مسقط - مسندم - خالد عرابي
احتفلت اللجنة الوطنية للشباب مؤخرا بيوم الشباب العماني، وذلك بولاية خصب بمحافظة مسندم، برعاية صاحب السمو السيد فهر بن فاتك بن فهر آل سعيد، وبحضور رئيس مجلس الدولة د.يحيى بن محفوظ المنذري، ووزير الشؤون الرياضية معالي الشيخ سعد من محمد المرضوف، ومُحافظ مسندم سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي.
يأتي الاحتفال بيوم الشباب العماني، وهو اليوم الذي خصصه مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للاحتفاء بالشباب وذلك في الـ26 من أكتوبر من كل عام، ليكون مناسبة وطنية مهمة إذ يحتفل به للعام الخامس على التوالي، وقد سبقه قبل ذلك توجيهات جلالة السلطان المعظم بإنشاء اللجنة الوطنية للشباب في العام 2011م، وفي هذا اليوم يتم تكريم الشباب المجيدين والمبادرين والملهمين في القطاعات المختلفة، كعرف للتعبير عن الاهتمام بشباب الوطن ومباركة جهودهم المتميزة، كما يعد هذا اليوم مناسبة لتذكير شبابنا بأنهم هم عماد الوطن ومستقبله وعلى أكتافهم وبسواعدهم يأتي التطور والبناء والنماء، كما ينبغي أن نشير هنا إلى أن كل هذا وذاك ما هو إلا لمحات مما ناله شبابنا العماني في ظل العصر الزاهر لحضرة صاحب الجلالة المعظم.
وقد أكد رئيس اللجنة الوطنية للشباب الدكتور راشد بن سالم الحجري في كلمته على أن هذا اليوم يمثل وقـفة لتأمل ما تم إنجازه في هذا القطاع، ونظرة تطلع للمزيدِ من العطاء والبذلِ والتعاضد والتعاون والتكامل بين جميع مؤسسات الدولة؛ لنتـــــمكن من الوصول لما نطمح إليه ويطمـــــح إليه شباب عمان من خلالِ الاســـــتفادة من تجارب الآخرين.
وأضاف الحجري قائلا: إن يوم الشباب العماني إنما هو وقفة تأمل للمسيرة الشبابية في عمان. وتأكيدا على الدور الحيوي الواجب استثماره للشباب وفيهم، وهنا نستذكر مقولة راعي الشباب الأول مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في عامِ الشباب: «إنّنا نهدف من تخصيصِ عامٍ جديدٍ للشّباب إلى إبرازِ دورِهم الحيويِّ في بناءِ الوطنِ وخدمةِ المجتمعِ من ناحيةٍ، وتشجيعِهم على أداءِ هذا الدّور بروحٍ من الجديّةِ والتفاني في العطاء. ومن ناحيةٍ أخرى إلى توفيرِ مزيدٍ من العنايةِ والدّعم للأنشطةِ الشّبابيّةِ في شتى مجالاتِها من رياضيةٍ وثقافيةٍ وعلميّة وغيرِها بما يرفعُ من اسمِ عُمانَ عاليّا في المحافلِ الدوليّةِ».
وأضاف رئيس اللجنة الوطنية للشباب قائلا: انطلاقا من إيمان اللجنة الوطنيّة للشّباب بدور الشباب في إيجاد حلولٍ للقضايا الوطنية بوصفهم شركاء في صنع القرار سعت اللجنة الوطنية للشباب بالتعاونِ مع المجلسِ الأعلى للتخطيط لإشراك الشباب في مختبرات العملِ الخاصة بالبرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ)، ونظمت بالتعاون مع مشروع الرؤية المستقبلية (عمان 2040) ملتقى شباب عمان الثّالث (مستقبل عمان) بمشاركة الشباب من جميع محافظات السلطنة ومن مختلف الفئات العمرية، والخلفيات العلمية والعملية.
