تقنية إبراء ترفد سوق العمل بـ 775 خريجاً وخريجة

بلادنا الثلاثاء ٠٦/نوفمبر/٢٠١٨ ٠٣:٤١ ص
تقنية إبراء ترفد سوق العمل بـ 775 خريجاً وخريجة

مسقط - ش
احتفلت الكلية التقنية بإبراء مساء أمس الاثنين بتخريج 775 خريجاً وخريجة في تخصصات الهندسة والدراسات التجارية وتقنية المعلومات من حملة شهادة الدبلوم والدبلوم العالي والبكالوريوس برعاية محافظ شمال الشرقية سعادة الشيخ يحيى بن حمود بن حمد المعمري وبحضور وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني سعادة د. منى بنت سالم الجردانية وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة ومديري عموم ومديري مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص وأعضاء هيئة التدريس بالكلية إلى جانب أولياء أمور الخريجين وذلك بالمسرح الخارجي للكلية.
بدأ الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقت عميدة الكلية التقنية د.عزاء بنت احمد المسكرية كلمة حفل التخرج رحبت في بدايتها براعي الحفل و الحضور ثم تطرقت إلى الحديث عن الخطة الاستراتيجية التي نفذتها الكلية خلال السنوات الخمس الفائتة حيث قالت: نفذت الكلية خطتها الاستراتيجية خلال السنوات الفائتة 2013-2018 والتي ركزت على أن يكون الطالب هو المحور الرئيسي في العملية التعليمية معتمدين على معايير الجودة مع توفير البيئة التعليمية المميزة، وتقديم خدمات واسعة بما يسهم في الارتقاء بالمستوى الأكاديمي والفكري، وعن خطة الكلية خلال المرحلة القادمة قالت الدكتورة: وعن قريب سوف يتم العمل بالخطة الجديدة والتي تُعنى بالابتكار وريادة الأعمال من أجل التحول الريادي. وعن المراكز التي حصل عليها طلبة الكلية في المسابقات المحلية والإقليمية قالت الدكتورة عميدة الكلية: لقد لعب الطلبة دوراً حاسماً في فعاليات إقليمية ومحلية في عدد من الأنشطة منها حصولهم على المركز الأول في مسابقة الرؤية في مجال الروبوت والمركز الثالث في مجال الإلكترونيات والمركز الثالث في مسابقة التحدي الثالث للروبوت لدول مجلس التعاون الخليجي في البحرين بعد حصولهم على المركز الثاني في عمان. ووصولهم المرحلة النهائية في مسابقة إنجاز عمان والمركز الثالث في مسابقة البحوث لهيئة التأمينات الاجتماعية من فئة حملة البكالوريوس. وتوجد العديد من المشاركات الأخرى التي اكتسب الطلاب منها تجارب وخبرات للمستقبل. ثم توجهت الدكتورة عميدة الكلية بكلمتها إلى الخريجين حيث قالت: إن الهدف الأساسي للجامعات أن تخرج قيادات للمجتمع، وأنتم أهل لهذه المهمة، وليكن مبدؤكم إتقان المهنة والرغبة في التعلم المستمر ومتابعة المستجدات المعاصرة، ما يعزز قدرتكم على المنافسة ويضمن لكم الاستمرارية والتطور والرقي.
نكرمكم اليوم 775 خريجاً وصلتم لهذه المرحلة بطموحكم وقناعاتكم حول ما يمكن أن يحققه التعليم بتغيير حياتكم الفكرية والاجتماعية والشخصية. نأمل أن تجدوا ما يحفزكم لاستخدام المهارات التي اكتسبتموها لخدمة مجتمعكم فخدمته ليست فقط بالالتحاق بالعمل في المؤسسات العامة والخاصة، بل تكمن في تقديم كل ما هو جديد وإضافة قيمة في كلِ ما تفعلونه من مشاريع ريادية وأعمال تطوعية.. فليكن شعاركم "نلتحق لنتعلم، ونتخرج لنبني". وأخيراً تخرجكم لا يعني خروجكم عن كليتكم فنحن نسعد بتواصلكم معنا.

