جامعة السلطان قابوس تخرّج الدفعة الـ29 من طلبتها

بلادنا الاثنين ٢٩/أكتوبر/٢٠١٨ ٠٣:٤٢ ص

مسقط - عزان الحوسني

بتشريف من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، رعت وزيرة التربية والتعليم معالي د.مديحة بنت أحمد الشيبانية مساء أمس الأحد حفل تخريج الدفعة التاسعة والعشرين من طلبة جامعة السلطان قابوس، حيث تم في الحفل الأول تخريج طلبة الكليات الإنسانية الحاصلين على درجات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية وكلية التربية وكلية الحقوق بالإضافة إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

وسيقام الحفل الثاني يوم الأحد الموافق 11 نوفمبر ويتم فيه تخريج طلبة الكليات العلمية الحاصلين على درجات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس في كلية الهندسة، وكلية العلوم الزراعية والبحرية، وكلية التمريض، وكلية العلوم، وكلية الطب والعلوم الصحية.
يبلغ عدد الخريجين والخريجات 2954 خريجا وخريجة منهم 1651 خريجا وخريجة من الكليات الإنسانية و1303 من الكليات العلمية وبهذه المناسبة صرحت وزيرة التربية والتعليم معالي د.مديحة بنت أحمد الشيبانية على هامش الاحتفال قائلة: إنه لمن دواعي الفخر والسرور أن أحظى اليوم بتشريف مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- بتخريج الدفعة التاسعة والعشرين من طلبة جامعة السلطان قابوس، هذه الجامعة العريقة التي ما فتئت تخرج أجيالا متعاقبة من أبناء هذا الوطن العزيز في مختلف التخصصات والمجالات العلمية والإنسانية منذ أن أسسها مولاي المعظم - أعزه الله - في العام 1986 لتكون منارة علم شامخة وصرحا ساطعا متلألئا يستقي منه أبناء عمان الأجلاء المعارف والمهارات والقيم التي تؤهلهم للإسهام في بناء عمان الحاضر والمستقبل في مختلف القطاعات المدنية والعسكرية والخاصة، ولتسهم هذه الجامعة في الارتقاء بمنظومة التعليم والبحث العلمي والابتكار، من خلال تعزيز مبادئ التحليل العلمي والتفكير الإبداعي، والمشاركة في إنتاج المعرفة وتطويرها ونشرها.
وأضافت الشيبانية: إنه لمن حسن الطالع أن نحتفل بهذه المناسبة السعيدة ونحن على مشارف نوفمبر المجيد لنتأمل بكل فخر واعتزاز الإنجازات العظيمة التي تحققت في هذا العصر الزاهر الميمون بمختلف القطاعات، ومنها قطاع التعليم الذي خطا خطوات هائلة خلال فترة وجيزة من الزمن كما أراد له مولانا المعظم -حفظه الله ورعاه - منذ إشراقة فجر النهضة المباركة، ما يجعلنا نفخر بأبناء الوطن من خريجي هذا النظام الذين يتولون إدارة شؤون البناء والتطوير أينما يممنا وجوهنا في هذا البلد المعطاء.
واختتمت وزيرة التربية والتعليم تصريحها بالقول: يسعدني بهذه المناسبة العزيزة أن أتقدم بالتهنئة الخالصة لخريجي هذه الدفعة من طلبة كليات جامعة السلطان قابوس المختلفة الذين سينضمون إلى مواكب بناة الوطن الذين سبقوهم ليبدأوا حياتهم العملية بعد سنوات من الجد والاجتهاد، وليضيفوا لبنات جديدة إلى صرح هذا الوطن العظيم، عاقدين العزم على الإسهام في مسيرة البناء والتطوير والحفاظ على مكتسبات النهضة المباركة، مشمرين عن سواعد الجد لتأدية أمانة الواجب الوطني بكل تفان وإخلاص، عرفانا بجميل الوطن وامتنانا لقائد المسيرة المظفرة، سائلة الله العلي القدير لجميع الخريجين دوام التوفيق والسداد، ولهذه الجامعة مزيدا من التقدم والنماء.
وقال رئيس جامعة السلطان قابوس سعادة د.علي البيماني في كلمة له خلال الاحتفال: إن مخرجات هذه الدفعة المشرقة لتحمل على عاتقها أمانة عظيمة، شرفهم بها الوطن العزيز، ليتمكنوا– بعد التوكل على الله – من الإسهام الفاعل في نهضة الوطن وتنمية مؤسساته، وليضربوا المثل العليا في الإخلاص والتفاني، وليعملوا على تطوير ذواتهم والارتقاء بمهاراتهم، فمسيرة العلم بدأت، ولا تكاد تتوقف أبدا.
