مسقط - ش
افتتحت وزارة البيئة والشؤون المناخية وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية صباح أمس الاثنين، حلقة عمل لتدريب المفاوضين على المفاوضات الدولية المتعلقة بالتنوع الأحيائي، وذلك برعاية وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية سعادة نجيب بن علي الرواس، وحضور عدد من المسؤولين والخبراء بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المسؤولين عن قطاع البيئة والتنوع الأحيائي بدول المجلس.
وتهدف هذا الحلقة التي تم تنظيمها بفندق سندس روتانا بمرتفعات المطار إلى تعزيز وبناء القدرات الخليجية في مجال التفاوض الدولي في القضايا المتعلقة بالتنوع الأحيائي في المحافل الدولية ومقررات دول الأطراف.
وأكد مدير عام صون الطبيعة المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي في كلمة الوزارة بأن الاهتمام والمحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية وما بها من تنوع أحيائي يعد واجبا فرضه الله تعالى على البشرية وقد قضت حكمة الله تعالى في توظيف المخلوقات لخدمة بعضها البعض بحيث يؤدي كل منها الوظيفة المقدرة له لاستمرارية الحياة وحفظ التوازن البيئي على هذا الكوكب، حيث قال عز وجل في محكم كتابه العزيز: "وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين * ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثر الناس لا يعلمون" صدق الله العظيم.
وأشار المهندس سليمان الأخزمي إلى أن التنوع الأحيائي في السلطنة يحظى باهتمام خاص من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وحكومته الرشيدة، وإن إنشاء العديد من المحميات الطبيعية البرية والبحرية وصدور المرسوم السلطاني رقم (6/ 2003) الخاص بقانون المحميات الطبيعية وصون الأحياء الفطرية ما هو إلا ترجمة للاهتمام السامي بمجال حماية الحياة الفطرية وصون مفردات التنوع الأحيائي والموارد الطبيعية.
من جانبه قال مدير إدارة البيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الوزير المفوض عادل بن محمد البستكي: "تأتي هذه الحلقة تنفيذاً لقرار الاجتماع العشرين للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة الذي عقد في مدينة جدة في 19 أكتوبر 2016م، وتهدف إلى تعزيز بناء القدرات للمفاوضين في دول المجلس في مجال التنوع الأحيائي في المحافل الدولية، وكيفية تنسيق المواقف والمحافظة على المصالح المشتركة لدول المجلس، وذلك من خلال الاطلاع على القوانين والتشريعات المتعلقة بالبيئة والحياة الفطرية، وسبل التعاون والتخطيط لتحسين أداء مهارات التفاوض، ومعرفة الآليات والإجراءات المتبعة في مؤتمرات الأطراف، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه دول المجلس في تنفيذ المعاهدات، وكيفية التعامل مع هذه التحديات".
كما تهدف حلقة العمل إلى إكساب المتدربين المعرفة بالقوانين والتشريعات المتعلقة بالتنوع الأحيائي، وبناء قدرات ومهارات المفاوضين الدوليين، وإكسابهم المعرفة بآليات الإجراءات المتبعة في إدارة المفاوضات الدولية ومؤتمرات الأطراف للاتفاقيات الدولية الخاصة بالحياة الفطرية، والمعرفة بإمكانيات مواجهة التحديات التي قد تواجه المنظمات الدولية والإقليمية في تنفيذ المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وإكساب المتدربين الخبرة بالتحديات التي تواجه دول المجلس عند التحضير لعقد الاجتماعات التنسيقية على هامش المؤتمرات الدولية.
تضمنت حلقة العمل مجموعة من أوراق العمل كان أهمها: ورقة عمل بعنوان القوانين والتشريعات المتعلقة بحفظ التنوع الأحيائي، والقوانين الوطنية للحياة الفطرية والسياسات ودور المؤسسات ذات العلاقة قدمها مدير عام الإدارة العامة للاتفاقيات البيئية والتغيّر المناخي في وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية ورئيس الفريق العربي المعني بالاتفاقيات الدولية المستشار عبده بن قاسم الشريف. كما تم تقديم نبذة عن القوانين المتعلقة باتفاقيات التنوع الإحيائي في كل دولة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وورقة عمل بعنوان فن المفاوضات وآلية إعداد المفاوض الناجح (الآلية والإجراءات العامة المتبعة في إدارة المفاوضات الدولية) قدمها رئيس دائرة التجمعات الاقتصادية ومجموعة الحوار في وزارة الخارجية بالسلطنة الوزير المفوض د.عبدالله بن سالم الحارثي.
وتتواصل فعاليات حلقة العمل التدريبية لليوم الثاني على التوالي من خلال تقديم ورقة عمل حول الآليات والإجراءات المتبعة في مؤتمرات الأطراف المتعلقة بالاتفاقيات الدولية (اتفاقية التنوع الأحيائي، اتفاقية سايتس، اتفاقية رامسار، اتفاقية الأنواع المهاجرة، اتفاقية المصادر الجينية النباتية، اتفاقية اليونسكو للمواقع التراثية العالمية) تقدمها أخصائية البيئة الأولى والقائمة بأعمال مدير إدارة التنوع الأحيائي في المجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين نوف بنت علي الوسمي.
كما سيتم تقديم ورقة عمل حول المفاوضات الدولية والدبلوماسية في مجال قضايا التنوع الأحيائي للمستشار عبده بن قاسم الشريف مدير عام الإدارة العامة للاتفاقيات البيئية والتغير المناخي في وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية ورئيس الفريق العربي المعني بالاتفاقيات الدولية، والقوانين المتعلقة بالتنوع الأحيائي في الدول الأعضاء.