشأن تراجع نسبة الإشغال في الفنادق بشكل كبير عقب انتهاء البطولة. ولم تكشف اللجنة العليا المنظمة عما إذا كانت مناطق إقامة الخيام ستمثل "مناطق للمشجعين". وتسعى قطر للوصول لأفضل توازن بين القيم الثقافية للبلاد ومتطلبات الفيفا لاستضافة البطولة. وقال مسؤول حكومي ان قطر تسعى أيضا للترويج لخدمات التأجير الخاصة وإقامة المشجعين في سفن سياحية ترسو على شاطئ الخليج. وإذا اختارت الجماهير الإقامة في الدول المجاورة مثل الإمارات والبحرين حيث تتوافر الغرف الفندقية بشكل اكبر مع الاكتفاء بالسفر لقطر لمتابعة المباريات فان هذا سيمثل تخفيفا اكبر للضغط المحتمل على أماكن الإقامة في البلاد.