كلمة الخريجين:
بعد ذلك ألقى الطالب يعرب بن سيف البطاشي خريج تخصص الهندسة المعمارية كلمة الخريجين قال فيها: لم تعرف الإنسانية في تاريخها أساساً يبني نهضَاتِها ويُخلِّدَ أمجادَها كالعِلم، ولم يُعرف في تاريخِ الأمم معول هَدَمَ وأسقطَ الحضارات وبدَّد النَهَضات كالجَهل، فبِالعلم تُحلِّق الأُمم وتَعلو حتى تبلغَ ذُرى المجد، وبدونهِ تَهوي في مراتِع الجَهل والتخلُّف. وفي هذا يقولُ شَوقي رحمه الله:
بالعلمِ والمالِ يبني الناسُ ملكهمُ.... لم يبنَ ملكٌ على جهلٍ وإقلالِ
مرَّت الأيامُ سريعاً تخلَّلها التعبُ والهمُّ إلى حدِّ اليَأس، ولكن كنَّا مُؤمنينَ بِقدراتِنا وطاقاتِنا التي وقَفَت جنبَنا صفاً إلى صف لكي نحقِّقَ الهدفَ الذي عاهَدنَا أنفُسَنا على تحقِيقه وبِفَضل الله ثم بِفضل الكادِر الإداريّ والأكاديميّ بالكُلية هَا نحنُ اليومَ نقفُ هنا على منصّة التخرّج رافعينَ رؤوسَ من تعِبوا في تربِيتَنا عالياً. إنّ معنى الشكرِ لن يتحقَّقَ إلا إذا استَشْعَرْنا واجبَ رَدِّ الجميل، لكنْ ما أكثرَ الجمائل.. شُكراً.. شكراً بحقٍّ ! لِرَجُلِ الأمن الذي حفظَ أمْنَنا وضمَنَ أمانَنا شكراً لعاملِ الصيانة الذي يُصلِحُ ما أفسدْناه ويُجدِّدُ ما استَهلكناه شُكراً لعاملِ النظافة لسائقِ الحافلة لموظفِ التسجيل لرئيس القسم ولعميد الكلية، شكراً.. ثم شكراً.. ثم شكرا لكم، ولِمَنْ أشْرَفَ على أدائكم وحفَّزَكُم فلولا هذا المزيجُ المتجانِسُ لَمَا تَمكَّنَّا مِن أن نواصِلْ، شكراً لكَ يا مَنْ توثِّقُ هذه اللحظة لنسْعَدَ بها مع ابنائنا يوماً، آبائنا وأمهاتنا ماذا عَسانا أن نقول ؟!! ومِنْ أين لنا أنْ نبدأ ؟!! فالشّكر لن يَفيَ جَميلُكُم ابدأ ما حيينا، شكراً لأخٍ وقفَ معنا في النوائب، وكَفْكَفَ دمعِنا في المصائب،شكراً لأختٍ سهِرت الليالي.. وبِغيرِ دعمِنا لم تكنْ تبالي.
لنواصلْ معاً مسيرةَ البناء والعطاء.. ونصنعْ مستقبلاً من الرخاء..
وختاماً؛ نُشهدُكم نحن الخريجين أمامَ الله، وعبادِه.. بأنْ نكونَ مسؤولينَ عن هذه الأمانة..
ونسألُ اللهَ أن يجعلَ هذه الليلةَ انطلاقةً جديدةً في مسيرةِ العلمِ والعمل.. وأن يباركَ خُطانا.. ويُسَدِّدَ مَمشَانا.. ويَعْمُرَ بِنا دِينًا وأوطانا.
بعدها تم توزيع الشهادات والهدايا على الطلبة المميزين والخريجين.

انطباعات الخريجين
وقد عبر الخريجون عن فرحتهم بما حققوه خلال سنوات دراستهم وما توجوا به جهودهم حيث يقول الخريج بتخصص تقنيات المعلومات مانع بن سالم الوهيبي: أتقدم بالتهنئة بداية إلى أهلي وإلى زملائي بهذه اليوم السعيد الذي انتظرته بعد مسيرة من الجد و الاجتهاد و المثابرة و الآن على مشارف مرحلة جديدة تحتاج إلى جهود كبيرة و نحن على أتم الاستعداد لخوض غمار العمل ونأمل أن نكون بمستوى الثقة التي منحت لنا.

أما الخريجة رياء بنت مسعود الشبيبي المتخرجة في بكالوريوس محاسبة فقالت: هذا اليوم لا يمكن أن نصفه وهذه اللحظات التي طالما انتظرناها تعتبر مرحلة جديدة في مسيرتنا العلمية والعملية و الحمد لله أننا وصلنا إلى هذا اليوم ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز لأننا على أعتاب بداية خدمة الوطن والدخول في عملية البناء والعطاء وآمل أن التحق بالوظيفة المناسبة التي أتمكن من خلالها أن أساهم في عملية التنمية بالبلد.
أما الخريج زاهر بن ناصر الحبسي تخصص قوى كهربائية فقال: ونحن نصل إلى هذه المرحلة وهي مرحلة مكملة للعملية التعليمية التي كنا فيها نتلقى العلم ونكتشف العالم إلى اللحظة التي تجعلنا أمام المرحلة المهمة التي تعني الاستفادة مما تعلمنا في عملية التنمية و ازدهار هذا الوطن المعطاء لأجل هذه اللحظة بذلنا الكثير فالدراسة بالكليات التقنية تحتاج إلى الكثير من الجهد والتفاني.
أما الخريجة زينب محمد البلوشية تخصص هندسة اتصالات فتقول: الدراسة بالكلية التقنية أعطتني قدرا كبيرا من الثقافة العملية التي يحتاجها سوق العمل في مجال تخصصي وأنا اليوم على بدايات طريق جديدة في مجال العمل فأنا على ثقة تامة بإذن الله من قدرتي على التغلب على ظروف العمل وتحدياته المختلفة فكما أسلفت فإن التعليم في الكلية يكسب الطالب مهارات عملية كبيرة من خلال مشاركته في الأنشطة الطلابية المتنوعة التي تجعله منافسا كبيرا في فرص العمل المتاحة.
و تقول الخريجة أسماء بنت صالح العلوية تخصص شبكات: لا شك أن فرحة كبيرة تغمرني وأنا استلم شهادة البكالوريوس في تخصص الشبكات من قسم تقنيات التعليم فهذا التخصص الذي كنت اطمح إلى الالتحاق به وأنا اهدي هذه الفرحة إلى أهلي الذين بذلوا الكثير لأجل وصولي إلى هذه المرحلة كما أتوجه بالشكر إلى الكلية إدارة وأكاديميين.