حديث الهدنة لا يوقف الحرب في اليمن

عدن – إبراهيم مجاهد

نقلت وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية عن مسؤولين يمنيين قولهم: إن الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وافقوا على البدء بوقف إطلاق النار لمدة أسبوع أو أسبوعين قبيل جولة المفاوضات المقبلة. وذكرت الوكالة أن المسؤولين شاركوا في مباحثات في العاصمة اليمنية صنعاء بين الحوثيين ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال المسؤولون إنه من المتوقع استئناف المفاوضات الشهر المقبل، ورغم ما تردد من أنباء حول تلك الهدنة إلا أن المعارك في اليمن استمرت؛ فعلى الصعيد الميداني تمكن رجال الجيش والمقاومة الشعبية من صد هجوم شنه مسلحو الحوثي وقوات صالح في الساعات الأولى من فجر يوم أمس الاثنين على منطقة الضباب غربي مدينة تعز، وسط اليمن.
وقالت مصادر ميدانية لـ "الشبيبة" إن مسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس السابق، شنت هجوماً واسعاً على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبل هان ومنطقة حذران والمقهاية القريبة من خط الضباب تعز – التربة، في محاولة من من تلك القوات لقطع طريق الضباب الذي يربط بين تعز وعدن والذي يعتبر المدخل الجنوبي للمدينة وسبق أن سيطرت عليه قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الأسبوع الماضي معلنة فك الحصار بشكل جزئي عن مدينة تعز.
ورغم استخدام قوات صالح والحوثي في ذلك الهجوم كل أنواع الأسلحة إلاّ أن رجال الجيش ومسلحي المقاومة تمكنوا من صد الهجوم وألحقوا خسائر كبيرة في صفوف مسلحي الحوثي وقوات صالح.
وأضافت المصادر إن المعارك استمرت في منطقة حذران وفي جبل هان وفي محيط اللواء 35 حتى صباح يوم أمس الاثنين. وفي ذات السياق اندلعت فجر يوم أمس الاثنين مواجهات عنيفة في الجبهة الشرقية للمدينة بالتزامن مع اشتداد المواجهات في المنطقة الغربية. كما تزامنت هذه المواجهات مع تكثيف قوات التحالف غاراتها على مواقع الحوثيين وقوات صالح في الجبهتين الشرقية والغربية للمدينة، وركزت طائرات التحالف قصفها على معسكر الأمن المركزي.
وفي الوقت الذي تتحدث جميع الأطراف اليمنية عن ضرورة إحلال السلام في اليمن وإيقاف الحرب في هذا البلد الفقير، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية والأممية التي تبذل لوقف الحرب. إلاّ أن المواجهات المسلحة مستمرة في كل من صنعاء والبيضاء ومأرب والجوف وشبوة وتعز وحجة ولا يوجد ما يشير ميدانياً إلى أن الحرب ستتوقف قريباً فأطراف الصراع تحشد المقاتلين والعتاد إلى الجبهات بشكل يومي. وما زالت أصوات المدافع تعلوا على صوت السلام في بلد زادت الحرب من معانة مواطنيه الذي بات "12" مليون منهم بحاجة ماسة للمساعدات الغذائية.
وفي الأثناء؛ أكدت مصادر محلية بمحافظة لحج، جنوبي اليمن أن مدينة الحوطة عاصمة المحافظة شهدت صباح يوم أمس الاثنين انفجاراً شديداً هز المدينة وسمع دويه إلى مسافات بعيدة.

*-*
إسرائيل تعلن نقل 19 يهوديا من اليمن
غزة – علاء المشهراوي
أعلن مسؤولون أمس الاثنين إن إسرائيل نقلت 19 يهوديا من اليمن إلى اراضيها في "عملية سرية ومعقدة"، وأضافوا انهم من اخر الرعايا المتبقين في هذا البلد الذي يشهد نزاعا. وأفادت الوكالة اليهودية الشبه حكومية والمسؤولة عن تنسيق هجرة اليهود إلى إسرائيل في بيان ان العملية التي انتهت ليل الاحد الاثنين، اختتمت "المهمة التاريخية" المستمرة منذ عام 1949 لاحضار يهود اليمن إلى إسرائيل.
وبحسب الوكالة فان قرابة 50 يهوديا لا يزالون في اليمن حيث اختاروا البقاء. ويعتبر اليهود اليمنيون من اقدم الجاليات اليهودية في العالم. وأكد بيان الوكالة انه "تم انقاذ حوالي 200 يهودي بشكل سري من اليمن من خلال الوكالة اليهودية في السنوات الاخيرة، بما في ذلك العشرات في الاشهر الاخيرة بينما ازدادت الهجمات ضد الجالية اليهودية واندلاع الحرب الاهلية في البلاد (اليمن)".
وقالت الوكالة "وصل 19 فردا إلى إسرائيل في الايما الاخيرة، بما في ذلك 14 شخصا من مدينة ريدة وعائلة مؤلفة من خمسة اشخاص من صنعاء". وبحسب البيان فان المجموعة التي قدمت من مدينة ريدة "تضمنت حاخام الجالية هناك الذي احضر مخطوطة للتوراة يعتقد بان عمرها ما بين 500 و 600 عام".