"فزعة".. نداء لتعاون العُمانيين من أجل إنقاذ المحتجزين في الأمطار

بلادنا الاثنين ٢٩/أكتوبر/٢٠١٨ ١٨:٥٩ م
"فزعة".. نداء لتعاون العُمانيين من أجل إنقاذ المحتجزين في الأمطار

مسقط – عزان الحوسني
مع هطول كميات كبيرة من الأمطار في محافظة مسقط، سالت الأودية بشكل سريع الأمر الذي تسبب باحتجاز بعض العائلات وجرف عدد من المركبات، فأخذ أصحاب مركبات الدفع الرباعي برفع عزيمة بعضهم البعض بالنداء "فزعة.. فزعة"، ليتكاتف الجميع في تقديم المساعدة اللازمة، لتتكلل هذه الجهود، بفضل الله سبحانه وتعالى، بإنقاذ عدد من العائلات والشباب المحتجزين.
أحد ملاك هذه المركبات د.عصام البرام تحدث عن دور هذه المركبات قائلاً: تجهيز المركبات ذات الدفع الرباعي يتم لزيادة متانتها وسلامتها وزيادة كفاءتها للاستخدام في الطرق الوعرة، موضحا: على سبيل المثال تغيير نظام التعليق إلى آخر أكثر اعتمادية وفاعلية في امتصاص الصدمات وكذلك لرفع جسم المركبة بمقدار 2 ونصف بوصة لتفادي الضربات أسفل المركبة.
ويتابع: تغيير الإطارات أيضا إلى إطارات أكبر قليلا وذات نوعية متميزة للاستخدام في جميع التضاريس لتفادي أي خراب أو شرخ أو انفجار للإطار غير المهيأ لمثل هذه الظروف.
كذلك يتم تركيب "السنوركل" أو "الغواص" لتفادي المحرك من سحب المياه في حال الأمطار أو عبور الأودية وكذلك لتقليل سحب الأتربة إلى المحرك مما يطيل في عمره.
وعن عمليات الأنقاذ يوم لأمس قال البرام: تم إنقاذ الكثير من الناس في المناطق المتأثرة بالأخدود والمحتجزين في الأودية والتجمعات المائية من قبل أصحاب السيارات المجهزة للطرق الوعرة، خاصة وأن بعض الحالات كانت تتطلب التدخل السريع دون الانتظار إلى وصول سيارات ورجال الدفاع المدني الأوفياء.
وأكد أن أصحاب هذه المركبات كانوا خير معين ومنقذين لكثير من المحتجزين سواء الشباب أو العوائل، ممن حاصرتهم المياه، حيث عبر الكثير ممن تم إنقاذهم من قبل أصحاب السيارات المجهزة عن سرورهم وشكرهم العميق لهؤلاء الأبطال.
وطالب البرام شرطة عمان السلطانية والجهات التشريعية المختصة بمراجعة قوانين المرور التي تتعلق بمخالفة السيارات المجهزة للطرق الوعرة خاصة أن هذه التجهيزات ليست لها علاقة بزيادة قوة المحرك والتهور وإيذاء مستخدمي الطريق، بل هي من أجل زيادة السلامة والمتانة للمركبة والركاب، وكذلك تسهيل عملية إنقاذ الناس في حال إذا استدعى الأمر للتدخل السريع.
من جانبه قال قائد فريق أبطال جيب عمان أمجد بن علي الفيروز: دائما تمر البلاد بالأنواء المناخية ونحن في مثال هذه الحالات نُسخر كل جهودنا لنكون عونا لكل من يحتاج المساعدة، أيا كان، وقد تم تجهيز السيارات لتكون مناسبة لمثل هذه الاستخدامات، خاصة الإنقاذ.
ويؤكد الفيروز أنه تم تشكيل غرفة عمليات مصغرة للتنسيق بيننا لاستلام أي بلاغ من أي شخص يحتاج للمساعدة لنقوم بالتحرك دون أي تردد أو كلل لتقديم المساعدة له، ومن خلال ذلك تمكنا من مساعدة ما يقارب 6 سيارات عالقة وبها عوائل وأطفال وما نرجو من ذلك إلا رضا الله والدعوة الخالصة لنا بالتوفيق.