وأكد على أن اللجنة الوطنية للشباب آمنت بأن تمكين الشباب يصب في الإيمانِ بقدراتهم وضمانِ وجودِ مساحتهم للتعبيرِ عن أنفسهم ودعمهم وتشجيعهم على مناقشة توجهاتهم، مما يجعل من حضورِهم في الحراك الوطني فاعلا في عملية صنعِ القرار، وتواصلهم مع العالمِ الخارجي مثمرا بما يحقق الخير لهذا الوطنِ، كل ذلك انطلاقا من مبدأ الشراكة والتكاملية مع كافة المؤسسات المعنية بالقطاعِ الشبابي، تشريعيةً كانت أو تنفيذيةً، حكومية أو خاصةً أو أهلية؛ موقنةً بالفرصِ المتاحة في هذه المؤسسات للشباب، وممكّنة لهم ليؤدوا أدوارهم فيها على خطى كافّة المؤسسات.
وأكد الحجري على أن اللجنة دعمت أكثر من 300 مبادرة شبابية في كافّة محافظات السلطنة، وعززت مهارات أكثر من 400 مناظِر في البطولة الوطنية للمناظراتِ، بالإضافة لدعمِ أكثر من 90 كاتبا عمانيا شابا بتبنّي إصداراتِهم، وتوزيعها على المكتبات الأهلية.
كما أوفدت عددا من الشباب لحضور قرابة 25 ندوةً ومؤتمرا إقليميا وعالميا بالتّعاون مع مختلفِ المؤسساتِ المعنيّة، كما كرّمت اللجنة الوطنيّة للشّباب في النسخِ الخمسِ من مشروعِها (شُكرا شبابَنا)، أكثرَ من 600 شابٍّ وشابّةٍ من مختلفِ محافظاتِ السّلطنةِ وفي مختلفِ مجالاتِ الإبداعِ العلميّة والإنسانيّة. وأشار إلى أن اللجنة الوطنيّة للشّبابِ وضعت الإمكانات الشّبابيّة بعينِ الاعتبارِ فخطّطت برامجَها وأنشطتَها بناءً على احتياجاتِ القطاعِ الشّبابي، ونفّذتها وقيّمتها بالاستعانةِ بالفكرِ الشّبابي، وجاءت خلاصةُ مخرجاتِ مشروعاتها بناءً على الاشتغالِ الشّبابيِّ بالتعاونِ مع المختصِّين في كلِّ مجالٍ للأخذِ بتلك الإمكاناتِ الشّبابيّةِ نحو مَوَاطِنِ العطاءِ المثمرِ والإيجابي.
وعبر الحجري عن أمنيته بأن تتعاضدَ المؤسسات الحكوميّة والخاصّة لتعزيزِ منح الشّبابِ فُرصا أكبرَ لمواصلةِ مسيرةِ البناءِ والتنميةِ الشاملةِ، فهُم حجرُ الزاويةِ وذراعُ العملِ الذي أكّدَ عليه مولانا -حفظه الله ورعاه- من منطلقِ أن الأممَ لا تُبنى إلا بسواعدِ شبابِها، لذلك أدعو الشّبابَ من هُنا أيضا إلى أن يتحلوا بالصّبر والاجتهادِ والمثابرةِ والسّعي لتطويرِ الإمكاناتِ في المعارفِ والعلومِ المتجدِّدةِ على الدّوامِ.
وللشباب كلمة
أما كلمة الشباب التي ألقاها كل من محمد الشحي وحميدة الكمزارية فقد أكدت على أن لكل منا دوره المناط به عبر مراحلِ عمره المختلفة، ومع تغير رقمِ السنوات يستمر العمل والعطاء ولكن تخـــــتلف أشكاله وصوره، وبذلك يتاح لنا جميعا صغارا وكــــــبارا، شبابا ويافـــــــعين المشاركة في عملية التنمية والبناء في بلادِنا على مختلفِ الأصعدة