انخفاض خسائر الطيران العُماني للعام الثاني على التوالي

مؤشر الاثنين ٢١/مارس/٢٠١٦ ١٩:٠٨ م
انخفاض خسائر الطيران العُماني للعام الثاني على التوالي

مسقط - ش

أعلن الوزير المسؤول عن الشؤون المالية رئيس مجلس إدارة الطيران العُماني معالي درويش بن إسماعيل بن علي البلوشي، عن زيادة إيرادات الطيران العُماني بنسبة 14.1% حيث بلغت أكثر من 465.971 مليون ريال عماني، ما ساهم في تخفيض صافي الخسارة للعام الثاني على التوالي بنسبة 21.2% مقارنة بصافي الخسارة المحققة خلال العام 2014، حيث بلغت نحو 86 مليون ريال عماني. وقال معاليه خلال انعقاد الجمعية العمومية العادية بمقر الطيران العُماني في مسقط بأن عدد المسافرين على متن الطيران العُماني شهد نمواً إيجابياً أيضاً حيث قام الناقل الوطني بنقل 6.3 مليون مسافر في العام 2015 مقارنة بعدد 5.1 مليون مسافر تم نقلهم خلال العام 2014، وتسيير أكثر من 28 ألف رحلة مرجعة. وعلى نفس الوتيرة، فقد ارتفعت السعة المتوفرة خلال العام الفــــــــائت بنسبة 35% لتتجاوز 20.5 بليون مقعــــــد كيلومتري متاح، وبلغ متوسط معامل الحمولة 71.4%.

إضافة طائرات جديدة

وأضاف في السياق ذاته قائلاً: شهد العام 2015 الاستمرار في إضافة طائرات جديدة إلى الأسطول مع استلام أول طائرتين من نوع البوينج 787 دريملاينر، وتم تدعيم أسطول الرحلات القصيرة ومتوسطة المدى أيضاً بوصول طائرات البوينج الإضافية الجديدة من طراز 737. ودشنّت الشركة في العام 2015 خدماتها إلى كل من سنغافورة وجوا ودكَّا بالإضافة إلى زيادة الطيران العُماني عدد الرحلات على بعض وجهاته القائمة.

مناولة 47.823 رحلة

وقام موظفو الطيران العُماني بمناولة 47.823 رحلة تم استقبالها في مطار مسقط الدولي كما تمت خدمة 10.3 مليون مسافر في مطار مسقط الدولي. ومن بين هذه الرحلات كانت هناك 19,830 رحلة جوية تابعة لشركات الطيران الأخرى حيث بلغت عائدات الخدمات المقدمة لشركات الطيران عدا الطيران العُماني لعام 2015 مبلغ وقدره 17.610 مليون ريال عماني مقابل 14.346 مليون ريال عُماني خلال العام المنصرم، بزيادة وقدرها 3.264 مليون ريال عُماني.

نمو القطاعات الأخرى

وعلى صعيد القطاعات المختلفة بالشركة فقد شهدت هي الأخرى نمواً إيجابياً حيث شهد قطاع الشحن الجوي ارتفاعاً من 125 ألف طن في 2014 إلى ما يربو على 140 ألف طن في 2015، علاوة على أن الشركة حققت زيادة في خدمات التموين بلغت 900 ألف وجبة إضافية تقريباً في العام 2015 أو 7.5 مليون وجبة مقارنة بالوجبات المعدة في العام 2014، وتم تسجيل زيادة بواقع 9% في إيرادات الغرف والأطعمة والمشروبات في فندق جولدن توليب السيب. وتتواصل أعمال التوسعة لتحسين فاعلية وكفاءة كل جوانب العمل في الشركة.

البرنامج التوسعي

وعقب معاليه على النتائج المالية للطيران العُماني قائلاً: إن البرنامج التوسعي الطموح الذي أطلقته الشركة في الربع الأخير من العام 2014 يسير وفق المسار المرسوم له بناءً على خطة التطوير التي أقرها مجلس الإدارة في العام 2013، وقد تسارعت خطى البرنامج وحقق بشكل عام نتائج إيجابية جداً.

