240 شركة في معرض عمان الدولي للنفط والغاز

مؤشر الاثنين ٢١/مارس/٢٠١٦ ٢٣:١٥ م
240 شركة في معرض عمان الدولي للنفط والغاز

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

قال وكيل وزارة النفط والغاز سعادة م. سالم بن ناصر العوفي أن معرض عمان الدولي للنفط والغاز يقام كل سنتين وتشارك فيه هذه السنة حوالي 240 شركة من داخل السلطنة وخارجها.
وأضاف العوفي خلال حفل افتتاح معرض عمان الدولي للنفط والغاز والذي رعى افتتاحه يوم أمس بمركز عمان الدولي للمعارض مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الإقتصادي معالي محمد بن الزبير، أن هناك مؤتمر مصاحب للمعرض تقيمه جمعية مهندسي البترول ستعرض به 60 ورقة عمل ويشارك فيه 300 مهندس وخبير في مجالات النفط والغاز.
وبين العوفي ان ثمة تمثيل جيد لشركات النفط العمانية في المعرض وفي التخصصات المحتلفة كالاستكشاف والمسح الجيولوجي والحفر والإنتاج والصيانة وغيرها، مشيرا إلى أن المعرض تميز هذه السنة بوجود جناح خاص للشركات الصغيرة والمتوسطة.

آليات الإنتاج المعزز
وأضاف العوفي أن المؤتمر سيركز على آليات الإنتاج المعزز وكيفية تخفيض تكاليف الإنتاج المعزز من خلال التقنيات المختلفة الموجودة في السلطنة وخارجها، مؤكدا أن انعقاد المؤتمر في فترة انخفاض أسعار النفط يشكل تحديا وفرصة لدراسة خفض تكاليف الإنتاج وبحث المشاريع المجدية في ظل الأسعار الحالية للنفط وأخذ طرق تصحيحة لمعرفة الآليات المثلى إنتاج النفط.
وأفاد العوفي أن السلطنة تعد من الدولة المهمة في الإنتاج المعزز للنفط وتنتج حوالي 30% من إجمالي إنتاجها من خلال الإنتاج المعزز ومن المهم معرفة المصاعب المتوقع مواجهتها في ظل الظروف الحالية.

التحديات المقبلة على قطاع النفط
وأشار العوفي أن الجلسة الحوارية المنعقدة يوم أمس الأول بينت مدى التحديات المقبلة على القطاع النفطي ومدى التأثير الذي أصاب الشركات النفطية واضطرت معه إلى تسريح مئات الآلاف من العمال حول العالم حيث سرحت شركة هلبرتون وحدها في حدود 28 ألف موظف مشيرا أن ذللك يشكل تحديا للشركات في كيفية التألق مع هذه الظروف من خلال إيجاد آليات استخراج جديدة تضمن انخفاض التكلفة في حدود يحافظ على وجودها في السوق النفطية.
وأكد العوفي أن الشركات النفطية العاملة في السلطنة لا تختلف عن الشركات العالمية الأخرى في تأثرها بأزمة انخفاض أسعار النفط حيث أنها تسترد قيمة استثماراتها من خلال بيع النفط وفق مبدأ تقاسم الإنتاج مع الحكومة وفق نسب تحددها العقود الموقعة مع هذه الشركات.

جهود وتنمية مستدامة
ويأتي المعرض هذا العام في نسخته العاشرة، وهو حدث يواكب ما توليه الحكومة الرشيدة في السلطنة من إهتمام كبير لهذا القطاع الإقتصادي الهام ، لكونه يأتي في مقدمة روافد الإقتصاد الوطني ، وتطمح عُمان إكسبو من خلال تنظيمها لهذا الحدث إلى المساهمة جنبا إلى جنب مع الجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة في تنميتها المستدامة لهذا القطاع الهام ، وتأتي أهمية هذه النسخة من المعرض والمؤتمر لكونها تنفذ في أجواء غير مستقرة إقتصادياً حيث تذبذب أسعار النفط الى درجة لم تشهدها سوق النفط منذ عدة سنين.

دعم الأعمال الاستكشافية
ويشارك بهذا المعرض عدد كبير من الشركات المختصة بصناعة النفط والغاز من مجلس دول التعاون الخليجي ودول آسيا وأمريكا وأوربا وأفريقيا يفوق تعدادها الثلاثمائة شركة ، ويساهم هذا الحدث في دعم ألأعمال الإستكشافية المستمرة وانشطة الإنتاج المتزايدة وتسويق منتجاتها ، وهو بحق يعد أكبر تجمع لمجموعة شركات النفط والغاز الدولية وموردي التكنولوجيا والخدمات في هذه الصناعة ، وحضر حفل الإفتتاح الى جانب اصحاب السعادة عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات النفط العالمية ، و المدراء التنفيذيين وصانعي القرار و الخبراء الفنيين من كبرى شركات النفط والغاز.
وقد بدأت فعاليات هذا المعرض والمؤتمر من يوم أمس الأول الموافق للعشرين من مارس، حيث شهدت قاعة متعددة الأغراض بمبنى الهيئة العامة للطيران المدني جلسة نقاشية نفذت ضمن مؤتمر جمعية مهندسي البترول الدولية للإستخلاص المعزز للنفط ( SPE )، والتي عقدت تحت رعاية وزير النفط والغاز معالي د. محمد بن حمد الرمحي ، وبحضور عدد من أصحاب السعادة من المسؤلين والسفراء ، وكذلك حضرها عدد من صناع القرار في هذه الصناعة الحيوية والهامة ، وتم خلالها مناقشة كافة الموضوعات المتعلقة بهذا القطاع المهم ، وتبادل المشاركون به الرأي حول التطوير المستمر والتحديات التي يواجهونها في هذا المجال خاصة في ظل تدني أسعار النفط في الوقت الراهن .
وناقشت الجلسة آليات التغلب على تحديات التغيرات الدورية لأسعار النفط ودور قطاع النفط والغاز في المساهمة في التنمية الإقتصادية وتنوعها والتطور الكتنولوجي ودوره في تقدم صناعة النفط والتعرف على دور الوقود الأحفوري في دعم التنمية المستدامة، وكيفية جعله اكثر ملائمة للبيئة والتحول الى إستراتيجيات إقليمية تقلل من الإعتماد على النفط على المدى البعيد.