الـرمحـي يفتتح معهد «تكـاتف بتـروفاك عُمان»

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكد وزير النفط والغاز معالي د.محمد بن حمد الرمحي على أن الغاز سيصل إلى الدقم قبل أن تبدأ المشاريع في العمل، مؤكداً إلى أنه متى ما وجدت الحاجة فإن توصيلات الغاز جاهزة لمد المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بكميات الغاز اللازمة. وأضاف الرمحي في تصريح خاص لـ»الشبيبة» خلال رعايته أمس افتتاح معهد «تكاتف بتروفاك عُمان» بواحة المعرفة مسقط، «أن السلطنة لديها القدرة على تزويد مختلف المشاريع بالغاز خاصة بعد تشغيل حقل خزان وبدء الإنتاج فيه»، مشيراً إلى أرتفاع إنتاج السلطنة من الغاز الطبيعي.

وأشار الرمحي إلى أن قطاع النفط والغاز بالسلطنة في نمو مستمر من حيث الإنتاج والتوظيف واستخدام التقنية، وكذلك إيجاد القيمة المحلية المُضافة.
وأكد الرمحي على أن الوزارة تتابع بشكل مستمر مسألة التعمين في القطاع، مشيدا بجهود الإدارات العليا من الموظفين العمانيين في القطاع والذين يحرصون على رفع نسب التعمين في الشركات التي يشرفون عليها.
وحول أسعار النفط أشار معاليه في تصريح للصحفيين إلى أن سعر النفط سيستمر حسب تسعيرة السوق، مبينا أن بيع نسبة 10 % من حصة شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج بمشروع خزان يأتي ضمن سياسات التخصيص وتشجيع المستثمرين من الخارج للاستثمار في السلطنة وهذا جزء من سياسة الحكومة وجار حاليا النقاش مع أحد المستثمرين وسيعلن عن جميع التفاصيل خلال المرحلة المقبلة.
وعن افتتاح معهد «تكاتف بتروفاك عُمان» المتخصص في تقديم برامج التدريب المهني عبر حلقات العمل والتدريب المحاكي للواقع في بيئة تعليمية متميزة بطاقة استيعابية تقدر بأكثر من 600 متدرب وبتكلفة تبلغ حوالي 12.4 مليون ريال عماني قال معالي وزير النفط والغاز: إن المعهد سيساهم في توفير الكوادر العمانية المؤهلة لتشغيل المصانع والمصافي البتروكيماوية سواء المستثمرة من قبل الحكومة أو شركائها في مختلف محافظات السلطنة، مشيرا إلى أن شركة «بتروفاك» بدأت المشاركة في تطوير العنصر البشري في السلطنة وهذا المعهد دليل على مساهمتها في هذا الجانب، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من المشاريع يتحملون مسؤوليتهم تجاه هذا الجانب، موضحا أن نسبة التعمين في قطاعي النفط والغاز وصلت إلى 80 %.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية، م.عصام بن سعود الزدجالي: إن الشركة تسعى إلى تنمية وتطوير رأس المال البشري باعتباره أحد المرتكزات الأساسية وضمان جاهزيته ليقوم بدوره المأمول في العمل بالمشروعات المستقبلية، موضحًا أن الشركة تبذل جهودها لتعزيز مبدأ الشراكة المبنية على تبادل الخبرات ونقل المعارف وبناء القدرات الفنية والتشغيلية في برامج التطوير والتدريب لرفع مهارات القوى العاملة الوطنية.
وأكد الزدجالي على أن مثل هذه المشاريع التي تتم بالتعاون مع الشركاء في قطاعي النفط والغاز ستدعم التوجهات الرامية إلى تعزيز قدرات القوى العاملة.
من جهته أعرب الرئيس التنفيذي لشركة بتروفاك، أيمن أصفري، عن سعادته بالتعاون مع تكاتف عُمان من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية والعمل معا في الاستثمار في هذا المشروع الذي يعد نموذجًا يحتذى به في التدريب ويهدف إلى توفير برامج التدريب العملي والتقني لقطاع النفط والغاز بالسلطنة، مشيرا إلى أن المشروع يؤكد على التزام الشركة بالمساهمة في تحقيق رؤية السلطنة حول الاستثمار في تنمية وتطوير رأس المال البشري.
وقال رئيس مجلس إدارة معهد تكاتف بتروفاك عُمان، الشيخ خالد بن غالب الهنائي: إن دور المعهد يتمثل في تقديم برامج تدريبية حديثة ومتطورة وتحقيق استفادة من المرافق التدريبية عالمية المستوى والبيئات التدريبية التي تتضمن محطات تحاكي بيئات العمل الموجودة بمرافق النفط والغاز على أرض الواقع.
يذكر أن معهد تكاتف بتروفاك عُمان يعد مشروعًا استثماريًا مشتركا بين شركة تكاتف عُمان بحصة تبلغ 60 % وشركة بتروفاك بنسبة 40 % ويأتي لتلبية احتياجات الشركات العاملة في قطاع الطاقة من خلال تدريب وتأهيل وتنمية الكوادر البشرية الحالية والمستقبلية.