وأضاف: لقد ارتكز برنامج التوسع في الطيران العُماني على مواصلة تعزيز قوام الأسطول حيث شهدت الشركة خلال الاثنى عشر شهراً الفائتة وصول تسع طائرات جديدة، من ضمنها أول طائرتين من طراز البوينج 787-800 دريملاينر. وحيث أن هذه الطائرات تعد الأكثر تطوراً وابتكاراً في صناعة الطيران العالمية، فقد مثلت الطائرتان تعزيزاً مهماً لأسطول الرحلات الطويلة، كما لاقت استحسان العملاء عند تدشينها على خط فرانكفورت في أكتوبر 2015، مؤكدة على سمعة الجودة والراحة والموثوقية التي سبق وأن رسخها الطيران العُماني عبر تشغيل طائراته من طراز الإيرباص 330.

كما تم أيضاً تدعيم أسطول الرحلات القصيرة ومتوسطة المدى بوصول طائرات البوينج الإضافية الجديدة من طراز 737، حيث أن هذا النوع من الطائرات وما تتميز به من قدرة على التكيف والعمل بفاعلية في ظروف مناخية متنوعة إلى جانب ما توفره للركاب من راحة، جعل منها العمود الفقري لأسطول الطيران العُماني.

تحسينات إضافية

وقال معاليه : إن مع التوسع الذي طرأ على الأسطول من حيث الحجم حظيت الجوانب المتعلقة بالراحة والرفاهية في طائرات الشركة على تحسينات إضافية، حيث تقدم الطائرات الجديدة أفضل أنواع المقاعد في كل درجات السفر مع توفير أحدث تقنيات الترفيه على متن الطائرات. كما تمَّ تحديث التجهيزات الداخلية للطائرات الأقدم لكي تجانس وتماثل التجهيزات والتصميم الداخلي للطائرات الأحدث ضمن أسطول الشركة، وذلك من أجل ضمان راحة واتساق تجربة الركاب على متن رحلات الطيران العُماني.

نمو شبكة الطيران العُماني

وبين رئيس مجلس إدارة الطيران العُماني أن وفقا لخطط التوسع الموضوعة فقد شهدت شبكة الطيران العُماني تنامٍ مطرد أيضاً حيث دشنّت الشركة في العام 2015 خدماتها إلى كل من سنغافورة وجوا ودكَّا، كما قام الطيران العُماني بزيادة عدد الرحلات على بعض وجهاته القائمة بالإضافة إلى زيادة عدد الرحلات لكافة محطاته الاحدى عشرة في جمهورية الهند الصديقة لتصبح إما بمعدل رحلة أو رحلتين يومياً. قام الطيران العُماني أيضا بزيادة عدد رحلاته الأسبوعية إلى وجهاته الأوروبية لتصبح على النحو التالي؛ فرانكفورت من 6 إلى 7 رحلات أسبوعيا، ميونيخ وميلان من 4 إلى 7 رحلات أسبوعيا، زيورخ و باريس من 4 إلى 5 رحلات أسبوعيا. لقد عملت إدارة الشركة بكل جهدٍ مع شركائنا في مطار مسقط الدولي بهدف تحسين رحلات الربط عبر مطار مسقط الدولي بحيث يقضي المسافر أقل فترة انتظار ممكنة بين رحلة الوصول ورحلة المغادرة بكل رضا.

أكثر كفاءة

مؤكداً إن الطيران العُماني يتطور ويصبح أكثر كفاءة في عملياته التجارية ومن ثم فقد أصبحت الشركة في وضع جيد يسمح لها بمواصلة خطط التوسع في توجهها نحو تحقيق الربحية.

وكنتيجة لخطة التوسع ارتفعت السعة المتوفرة خلال العام الفائت بنسبة 35% لتتجاوز 20.5 بليون مقعد كيلومتري متاح، في حين سجلت حركة الطيران زيادة تجاوزت الـ 6 آلاف رحلة لتصل إلى ما يربو على 48 ألف رحلة مقارنة بالعام 2014. وعلى نفس الوتيرة ارتفع عدد الرحلات المنتظمة للطيران العماني ليتخطى 28 ألف رحلة مرجعة مقارنة بعدد 23.563 ألف رحلة مرجعة في العام الأسبق.

