تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني هيثم بن طارق يفتتح أكاديمية عُمان للكريكت

الجماهير الثلاثاء ٠٦/نوفمبر/٢٠١٨ ٠٤:٢٨ ص
تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني

هيثم بن طارق يفتتح أكاديمية عُمان للكريكت

العامرات - عبدالله الرحبي

افتتح صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة مساء أمس مبنى أكاديمية عُمان للكريكت، الذي يضم مقر النادي العماني للكريكت في ولاية العامرات، وجاء الاحتفال بالافتتاح تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد، بحضور معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية سعد المرضوف السعدي، وحضور عدد من أصحاب المعالي وكبار المسؤولين والدبلوماسيين الأجانب، والرئيس التنفيذي لمجلس الكريكت الدولي وديف ريتشاردسون، وشخصيات بارزة من القطاع الخاص، والإدارة العليا للاتحاد العماني للكريكت، وأعضاء أسرة الكريكت في السلطنة.

وألقى بانكاج كيمجي عضو مجلس إدارة النادي العماني للكريكت كلمة الحفل ذكر فيها نبذة حول أحدث تطورات اللعبة بالسلطنة، وذكر أنه في عام 2006 جرى إشهار نادي عمان للكريكت، ووصلت اللعبة في السلطنة لمستويات كبيرة تطورت فيها وأصبحت تحتل المركز الـ60 من بين العديد من دول العالم التي تمارس اللعبة، وأضاف بانكاج أن إستراتيجية النادي حاليا هي التركيز على طلاب المدارس وتوعيتهم برياضة الكريكت ورفع المستوى الفني لهم، وسيتم التركيز على 9 مدارس كمرحلة أولى بـ300 طالب وطالبة، وقدم بانكاج شكره لجميع الجهات الحكومية والعسكرية والخاصة التي ساهمت في إنشاء هذه الأكاديمية، وقدم شكره أيضا لصاحب السمو السيد هيثم بن طارق لرعاية لهذا الحفل. بعد ذلك ألقى الرئيس التنفيذي لمجلس الكريكت العالمي ديف ريتشاردسون كلمة أشاد فيها بتطور اللعبة بالسلطنة، وما نالته من اهتمام على المستوى الرسمي حتى أخذت لها مكانة مرموقة بين المنتخبات العالمية في لعبة الكريكت، وقال: إن الأكاديمية تعتبر عنصراً مهماً لتكوين قاعدة من الأجيال القادمة في اللعبة لأن لعبة الكريكت لعبة عالمية لجميع الفئات وليست محددة في زمان ومكان معين فتستطيع أن تلعبها في عدة أماكن وبأوقات مختلفة، وأكد الرئيس التنفيذي أن التنسيق المتبادل بين المجلس العالمي للكريكت والـنادي العماني للكريكت بدأ منذ بداية إشهار النادي والذي أصبح يؤتي ثماره بشكل متتابع، موضحاً أن المجلس العالمي للكريكت على استعداد تام لتقديم ما يلزم من دعم وتنسيق ومشورة فيما يتعلق بالأمور التنظـــــيمية والفنية التي من شأنها دفـــــع عجلة العمل الرياضي المشترك إلى الأمام والارتقاء برياضة الكريكت بالسلطنة.

بعد ذلك قام صاحب السمو يرافقه الحضور بإزاحة الستار على اللوحة التذكارية للأكاديمية ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً يسلط الضوء على إنجازات السلطنة في لعبة الكريكت على المستوى العالمي، ثم تجول في مبنى الأكاديمية للاطلاع على المرافق والخدمات المعروضة، إضافة إلى الالتقاء بلاعبي المنتخبات الوطنية للرجال والنساء خلال التدريب، والانتقال إلى الشرفة الرئيسية للأكاديمية لإلقاء نظرة على الملاعب المحيطة بالمبنى ويحتوي مبنى الأكاديمية الحديث على قاعة تمارين رياضية وقاعات اجتماعات ومطعم وغرفة للصلاة وغرف لتغيير ملابس اللاعبين ومنطقة جلوس لكبار الشخصيات. وتتكون ساحة التدريب الداخلية، التي شيدتها شركة جايا نيتس من أستراليا، على اثنين من الملاعب السريعة، وساحتين للرمي، وثلاثة ملاعب عادية مع أضواء وتكييف الهواء ومرافق مخصصة لتغيير الملابس، كما تم تجهيز الملعب رقم 1 بأضواء كاشفة، ولوحة رقمية، وما يصل إلى عشرة ملاعب عشبية ذات جودة عالية ترويها محطة تتبع الأكاديمية تعمل بتقنية التناضح العكسي، كما يقدم الملعب رقم 2 مرافق مماثلة، بالإضافة إلى 5 ملاعب من العشب الصناعي (أسترو-تيرف) و5 ملاعب عشبية مع مصابيح كاشفة للتدريبات ميدانية. وستضطلع الأكاديمية بدور فاعل في الترويج لمسقط باعتبارها مركزاً للتدريب على لعبة الكريكت في المنطقة خصوصاً أن السلطنة تشهد توافد أعداد كبيرة من السائحين من جميع أنحاء العالم كل عام.
وقال معالي الشيخ سعد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية عقب الافتتاح: يأتي الاحتفال بافتتاح أكاديمية عمان للكريكت تعزيزاً للمنظومة المتكاملة للخدمات التدريبية الرياضية في مسيرة الرياضة العمانية بمختلف جوانبها، كما أن الأكاديمية ستمثل إضافة قيّمة لإعداد أجيال من الرياضيين في رياضة الكريكت، وخطوة جيدة على طريق إعداد فرق مراحل سنية تحقق الأهداف المنشودة عبر برامجها وخططها المستقبلية. إننا سعداء جداً بالاحتفاء بإطلاق هذه المبادرة الرائدة والتي تستند إلى رؤية واثقة وطموحة نعوّل عليها في إنشاء جيل صاعد من من الرياضيين في لعبة الكريكت يعكس ما يمكن أن يحققه من رفد لقطاع الرياضة الوطنية، حيث إن الاستثمار السليم والمحترف في صقل المواهب وتطويرها بشكل مستمر ومتواصل سيثمر قاعدة قوية تغذي المنتخبات والفرق الوطنية. نتمنى أن تحقق هذه المبادرة النجاح المطلوب حيث نتطلع إلى أن تقوم أكاديمية عمان للكريكت بتحقيق النتائج المرجوة بمراحل مبنية على خطط علمية مدروسة وصولاً إلى تطوير القدرات الفنية للفئات السنية الركيزة الأساسية واللبنة الجوهرية للمنتخبات الوطنية.
ختاماً أبارك للقائمين على الأكاديمية ولمنتسبي اللعبة وتمنياتنا لهم كل التوفيق والنجاح والاستفادة القصوى من المرافق والبرامج المقدمة من قبل الخبراء والمختصين على مختلف المستويات.