وتحتفل الجامعة هذا العام بتخريج (2954) ألفين وتسعمائة وأربعة وخمسين خريجا وخريجة من مختلف الدرجات العلمية، ففي هذا الحفل الخاص بالكليات الإنسانية يتخرج (1651) ألف وستمائة وواحد وخمسون خريجا وخريجة. إذ نخرج في هذا الحفل (408) أربعمائة وثمانية خريجا وخريجة من كلية التربية، ومن كلية الآداب والعلوم الاجتماعية (593) خمسمائة وثلاثة وتسعون خريجا وخريجة. فيما يبلغ عدد الخريجين من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية (448) أربعمائة وثمانية وأربعين خريجا وخريجة، ويبلغ عدد الخريجين من كلية الحقوق (202) مائتين واثنين خريجا وخريجة. وأضاف البيماني: إن العالم اليوم يشهد تغيرات اجتماعية واقتصادية وثقافية كبيرة، وتتنامى معدلات القضايا التي تتطلب جهودا بحثية ودراسات متخصصة، وهنا يأتي دور المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية، إذ يعول عليها، لتقديم الحلول العلمية الناجعة لهذه التحديات. ولاشك أن ذلك يتطلب مع الدعم، جودة علمية ودقة بحثية، يمكن للمؤسسات أن تمتلكها من خلال تطوير مكوناتها الأكاديمية وسياساتها التعليمية.
وفي هذا السياق أنجزت الجامعة إنجازات باهرة، على مختلف المجالات سواء من قبل الطلبة أو الأكاديميين، فقد حققوا مراكز متقدمة في المحافل المحلية والإقليمية والدولية: ففي مجال تمكين الطلبة وتأهيلهم لبيئة العمل الحقيقة، فقد توجت شركة «نوى» بجائزة أفضل شركة طلابية، وحازت شركة «بلوجين (Plugin)»على جائزة حديث المصعد في قوة الإقناع، وذلك في مسابقة شركتي التي تنظمها إنجاز عمان.
وفي مسابقة بينالي للشباب التاسعة والثلاثين للتصوير الضوئي، حاز عدد من طلبة الجامعة المبدعين، على المراكز الأولى في فئة الواحد والعشرين سنة.
وقد حازت مجموعة من الأكاديميين على مراكز متقدمة، في الجائزة الوطنية للبحث العلمي، التي يشرف عليها مجلس البحث العلمي، فجائزة أفضل بحث علمي منشور، كانت من نصيب المكرم الدكتور سعيد بن مبارك المحرمي من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية، وفاز الدكتور أحمد حسن محمد، من كلية التربية بالجائزة نفسها، في قطاع التعليم والموارد البشرية. وقد حصلت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي على جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل التطوعي، تقديرا لجهودها وإسهاماتها في مجال العمل التطوعي ونشر ثقافته. ومنحت المكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد اللواتية، من كلية التربية، جائزة الكفاءة العلمية في مجال تمكين المرأة في المنظمات الدولية، المقدمة من الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية. وحصل الدكتور سليمان بن محمد البلوشي من كلية التربية على جائزة المحكم المتميز، والتي تمنحها المجلة الدولية في تعليم العلوم والرياضيات (International Journal of Science and Mathematics Education) المحكمة والمفهرسة في شبكة العلوم (Web of Science) وScopus، التي تصدر عن دار النشرSpringer بتمويل من وزارة العلوم والتكنولوجيا في تايوان. واستحق المركز الأول الدكتور محمد بن علي الفيروز من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، في مسابقة الأمن السيبراني، من قبل مؤسسة «Cyber Talents».
وألقى كلمتي الخريجين الخريج خميس من محمد الشرجي من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية والخريجة أصيلة بنت علي المعمرية من كلية الحقوق قالا فيها: إنها لمدعاة فخر واعتزاز أن أقف اليوم أمامكم نيابة عن زملائي طلبة الفوج التاسع والعشرين، من خريجي الكليات الإنسانية وخريجاتها، في مساء تتحرك فيه المشاعر، لتخط أنقى الكلمات وأعذبها، في لحظات مزدانة بعظيم الفرحة والإنجازات، نحصد فيها ثمار سنوات محملة بذكريات ستبقى في ذواتنا، سنوات كانت ملأى بالطموح والأمل، والجد والاجتهاد، تلقينا خلالها كنوزا من المعرفة، في صرح لطالما كان انتماؤنا له شرفا وفخرا في هذا الوطن المعطاء.