التغيرات الاقتصادية

وأضاف معاليه قائلا، إن الطيران العُماني لا يعمل بمعزل عن التغيرات الاقتصادية العالمية التي تلقي بظلالها على أعمالنا، فمن أهم المنعطفات الأساسية التي شهدها العام 2015، هي انخفاض أسعار النفط الذي أثر على الطيران العُماني على نحوين مختلفين:

لقد أدى الانخفاض في أسعار النفط إلى انخفاض أسعار وقود الطائرات مما أتاح للشركة دفع مبالغ أقل فيما يتصل باستهلاك الطاقة وبالتالي تقليل الخسائر. كما أن هذا الانخفاض جنباً إلى جنب مع الارتفاع الجوهري في عدد الركاب وحجم الشحن المناول خلال العام مع استمرار تحسن الإيرادات الإضافية وضع الطيران العُماني على قاعدة مالية إيجابية في العام 2015. وعليه وبكل رضا فإننا نعلن بأن الطيران العُماني قد حقق إيرادات بلغت 465.971 مليون ريال عماني في السنة المالية 2015 أي بزيادة 14.1% عن العام 2014 وهي أعلى إيرادات تم تحقيقها على مر السنوات الفائتة، وفي المقابل استطاعت الشركة من تقليل الخسائر للعام الثاني على التوالي لتصل إلى 86.333 مليون ريال عماني بنهاية العام 2015، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 21.2 مقارنة بخسارة العام 2014 ويعزى ذلك إلى حد كبير للاستثمارات الرئيسية في الطائرات الجديدة.

آثار انخفاض أسعار النفط

أما الجانب السلبي لآثار انخفاض أسعار النفط قال معاليه، فقد انعكس على الوضع الاقتصادي للسلطنة بشكل عام حيث تشكل عائدات النفط الدخل الرئيسي للسلطنة، وبالتالي فإن استمرار الانخفاض يوثر بشكل كبير في إيرادات الخزانة العامة للدولة. ومن منطلق دورنا كناقل وطني للسلطنة يتوجب علينا المساهمة الفاعلة في ازدهار عُمان. ويسرني الإشارة هنا إلى أن مستوى الدعم المقدم من الحكومة للطيران العماني قد انخفض في العام 2015 إلى 54 مليون ريال عماني، كما أن ارتفاع الإيرادات واستمرار برنامج التوسع والانخفاض المسجل في الخسائر يعني بأن الشركة قادرة على التقدم بطلب خفض مستوى الدعم المالي المقدم من الحكومة خلال السنة المقبلة، وسيبقى الطيران العُماني على مساره الصحيح لتحقيق هدفه في الوصول لنقطة التعادل المالية بحلول نهاية العام 2017.

إسهامات الطيران العُماني

وأشار معاليه إلى أن إسهامات الطيران العُماني تجاه السلطنة تتعدى كونها إسهامات مالية بحتة، فنحن ملتزمون بإظهار عمق الثقافة والتراث العريق لعُمان في الداخل والخارج، حيث يلعب الطيران العُماني دوراً بارزاً في الترويج للسلطنة كوجهة مضيافة ترحّب بكافة الزوار من رجال الأعمال والسياح. وحيث أن الشركة تعد من أكبر جهات التوظيف في السلطنة استقطاباً للمواطنين، فإن الشركة تواصل الاستثمار في تنمية مهارات وخبرات وقدرات الشباب العُماني.

برنامج التوظيف

وقال معالي درويش البلوشي، في العام 2015 قام الطيران العُماني بتوسعة برنامج التوظيف ليشمل الطيارين العُمانيين، بجانب تطبيق مبادرات تعليمية متنوعة تهدف إلى إعداد صفوة من قادة الأعمال العمانيين للمستقبل، إلى جانب دعم نمو قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة. وتحقيقاً للتوجيهات السامية المتعلقة بسياسة التعمين فإننا نؤكد التزام الطيران العُماني بخطة التعمين، حيث أنه ومثلما تثمن الشركة موظفيها من مختلف الأعراق والجنسيات، فإن الطيران العُماني يفخر بوصول نسبة التعمين بين كوادر الشركة إلى 62٫67 % بنهاية العام 2015. ومع استمرار برنامج التوسع، فستعمل الشركة كل ما في وسعها لزيادة هذه النسبة خلال الأعوام المقبلة.