2018.. الدعم الحكومي للكهرباء يصل 550 مليون ريال عماني

مؤشر الاثنين ٢٩/أكتوبر/٢٠١٨ ١٥:١٩ م
2018.. الدعم الحكومي للكهرباء يصل 550 مليون ريال عماني

مسقط - ش
تسعى السلطنة في الوقت الراهن لإيجاد طرق لضمان وصول دعم الطاقة فقط إلى أولئك الذين يحتاجون حقا إلى هم من سيحصلون عليها، لأن ذلك يهدف الى تخفيض القيمة المدفوعة للدعم من قبل الحكومة.
في الوقت الحالي تقدم الحكومة في السلطنة دعم الكهرباء لكل من في الدولة بدون استثناء بمن فيهم المواطنين والوافدين، الأمر الذي يكلف الحكومة أكثر من نص بليون ريال عماني، ومن المتوقع أن تزيد هذه القيمة في العام المقبل، ولتخفيض هذه القيمة بدأت الحكومة بتقديم عدد من التدابير التحفيزية.
وبحسب ما جاء في "تايمز أوف عمان" فقد ضم نقاش كل من وزارة النفط والغاز وهيئة تنظيم الكهرباء وشركة تنمية نفط عمان، تم طرح مجموعة من المبادرات والتي من ضمنها إلغاء الدعم لبعض فئات المجتمع، وتطبيق استراتيجية "التسمية والتشهير" حيال كل من يسيء استخدام الدعم المقدم من الحكومة.
وقال المدير التنفيذي لهيئة تنظيم الكهرباء قيس الزكواني "أنفقنا ما قيمته 550 مليون ريال عماني هذه السنة على دعم الكهرباء" وأضاف قائلا: "نتوقع وصول القيمة إلى أكثر من 600 مليون في العام 2019، وهذا سيكون مبلغا كبيرا إذا لم نتخذ إجراءات لحمل الناس على الوعي بالدعم المقدم لهم وتقديم التدابير التحفيزية".
ومن جانبه قال سعادة وكيل وزارة النفط والغاز المهندس سالم العوفي: "بإمكاننا أيضا تطبيق استراتيجية التسمية والتشهير، وبذلك سيدرك المستهلكين أي من المشاريع هي غير فعالة، نحن على سبيل المثال اخترنا هذا الفندق في الندوة ولو لم يكن هذا الفندق فعالا ولو يكن فعالا لما اخترناه"، وأحد الأفكار التي قد تكون فعالة أيضا هي إزالة الدعم ولكنها قد تكون عرضة للجدل، هناك من يحتاج فعلا إلى الدعم بينما آخرين ليس بحاجته وسيتم مناقشة هذا الأمر وطرح التوصيات التي نخرج بها من هذا المجلس في اجتماعاتنا المقبلة".
وأضاف سعادته: "أحد أهم العوائق هي عدم قياس الآثار الملموسة، 700 مليون للدعم ستترجم في بناء عدد من المدارس ومساحة من الشوارع، عندما يعي الناس ما لذي سيحصلون عليه نتيجة إزالة الدعم عن بعض الفئات، بدلا من اهدارها في الدعم، حينها سيتخذون قرارات صائبة بهذا الشأن. قد تكون هناك آليات مطبقة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة. مثلا إذا كان هناك خيار أرخص للطاقة ولكن يوفر استهلاك عالي، فالناس ستختار هذا الخبار بديهيا، لذلك نعمل على إزالة هذه الخيارات السيئة نهائيا أو على الأقل رفع أسعارها".
وأشار سعادته أنه من الأشياء المفاجأة في نتائج الاستقصاء الذي أجرته الهيئات المسؤولة عن الكهرباء في السلطنة، اكتشاف أن بعض الأشخاص لا يدركون أصلا أنهم يتلقون دعما للطاقة من قبل مؤسسات الكهرباء في السلطنة.